برئاسة مظلوم عبدي… وفد رفيع يصل دمشق للقاء الشرع

برئاسة مظلوم عبدي... وفد رفيع يصل دمشق للقاء الشرع

وصل وفد رفيع المستوى من قوات سوريا الديمقراطية “قسد” والإدارة الذاتية، برئاسة القائد العام لـ “قسد” مظلوم عبدي، إلى العاصمة السورية دمشق.

ومن المقرّر أن يلتقي الوفد الرئيس السوري للمرحلة المؤقتة، أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني)، ووزير الخارجية، أسعد الشيباني، في اجتماع يُعقد برعاية أميركية.

وسيحضر الاجتماع المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توم باراك، وقائد القيادة المركزية الأميركية، الأدميرال براد كوبر.

وبحسب المعلومات، يضمّ الوفد إلى جانب مظلوم عبدي، كلاً من قائدة وحدات حماية المرأة، روهلات عفرين، والرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية، إلهام أحمد.

يأتي ذلك وسط هدوء حذر في مدينة حلب، بعد إعلان السلطات التوصل الى اتفاق لوقف إطلاق النار عقب تصعيد بين قوات الحكومة السورية وقوى الأمن الداخلي (أسايش) في حيي الشيخ مقصود والأشرفية الكورديين بالمدينة، والتابعين إدارياً للإدارة الذاتية في روجآفا كوردستان.

وأسفرت الاشتباكات التي اندلعت أمس الإثنين عن قتيلين اثنين، قبل أن يعلن وقف إطلاق النار فجر اليوم الثلاثاء (7 تشرين الأول).

وكانت القناة الرسمية السورية قد أفادت بأن التصعيد ليلاً في هذين الحيين أسفر عن مقتل عنصر من قوى الأمن ومدني.

وتسيطر قوات السلطات الانتقالية السورية على حلب منذ أطاحت فصائل معارضة بالرئيس السوري السابق بشار الأسد في كانون الأوّل 2024. إلّا أن قوى أمن محلية تسيطر على حيي الشيخ مقصود والأشرفية، على الرّغم من انسحاب قوات سوريا الديمقراطية “قسد” رسميا من هذين الحيّين في نيسان الماضي في إطار اتفاق أبرمته مع دمشق.

ونفت قوات سوريا الديمقراطية في بيان شنّ أيّ هجوم على قوات الأمن الحكومية، مشيرة إلى أنّ “ما يجري في حلب هو نتيجة مباشرة لاستفزازات فصائل الحكومة المؤقتة ومحاولاتها التوغّل بالدبابات”.

وقالت إن “الأهالي يدافعون عن أنفسهم، إلى جانب قوى الأمن الداخلي في الحيّين، التي تقوم بواجبها في حماية المدنيين وحفظ الأمن والاستقرار”.

بدورها، أكّدت قوى الأمن الداخلي (الآسايش) في بيان لها أنّها “تصدّت اليوم لهجوم شنّته القوات التابعة للحكومة المؤقتة على عدة محاور في محيط حيّ الشيخ مقصود والأشرفية بحلب”.

وأمس الإثنين، استقبل القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي كلّ من مبعوث الرئيس الأميركي توماس باراك وقائد القيادة المركزية الأميركية الأدميرال براد كوبر، لبحث عدة ملفات منها تسريع تنفيذ اتفاق 10 آذار.

وتركّزت المحادثات على الخطوات العملية لتسريع تنفيذ اتفاق العاشر من آذار الذي وقّعه الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع والجنرال مظلوم عبدي، وكذلك تسهيل رفع العقوبات عن سوريا، وخلق بيئة آمنة للاستثمار والتنمية، وتسهيل عودة النازحين.

وأكّد الجانبان التزامهما بمواصلة الشراكة بين التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية في مكافحة داعش وتعزيز الاستقرار والأمن الإقليميين، بما يحافظ على وحدة الأراضي السورية، وفقاً لبيان صادر عن الادارة الذاتية.

مقالات ذات صلة