بعد أكثر من أربعة أعوام من مقتلها… العمال الكوردستاني يكشف مقتل قيادية بارزة في رفوفه…

كشفت قوات الدفاع الشعبي (HPG) الجناح المسلّح لحزب العمال الكوردستاني بكك، عن مقتل قيادية بارزة في رفوف مقاتليها في منطقة گاره الحدودية بإقليم كوردستان، وذلك قبل أكثر من أربعة أعوام العام من الآن، برفقة مقاتلة أخرى في رفوف قوات مقاتلات التنظيم.

“خانم خانه دمير” الملقّبة باسمها الحركي (برفين نورحق) القيادية البارزة في رفوف قوات الدفاع الشعبي، لقيت مصرعها في 13 كانون الأول 2021 بمنطقة گاره الحدودية بإقليم كوردستان، وأخفى حزب العمال الكوردستاني بكك خبر وفاتها عن الشعب الكوردي والرأي العام وعائلتها وذويها لغاية اليوم!

هذا وخسر حزب العمال الكوردستاني بكك العشرات من قادته والمئات بل الآلاف من مقاتليه وكوادره منذ عام 2021 جرّاء هجمات الدولة التركية. وظلّت معظم قتلاه طيّ الكتمان ولم يُعلن عنهم.

وُلدت برفين نورحق في عام 1974 في مدينة عثمانية، من عائلة علوية، والتحقت برفوف مقاتلي بكك عام 1996، وانخرطت في النضال المسلّح عام 1997 في البلقان، ثم كانت أولى مهامها في جبل متينا بإقليم كوردستان.

أصبحت برفين واحدة من القياديات البارزات في جيش وحدات المرأة الحرة ـ ستار (YJA Star) وإضافة لمنصبها القيادي كانت برفين إحدى المؤسِّسات للتنظيم الاجتماعي لحركة المرأة، وتولت مسؤوليات قيادية في هذا المجال، لتصبح فيما بعد عضوة في مجلس حزب حرية المرأة الكردستاني (PAJK).

ولا يمرّ يوم دون أن ينشر حزب العمال التركي صور جماعية لشباب الكورد وبناتهم وأطفالهم، على وسائل إعلامهما التي أصبحت مقبرة لهؤلاء الأطفال والشباب ممّن اختطفتهم هذه التنظيمات وضحّت بهم في مقاومتها المزيفة ومعاركها الشكلية وحروبها العبثية مع الدولة التركية، رغم استسلامه وقراره حلّ نفسه وفسخه تلبية لدعوة زعيمه المسجون في إمرالي عبد الله أوجلان، والأمرّ من كلّ هذا عندما تصف هؤلاء الأبرياء بأنهم أصبحوا المقاتلين الآبوجيين النموذجيين!!

ووفق معلومات موقع “داركا مازي” قضى آلاف شباب الكورد وبناتهم وأطفالهم حياتهم في جبال ووديان وأنهار كوردستان بعد اختطافهم من قبل شبيحة هذه التنظيمات، والتسبّب بمقتلهم على يد العساكر الأتراك في حرب مزيفة ومقاومة شكلية… لتصبح بذلك من أعتى التنظيمات التي ضحّت بدماء أبناء الكورد في معركة لا ناقة لهم فيها ولا جمل!