لم يُسجّل أي قائد عارًا أو خزياً وذلّاً على نفسه بقدر أوجلان!

التقى الزعيم والمرجع الكوردي مسعود بارزاني بعدد كبير من أمهات وعائلات شهداء بيشمركة كوردستان في دهوك يوم الخميس 30 أكتوبر/ تشرين الأول.
عبّر الرئيس بارزاني عن احترامه وتقديره لعائلات الشهداء، قائلاً: “نحن لا ننحني لغير الله، ولكن لأمهات الشهداء وعوائلهم ننحني عشرات المرات”.
أمّا زعيم حزب العمال الكوردستاني بكك، عبد الله أوجلان، فخلال محاكمته الأولى في مايو/ أيار 1999، اعتذر أوجلان لأمهات قتلى الجنود الأتراك الذين قُتلوا على يد مقاتلي الگريلا، قائلاً: “أمهات الشهداء العسكريين الأتراك، أريد أن أختصر كلامي، أشارككم آلامكم ومآسيكم من كلّ قلبي، كما أعبّر عن حزني العميق من منطلق مسؤوليتي في هذا الموضوع…”.
ومنذ انطلاق العملية الجارية في تركيا في 27 شباط من هذا العام، وجّه أوجلان خمس نداءات، ولم يعتذر في أي منها لأمهات شهداء الگريلا، ولم تتحرّك مشاعره تجاه استشهاد عشرات آلاف الگريلا من شباب الكورد وبناتهم وأطفالهم على يد العساكر الأتراك وجيش الاحتلال، لكنّه عبّر عن حزنه العميق والكبير على مفطس العساكر الأتراك الذين لقوا حتفهم في نفق لمقاتلي حزبه بمنطقة زاب؛ نتيجة استنشاقهم لغاز الميثان، فقال: “أنا حزين جدًا، وأدعو بالرحمة لهم!!”.
وهذا عار وخزيُ آخر يُضاف إلى التاريخ الأسود الممتلئ بالعار والخزي والذلّ والمهانة الذي سجّله عبد الله أوجلان بنفسه على نفسه؟!