عصابات شبيحة “الشبيبة الثورية” لـ بكك تعتدي على تظاهرة لمواطنين في كوباني مطالبين بالكشف عن مصير أطفالهم المخطوفين

أفادت مصادر محلّية من مدينة كوباني بروجآفا كوردستان-كوردستان سوريا، أن الأهالي خرجوا، ظهراً عقب صلاة الجمعة، في تظاهرة من أمام المسجد الكبير باتّجاه مقرّ عصابات وشبيحة “الشبيبة الثورية-جوانن شورشكر” المرتبطة بقيادة حزب العمال الكوردستاني بكك في قنديل مباشرة، والعاملة في ظلّ قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، للمطالبة بكشف مصير أطفالهم المخطوفين.
وذكرت هذه المصادر وشهود عيان أن التظاهرة وصلت قرب الكراج، حيث أطلق أحد عناصر الحزب النار على السيارات، فيما هاجمت مجموعة من عناصر “الشبيبة الثورية-جوانن شورشكر” المتظاهرين، واعتدت بالضرب على النساء وكبار السن.
وأضافت المصادر أن عناصر عصابة الشبيبة الثورية اعتقلوا بعض المشاركين في التظاهرة، بعد إهانتهم وتكسير سياراتهم، واقتادوهم إلى جهة مجهولة، مشيرة إلى أن الوضع في المدينة متوتّر للغاية وسط استنفار أمني.
يُذكر أن ما تُعرف بـ عصابات وشبيحة حزب العمال الكوردستاني “الشبيبة الثورية-جوانن شورشكر” تُتهم منذ سنوات بـتجنيد القاصرين في صفوف القوات التابعة للحزب، رغم المناشدات المتكرّرة من ذوي الأطفال ومنظمات إنسانية وحقوقية بضرورة تسريحهم ووقف هذه الممارسات المخالفة للمواثيق الدولية.
في السياق أكّدت عوائل المختطفين الكورد، في الذكرى السنوية الثالثة عشر لاختطاف القيادي بهزاد دورسن، عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا، والناشط نضال عثمان على يدّ حزب الاتحاد الديمقراطي PYD في ريف مدينة ديريك في روجآفا كوردستان-كوردستان سوريا، أن مصيرهما لا يزال مجهولاً منذ لحظة اختطافهما وحتى الآن.
وقالت العوائل في بيان: إن “الشعب الكوردي علّق آمالاً كبيرة على مؤتمر 26 نيسان وما تلاه من خطوات لتوحيد الموقف السياسي الكوردي، على أمل إطلاق سراح جميع المختطفين وحلّ القضايا الخلافية” لكنّها أشارت إلى أن “الواقع كشف عن فشل كامل في الوفاء بالوعود، ممّا يضع علامات استفهام حول جدية الالتزامات المعلنة”.
وأكّدت العوائل أن حزب الاتّحاد الديمقراطي (PYD) يتحمّل المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة النكراء” موضّحة أن “أي تأخير في الكشف عن مصير المختطفين أو إطلاق سراحهم يعدّ استمراراً في الجريمة”.
ودعت العوائل الوفد الكوردي المشترك وكافة القوى المشاركة في مؤتمر 26 نيسان إلى “تحمّل مسؤولياتهم الأخلاقية والتاريخية والوطنية” وشدّدت على ضرورة” الضغط الفوري والعلني لإطلاق سراح جميع المختطفين وجعل هذا الملف قضية أساسية لا يمكن تأجيلها أو التهرب منها”.
كما طالبت العوائل الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا والتحالف الدولي، باعتبارهم أطرافاً فاعلة في الملف السوري “بالضغط على قيادة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) للكشف فوراً عن مصير جميع المختطفين، وإطلاق سراحهم، ومحاسبة المسؤولين عن كافة عمليات الخطف خارج القانون”.
واختتمت العوائل بيانها قائلة: “لن ننسى ولن نتراجع، وسنظلّ متمسكين بحقنا في معرفة الحقيقة واستعادة أحبائنا”.