ميليشيات دمشق تتدّخل لتفريق مظاهرات شعبية مطالبة بالفيدرالية وتقرير المصير في مدن سورية…

أفادت مصادر سورية (قبل قليل) بمقتل 3 أشخاص وإصابة نحو 55 آخرين، بينهم عنصر من قوات الأمن، خلال مظاهرات شهدتها مدن اللاذقية وطرطوس وحمص وحماة، طالبت بحقّ تقرير المصير والفيدرالية.
وبحسب تلك المصادر، خرجت المظاهرات بمشاركة الآلاف، وقوبلت بإطلاق نار واستخدام قنابل مسيلة للدموع واعتداءات بأسلحة بيضاء في عدد من المناطق، ولا سيما في اللاذقية وجبلة وطرطوس، ما أدّى إلى وقوع إصابات وصفت بعضها بالخطيرة.
وأضافت المصادر أن قوات الأمن السورية ومجموعات مسلّحة موالية للسلطة الانتقالية تدخّلت لتفريق الاحتجاجات بالقوة، مع انتشار أمني مكثف وآليات عسكرية في عدة مدن، الأمر الذي فاقم حالة التوتر.
وفي هذا السياق، أصدر المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر بيانًا أدان فيه ما وصفه بـ «القمع الممنهج» الذي واجهه المدنيون العُزّل، مؤكّدًا أن ما جرى شكّل انتهاكًا صارخًا للقوانين الإنسانية والمواثيق الدولية التي تكفل حرية التعبير والتظاهر السلمي.
وجاء في البيان أن «سلطة الأمر الواقع كشفت عن حقيقتها القمعية، مؤكدة أنها لا تمثل دولة ولا تحترم أبسط مقوماتها، إذ واجهت مطالب شعبية مشروعة بكل أشكال الإرهاب والترهيب، من قتل وإطلاق نار ودهس واعتقال وقمع».
واعتبر البيان، أن ما حدث «يُدين الصمت الدولي، ويحمّل المسؤولية الأخلاقية والقانونية لكل من يتغاضى عن هذه الانتهاكات».
كما أكّد المجلس حقّ المواطنين في التعبير السلمي، داعيًا أبناء الشعب إلى الحفاظ على سلامتهم والعودة إلى منازلهم، مع التشديد على التمسك الكامل بالحقوق المشروعة، ومطالبة المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته ووضع حدٍّ لما وصفه بـ«الانتهاكات الجسيمة».
كما قالت صفحة المجلس الإسلامي العلوي إن عناصر تتبع سلطة الامر الواقع قامت بنحر شابين وعرضوا صورهما!
وكانت المظاهرات قد خرجت استجابةً لدعوة أطلقها الشيخ غزال غزال، رئيس المجلس الإسلامي العلوي الأعلى، على خلفية ما وُصف بانتهاكات وجرائم، كان آخرها تفجير مسجد الإمام علي بن أبي طالب في مدينة حمص، حيث تركزت التجمعات في عدد من الساحات والدوارات الرئيسية في مدن الساحل ووسط البلاد.