وفد سوري رفيع في روسيا استعداداً لاستخدام القوة العسكرية ضدّ قوات سوريا الديمقراطية!

توجّه وفد سوري بقيادة وزير الخارجية، أسعد الشيباني، ووزير الدفاع، مرهف أو قصرة، إلى العاصمة الروسية، موسكو، يوم أمس لإجراءات لقاءات رسمية.
وتهدف الزيارة لتعزيز الضغط على قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، إذ ينصّ اتفاق العاشر من مارس/ آذار بين الجنرال مظلوم عبدي والرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني) على اندماج البنية العسكرية والمدنية للإدارة الذاتية في روجآفا كوردستان-كوردستان سوريا (شمال وشرق سوريا) مع الإدارة السورية الجديدة بنهاية العام الجاري، وهو ما لم يُحرز به أي تقدم ملموس حتى اليوم لتنصل حكومة دمشق عن تطبيق بنودها.
وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن الوزراء السوريين أجروا مشاورات مع المسؤولين الروس بشأن “المصالح المشتركة”.
وأفادت وكالة دويتشه فيله في نسختها التركية أن مصادر بوزارة الدفاع السورية أبلغت روسيا باستعداد دمشق لاستخدام القوة العسكرية ضدّ قوات سوريا الديمقراطية في حال عدم تنفيذها لاتفاق الاندماج.
وقبل يوم من زيارة الوفد السوري إلى موسكو، شهدت دمشق لقاءات دبلوماسية مهمة، إذ اجتمع وفد تركي ضمّ وزير الخارجية هاكان فيدان ورئيس الاستخبارات إبراهيم قالين ووزير الدفاع يشار جولر مع الرئيس السوري أحمد الشرع ونظرائهم السوريين لبحث عملية اندماج قوات سوريا الديمقراطية وآخر التطورات بالمنطقة.
وحول هذه الزيارة المهمة، قال الصحفي التركي البارز عبد القدير سيلفي، المقربة من حلقة صنّاع القرا في تركيا وحزب العدالة والتنمية الحاكم، إن قوات سوريا الديمقراطية (قسد) تقاوم الاندماج الذي كان مرتقبا بنهاية العام الجاري مع وزارة الدفاع السورية، وأن الخيار العسكري بات مطروحا بقوة.
ووصف سيلفي قوات “قسد” بأنها أصبحت “دمية بيد إسرائيل” قائلاً: “قوات سوريا الديمقراطية تقاوم عدم الاندماج في الدولة السورية وهنا يتبقى الخيار العسكري، وهذا أيضاً يعنى -شنّ- العملية العسكرية. الخيار العسكري ضدّ قوات سوريا الديمقراطية كان مطروحاً خلال المباحثات في دمشق”.
وأضاف سيلفي أن خيارات مختلفة طُرحت لقضية “قسد” خلال زيارة الوفد التركي إلى دمشق مؤخّراً وأنه تبين أن قوات سوريا الديمقراطية لم تحرز تقدم ملحوظ في الاندماج بالجيش السوري بسبب توجيهات إسرائيلية قائلاً: “تمّ التوصل إلى أن قوات سوريا الديمقراطية لم تتّخذ خطوات تدفع باتفاق 10 مارس/ آذار إلى الأمام”.
وكان وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، ذكر في المؤتمر الصحفي بدمشق أن إسرائيل تشكّل عقبة كبيرة في المفاوضات بين قوات سوريا الديمقراطية ودمشق.
وأشار سيلفي إلى وجود خيارين أمام قوات سوريا الديمقراطية، قائلاً: “إمّا أن يصبحوا جزء من الدولة السورية، أو أن يعملوا على أن يصبحوا كياناً يخضع للسيطرة الإسرائيلية، لكن لا الدولة السورية ولا تركيا سيسمحان بهذا”.
وشدّد سيلفي على أهمية موقف الولايات المتّحدة بهذا الصدد نظراً لكونها الداعم الرئيسي لقوات سوريا الديمقراطية، قائلاً: “الولايات المتحدة ترغب في اندماج قوات سوريا الديمقراطية وتتقارب مع رؤية تركيا في هذا الصدد. الولايات المتّحدة تدافع عن اندماج قوات سوريا الديمقراطية كدولة داعمة للاستقرار في سوريا ويُقال أن الأمريكيين وضعوا جدولاً زمنياً بهذا الصدد، غير أنه في المرحلة الحالية أصبحت قوات سوريا الديمقراطية دمية بيد إسرائيل وتقاوم لعدم الاندماج في الدولة السورية”.