ميليشيا “حركة النجباء” تهدّد مبعوث ترامب إلى العراق!

أطلقت ميليشيا “حركة النجباء” وهي واحدة من أخطر الفصائل والميليشيات العراقية المسلّحة الموالية لطهران، تهديداً مباشراً ضدّ مارك سافايا، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى العراق، في تصعيد جديد يعكس توتراً متزايداً بين الفصائل المسلحة بالعراق وواشنطن.
ففي بيان شديد اللهجة، اتّهم الإرهابي أكرم الكعبي، الأمين العام لهذه الميليشيا، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى العراق، مارك سافايا بـ”الخيانة” للعراق و”التواطؤ” مع الرئيس ترامب، قائلاً: “التدخل السافر في الشأن العراقي من قبل الاستكبار العالمي الأميركي والصهيوني، وخصوصاً ما يسمى بمبعوث ترامب، هذا الخائن لبلده المرتمي في أحضان محتليه الذي جاء مستهتراً ومستهيناً بسيادة العراق، مشمّراً عن ذراعيه لسرقة خيرات بلده، ووضعنا في يد سيده الأحمق الأميركي، ورغم كلّ هذه التصريحات والتدخلات السافرة نستغرب من المواقف الخجولة والساكتة أمام هذا التدخل السافر بالشأن العراقي الداخلي”، بحسب قوله.
وتابع البيان “اعلموا، إذا لم تسكتوه فإن المقاومة الإسلامية ستلقمه حجراً في فمه وترجعه لأسياده الذين استعبدوه فخان بلده ولم يكن وفياً بل ناكراً وجاحداً، والله المستعان على ما تصفون”.
وفي تعليقٍ على تهديدات الكعبي زعيم ميليشيا “حركة النجباء”، قال السياسي العراقي ورئيس “منظمة المستقبل” في واشنطن، انتفاض قنبر، إن ما صدر عن “النجباء” ليس مجرّد كلام، بل تهديد إرهابي مباشر من قائد ميليشيا خاضعة بالكامل لإيران ضدّ ممثل رسمي للولايات المتحدة، معتبراً الخطوة “اعتداءً على السيادة الدبلوماسية الأمريكية” ومحاولة لعرقلة رؤية الرئيس ترامب في الشرق الأوسط.
وأشار قنبر إلى أن “استمرار الولايات المتّحدة في اتباع سياسات مبهمة وغير حاسمة تجاه هذه الميليشيات، أو السماح لها بالبقاء ضمن أي حكومة عراقية مستقبلية، أو التراجع أمام تهديداتها واستمرار اعتداءاتها، سيؤدّي إلى انهيار مشروع السلام في الشرق الأوسط، ويضع إرث الرئيس ترامب تحت خطر كبير”.
وختم بالقول إن “على الولايات المتّحدة أن تتّخذ موقفاً واضحاً وحاسماً ضدّ جميع الميليشيات الموالية لإيران في العراق، وألّا يسمح لأي مبعوث أو مواطن أمريكي أو أي شريك استراتيجي بأن يُترك وحيداً أمام التهديدات الإرهابية”.
وكان مارك سافايا، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب، أعلن عن وصوله إلى العراق خلال الأسبوعين المقبلين، كاشفاً أنه يحمل “رسالة خاصة من الرئيس ترامب إلى القيادة في العراق وإقليم كوردستان”.
وأشار سافايا، في تصريح لشبكة رووداو الإعلامية، يوم السبت (29 تشرين الثاني 2025)، إلى حدوث تغييرات في العراق، قائلاً إن “تغييرات كبيرة قادمة في العراق، ومن الآن فصاعداً سيرى الجميع أفعالاً بدلاً من الأقوال”.
وفي وقت سابق، قال سافايا على منصة إكس، إن العالم سينظر اليوم إلى العراق “بوصفه دولة قادرة على أداء دور أكبر وأكثر تأثيراً في المنطقة، شريطة أن تُحلّ مسألة السلاح خارج إطار الدولة بشكل كامل، وأن تُصان هيبة المؤسسات الرسمية”.
ورأى أن العراق يملك الآن “فرصة تاريخية لإغلاق هذا الفصل وتعزيز صورته كدولة تقوم على سيادة القانون، لا على قوة السلاح”.
مبعوث ترامب حذّر من أن العراق اليوم يقف “على مفترق طرق حاسم؛ فإما أن يتّجه نحو مؤسّسات مستقلة قادرة على تطبيق القانون وجذب الاستثمار، أو يعود إلى دائرة التعقيد التي أثقلت كاهل الجميع”.
يُذكر، أنه في (19 تشرين الأول 2025) أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعيين مارك سافايا، الذي كان أحد العناصر الأساسية في حملته الانتخابية، مبعوثاً خاصاً إلى العراق.