البرلمان التركي يوفد لجنة لزيارة إمرالي…

بعد موافقة لجنة التضامن الوطني والأخوة والديمقراطية في البرلمان التركي، على إجراء لقاء مع زعيم حزب العمال الكوردستاني بكك القابع في إمرالي، بأغلبية الأصوات في اجتماعها الثامن عشر، من المقرّر أن تعقد اللجنة هذا اللقاء في بداية الأسبوع الجاري، حيث من المنتظر أن يتوجّه وفد مكوّن من هذه اللجنة إلى إمرالي لهذا الغرض.
جديرٌ بالذكر أن لجنة التضامن الوطني والإخوة والديمقراطية في مجلس النواب التركي صوّتت في اجتماعها الثامن عشر على تحديد لقاء مع أوجلان.
وأصدرت اللجنة قرار اللقاء مع أوجلان بأغلبية الأصوات. ومن المنتظر أن تتوجه اللجنة إلى إمرالي في بداية الأسبوع ولقاء أوجلان.
وكانت اللجنة المذكورة التي شُكّلت في 5 أغسطس/ آب الماضي لتحديد الإطار القانوني لمبادرة “تركيا خالية من الإرهاب” اقتراعًا مغلقًا يوم أمس الجمعة بشأن ما إذا كان ينبغي إرسال وفد برلماني إلى سجن الجزيرة الذي يُحتجز فيه أوجلان منذ 26 عامًا. من بين 51 نائبًا من 11 حزبًا، صوّت 32 نائبًا لصالح الزيارة، وعارضها 3 نواب، وامتنع نائبان عن التصويت.
وقاطع حزب الشعب الجمهوري، حزب المعارضة الرئيسي، والذي يشغل 11 مقعدًا في اللجنة، التصويت كليًا. وأعلن رفضه إرسال نوابه إلى إمرالي.
وقال الرئيسان المشتركان لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM Partî) تونجر بكرهان وتولاي هاتي أوغلاري في بيان: “نرحب بالقرار الذي اتّخذته اليوم لجنة التضامن الوطني والأخوة والديمقراطية بالذهاب إلى إمرالي باعتباره التعبير الأكثر واقعية عن النضج الديمقراطي لتركيا وإرادتها من أجل السلام”.
وجاء في بيان للحزب:
“إن أرضية الحوار التي ستُهيأ في إمرالي وقنوات الاتصال الشفافة التي سيتمّ تطويرها تُتيح فرصة فريدة لحلّ القضية الكردية وإرساء الديمقراطية في تركيا” حسب تغبير البيان.
وأضاف: “لدينا ثقة تامة بأن الاجتماعات التي ستُعقد مع السيد أوجلان ستلعب دورًا حاسمًا في تقدم العملية بشكل سليم وآمن”.
وتمّ تشكيل لجنة التضامن الوطني والأخوة والديمقراطية في البرلمان التركي لصياغة تشريع كجزء من المحادثات بين حزب العمال الكوردستاني والدولة التركية لإنهاء أربعة عقود من الصراع وحلّ الحزب وإلقاء سلاحه ضمن مبادرة “تركيا خالية من الإرهاب”.
وسيتوجه أربعة ممثلين من حزب العدالة والتنمية الحاكم، وحليفه في الحكومة، حزب الحركة القومية، وحزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM Partî) وحزب الطريق الجديد، إلى إمرالي.
وستكون هذه الزيارة محورية في المحادثات الجارية في تركيا، وفقًا لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM Partî).