الاتّحاد الوطني الكوردستاني يسلّم أحد أهمّ المناصب في كركوك لشخص مُعادي للكورد!

الاتّحاد الوطني الكوردستاني يسلّم أحد أهمّ المناصب في كركوك لشخص مُعادي للكورد!

كشف ناشط سياسي في مدينة كركوك، اليوم الأربعاء، أن الاتّحاد الوطني الكوردستاني منح منصب مدير الزراعة في كركوك لشخصية عربية وصفها بـ “الفاشية”، ومرتبطة بجماعات معادية للكورد وحقوق كوردستان، محذّراً من أن هذه الخطوة تشكّل تهديداً مباشراً لأراضي الكورد الزراعية في المحافظة.

وقال أحمد گلي، الناشط السياسي بكركوك، إن الأعضاء التسعة في مجلس محافظة كركوك، المنخرطين ضمن تحالف “فندق الرشيد” منحوا منصب مدير الزراعة لشخص يدعى عصام سليمان، وهو عربي منتمٍ إلى جماعة وصفي العاصي.

 وأوضح گلي، بالقول أن الكورد في كركوك طالبوا، منذ فترة طويلة، الاتّحاد الوطني الكوردستاني بعدم تسليم هذا المنصب الحسّاس، برغم منحه بقية المناصب الإدارية في المحافظة لحلفائه من المكونين العربي والتركماني، مشيراً إلى أن مديرية الزراعة تُعدّ من أخطر المناصب، لكونها قد تُستخدم أداةً لتعريب الأراضي الكوردستانية والاستيلاء على أراضي المزارعين الكورد.

 وأضاف: “للأسف، لم يستجب الاتّحاد الوطني لمطالب الكورد، وفي نهاية المطاف سلّم المنصب لشخص ينتمي إلى جماعة فاشية، تعتمد في نفوذها على الاستيلاء على أراضي كوردستان”.

 وأشار الناشط السياسي الكوردي، إلى أن الحزب الديمقراطي الكوردستاني كان قد تحرّك خلال الفترة الماضية، عبر مسار قانوني، لإلغاء قرارات مجلس قيادة الثورة المنحلّ، وسعى إلى توفير ضمانات لإعادة أراضي المزارعين الكورد إلى أصحابها الشرعيين، ومنع استمرار وجود العرب الوافدين على تلك الأراضي.

وختم گلي بالقول إن الاتّحاد الوطني، وبدافع ما وصفه بـ “المصالح الضيقة لقياداته” يحاول عبر تعيين مدير عربي لزراعة كركوك، عرقلة تنفيذ تلك القوانين، وفتح الطريق أمام تسليم أراضي المزارعين الكورد إلى العرب الوافدين.

مقالات ذات صلة