من المقرّر أن تتم صفقة أخرى بين قادة جناح 16 أكتوبر في الإتحاد الوطني الكوردستاني بقيادة الرئيس المشترك للاتحاد (لاهور شيخ جنك) والمحافظ المفروض على محافظة كركوك بعد أحداث 16 أكتوبر الخيانية (راكان الجبوري)، وتدور أحداث هذه الصفقة المشبوهة حول إطلاق سراح عدد من كبار إرهابيي داعش، من سكان البلدات التابعة لمدينة كركوك كبلدة الحويجة وغيرها، والذين ما زالت أيديهم ملطخة بدماء الشهداء البيشمركة في جنوب كوردستان!
ووفق اتفاقية الإتحاد الوطني مع راكان الجبوري المحافظ المفروض على كركوك جبراً الذي عقد بشأنها مؤتمر صحفي يوم الـ 9 من شباط 2019 صرحوا فيه: اتفق المجلس العربي في مدينة كركوك مع الإتحاد الوطني الكوردستاني حول تسليم القوات الأمنية للاتحاد -آسايش الإتحاد- بتسليم إرهابيي داعش للتحقيق معهم في مدينة كركوك، وعليه لو ثبتت بحقهم أية تهم فسيتم إدانتهم وفقها وإذا لم تثبت بحقهم أية جرائم فسيتم الإفراج عنهم!
وقد كشفت مصادر موقع داركا مازي في جنوب كوردستان آنذاك أن الاتفاقية حسب رؤية أهالي جنوب كوردستان تعتبر استمراراً لسلسلة الخيانات من قبل جناح الخونة في الإتحاد الوطني، كون أيدي هؤلاء الدواعش الذين تم تحريرهم وإطلاق سراحهم من قبل لاهور وئاراس شيخ جنك ملطخة بدماء بيشمركة كوردستان إبان سنوات الحرب على داعش، وخصوصاً بعد الاطلاع على أن هؤلاء الدواعش من منطقة حويجة إذ لا يغيب عن بال أهالي الجنوب ما حصل في شباط عام 2015 من المشاهد التي تدمي القلوب وتقطعها إرباً عندما رأوا بأم أعينهم بيشمركة كوردستان وحماة الوطن في أقفاص ويتم التجوال بهم في شوارع المدينة بالألبسة البرتقالية في غياب وجهالة المصير الذي ينتظرهم!!
وصرّح متحدث الجبهة العربية الموحدة في كركوك محمد الرياشي لـ باس نيوز، قائلاً: نريد ونأمل انهاء ملف المعتقلين العرب (في إشارة الى المعتقلين في قضايا الإرهاب) مضيفاً انه خلال الفترة الماضية تم وفق “صفقة سياسية” بين محافظ كركوك بالوكالة (الجبوري) ومسؤولين في الوطني الكوردستاني إطلاق سراح بعض من هؤلاء على ثلاث دفعات “لكننا لسنا راضين فعدد المفرج عنهم قليل ومازال هناك اعداد أخرى كبيرة منهم بحاجة لحسم مصيرهم”، لافتاً إلى أنهم “بدأوا محاولة جديدة لإطلاق سراحهم”.
والجدير بالذكر أن هذه العملية الخيانية واللامسؤولة بدأت العام الماضي بين أقطاب الخيانة الحاليين ومهندسي التعريب في قلب كوردستان والمفروضين على المدينة،
ويشرف على إطلاق سراح هؤلاء كل من الشقيقين لاهور وآراس شيخ جنكي من جناح 16 أكتوبر في الاتحاد الوطني الكوردستاني.
وكان محافظ كركوك بالوكالة (نصبته ميليشيات الحشد الشعبي بعد احداث 16 اكتوبر 2017) راكان الجبوري، شكر في وقت سابق جناح 16 اكتوبر على إطلاق من سماهم “عدد من المعتقلين في سجون السليمانية” في اشارة الى معتقلين من المكون العربي تم القبض عليهم بعد عام 2005 لتورطهم في أعمال إرهابية في كركوك وگرميان، وتم احتجازهم في معتقل سوسي الفيدرالي بالسليمانية ومن بينهم إرهابيين معروفين .
هذا وكان المتحدث باسم العشائر العربية في المناطق الكوردستانية الخارجة عن ادارة اقليم جنوب كوردستان او ما تسمى بـ (المتنازع عليها) أدان بشدة “تسليم الوطني الكوردستاني لدفعات من المعتقلين بتهم الارهاب الى شيوخ عشائر وادارة محافظ كركوك غير الشرعي راكان الجبوري”، لافتاً إلى أن “هؤلاء متورطون بأعمال ونشاطات ارهابية مع داعش والقاعدة وتم اعتقالهم سابقاً لهذا السبب”.