شبح اختطافات عصابات العمال الكوردستاني “الشبيبة الثورية-جوانن شورشكر” يعاود مطاردة أطفال الكورد…

ها هو شبح الانتهاكات وعمليات خطف أطفال الكورد على يد شبيحة وعصابات ومرتزقة العمال الكوردستاني بكك يعاود الظهور في أزقة مدن وبلدات روجآفا كوردستان-كوردستان سوريا وسوريا، والمناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد” حيث أقدمت عصابات ومرتزقة شبيحة حزب العمال الكوردستاني بكك أو ما تسمّى بـ “الشبيبة الثورية-جوانن شورشكر” المرتبطة بقيادة بكك في قنديل مباشرة، والعاملة في ظلّ قوات سوريا الديمقراطية “قسد” على اختطاف طفل قاصر (14 عاماً) من كوباني بهدف تجنيده قسرياً في رفوف مقاتلي وحدات حماية الشعب (YPG) الجناح العسكري المسلّح للحزب في سوريا والعمود الفقري لـ “قسد”، وذلك في أحدث مسلسل للانتهاكات المستمرة لدى هذه القوات.
حيث كشف مصدر محلي في كوباني بروجآفا كوردستان، قيام عصابة شبيحة الشبيبة الثورية-جوانن شورشكر التابعة لحزب العمال الكوردستاني بتاريخ 2025/10/17، باختطاف الطفل القاصر (شادي علي عبدي 14 عاماً) من مدينة كوباني، بروجآفا كوردستان، واقتياده إلى معسكرات تجنيد وعسكرة الأطفال التابعة للحزب والمنتشرة في عدة مناطق بروجآفا كوردستان.
هذا، وينحدر الطفل (شادي علي) من قرية قوملغ التابعة لكوباني. وكانت عائلته تعيش في دمشق، لكنها عادت إلى قريتها بعد اندلاع الثورة السورية عام 2011.
وتجدر الإشارة إلى أن عصابات وشبيحة حزب العمال الكوردستاني اختطفت عشرات أطفال كورد من مدينة كوباني وحدها خلال الفترة الماضية ولا يزال مصيرهم مجهولاً لغاية الآن.
وتأتي هذه الانتهاكات عقب عقد كونفرانس وحدة الموقف والصف الكوردي بين المجلس الوطني الكوردي (ENKS) وحزب الاتّحاد الديمقراطي (PYD) ما يُثير تساؤلات جديدة حول التزام الأطراف بالاتفاقات الموقعة وضمان حماية الأطفال من التجنيد والانتهاكات!
جديرٌ بالذكر، تفاقمت ظاهرة اختطاف الأطفال من قبل هذه العصابة الآبوجية بشكل ملحوظ في عموم المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد” ولا تلقى مناشدات الأهالي لقائد قوات “قسد” مظلوم عبدي أي استجابة، مع الغياب التام للمحاسبة.
ويتزامن تصعيد عصابة الشبيبة الثورية الآبوجية لعمليات خطف الأطفال والقُصر بهدف تجنيدهم وإلحاقهم بصفوف قوات الحزب مع دعوة زعيم الحزب المسجون بإمرالي، عبد الله أوجلان، لحلّ الحزب وإلقاء سلاحه والانخراط في عملية السلام، ما يطرح تساؤلات جدية عن مدى استعداد الحزب ونيته فعلاً للاستجابة لنداء زعيمه.
يُذكر، أن حزب العمال الكوردستاني بكك، وإصداراته السورية، جنّدوا الآلاف من أبناء الكورد غالبيتهم أطفال تتراوح أعمارهم بين 12-16 عاماً، لاستخدامهم في خوض حروبه العبثية ومقاومته الوهمية المزيّفة، ويمارس هذا الحزب عمليات خطف الأطفال عبر استغلال الظروف الاجتماعية للبعض ليغريهم أو يخدعهم لضمّهم إلى صفوف مسلحيه، فيما هذه الممارسات تشكل خطراً كبيراً على مستقبل المجتمع الكوردستاني برمته.