الباحثة الإسرائيلية – الروسية المختطفة في العراق حول “تعذيبها”: بعضهم كان يرتدي زي الدولة الرسمي!

أفادت إليزابيث تسوركوف، الباحثة الإسرائيلية – الروسية التي اختطفتها الميليشيات العراقية المسلّحة في العراق الموالية لطهران عام 2023 وأفرج عنها في أيلول الماضي، بأن بعض الاشخاص الذين قاموا بتعذيبها خلال فترة اختطافها “كانوا يرتدون زي الدولة الرسمي”.

وكتبت إليزابيث تسوركوف في موقعها بمنصة إكس أن “رجال كتائب الحثالة (حسب وصفها لمليليشيات كتائب حزب الله العراقي) الذين اختطفوني وعذّبوني واحتجزوني كرهينة جميعهم يتقاضون رواتب من الدولة العراقية، إما كأعضاء في جهاز أمن داخلي (مختطفيّ ومعذبيّ لمدة 4.5 أشهر) أو في وحدات الحشد الشعبي (أولئك الذين احتجزوني لمدة 25 شهراً)”.

وأوضحت تسوركوف “بعض معذبيّ جاؤوا لتعذيبي وهم يرتدون زيّ الدولة الرسمي” مبينة أن “أحدهم وجّه مسدساً نحوي مهدّداً بإعدامي، وحرص على أن يريني الختم الرسمي للدولة العراقية على المسدس”.

وأشارت إليزابيث تسوركوف الى أن “هؤلاء الأنذال كانوا يعذّبونني دائماً في الأمسيات والليالي وعطلات نهاية الأسبوع، لأنه خلال ساعات الدوام، يقومون بتعذيب العراقيين الذين اعتقلوهم”.

وفُقد أثر تسوركوف، طالبة الدكتوراه في جامعة برينستن الأميركية والباحثة في معهد نيولاينز للاستراتيجية والسياسة، في العراق في آذار 2023.

وفيما اتّهمت إسرائيل كتائب حزب الله العراقي بخطفها، لمّح الفصيل وقتها إلى أنّه غير مسؤول عن الأمر.

ويُرجّح أن تكون تسوركوف قد دخلت العراق بجواز سفر روسي في إطار بحث كانت تجريه لإعداد رسالة الدكتوراه في جامعة برينستن، علماً بأن هذه الزيارة لم تكن الأولى لها إلى العراق.

وفي 10 من شهر أيلول الماضي، أعلن المتحدّث باسم القائد العام للقوات المسلّحة العراقية، صباح النعمان، أن مجموعة ممّن وصفهم “الخارجين عن القانون” أقدمت على اختطاف المواطنة الروسية إليزابيث تسوركوف أثناء تواجدها في العاصمة بغداد عام 2023.

وأشار، في حينها، الى تسليمها للسفارة الأميركية بعد التمكّن من كشف مكان احتجازها والوصول له.

مقالات ذات صلة