وزير الدفاع التركي محذّراً «قسد»: “تعرفون تماماً ما الذي سنفعله عند الضرورة!”

وزير الدفاع التركي مهدّداً «قسد»: "(قسد) تعرف تماماً ما الذي سنفعله عند الضرورة!"

شدّد وزير الدفاع التركي يشار غولر، اليوم السبت 20 كانون الأول 2025، على ضرورة دمج عناصر قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في الجيش السوري بشكل “فردي وليس ككيان مستقل، وذلك قبيل انتهاء المهلة الممنوحة لهذه القوات نهاية الشهر الحالي.

وأكّد غولر أن أنقرة تتابع بدقة التطورات الميدانية في سوريا، وأن موقفها من الملف السوري “واضح وثابت منذ البداية ولا تراجع عنه”.

وأوضح غولر، أن لدى تركيا “خططاً جاهزة للتعامل مع أي تطورات محتملة” مضيفاً: “(قسد) تعرف تماماً ما الذي سنفعله عند الضرورة”.

وأشار إلى أن “القوات التركية نفّذت عمليات عسكرية داخل سوريا رغم الوجودين الأميركي والروسي، ومن دون الرجوع لأي طرف” مؤكّداً أن “هذا النهج سيستمر إذا تطلّبت الظروف ذلك”.

وأضاف بان “المباحثات مع الولايات المتّحدة بشأن ملف (قسد) متواصلة” لافتاً إلى وجود “تغيير ملحوظ في الموقف الأميركي وتراجع في الخلافات بين الجانبين”.

وكشف وزير الدفاع التركي أن القوات التركية “دمّرت 732 كيلومتراً من الأنفاق التي حفرتها قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في تل رفعت ومنبج” مع متابعة “أنشطة حفر جديدة للقوات في الرقة ودير الزور”.

اتفاق 10 مارس بين تحذيرات تركية وضغوط أميركية…

أفادت وكالة “رويترز” أن الحكومة السورية و”قوات سوريا الديمقراطية” تكثفان محادثاتهما لإظهار تقدّم في تنفيذ اتفاق “10 آذار” قبيل نهاية العام الجاري، مشيرة إلى ضغوط وتحذيرات أميركية وتركية، ومخاوف من أن يؤدي فشل تنفيذ الاتفاق إلى تصعيد عسكري يهدد الاستقرار في البلاد.

ووفق مصادر سورية وكوردية وغربية تحدّثت للوكالة، فإن النقاشات تسارعت خلال الأيام الأخيرة، رغم تصاعد الإحباط بسبب التأخير، مشيرة إلى أن تحقيق اختراق كبير لا يزال غير مرجّح.

وقالت خمسة مصادر مطلعة على المحادثات، إن دمشق قدمت مقترحاً إلى قوات سوريا الديمقراطية “قسد” يتضمّن استعداد الحكومة الانتقالية لقبول إعادة تنظيم نحو 50 ألف مقاتل من “قسد” ضمن ثلاث فرق رئيسية وألوية أصغر، شريطة أن تتخلّى “قسد” عن بعض سلاسل القيادة، وأن تفتح مناطق سيطرتها أمام وحدات أخرى من الجيش السوري.

وقال مصدر سوري وآخر غربي وثلاثة مسؤولين كورد لـ “رويترز” إن المقترح يهدف إلى كسر الجمود في مسار المفاوضات، إلا أن مصادر عدة قلّلت من فرص التوصل إلى اتفاق شامل في اللحظات الأخيرة، مشيرة إلى الحاجة لمزيد من المحادثات.

مقالات ذات صلة