أوجلان: إذا انضمّت إسرائيل إلى مشروعي “الأمة الديمقراطية المتّحدة” فستُحل مشاكلها!!

أوجلان: إذا انضمّت إسرائيل إلى مشروعي"الأمة الديمقراطية المتّحدة" فستُحل مشاكلها!!

من مهاترات وتناقضات زعيم حزب العمال الكوردستاني المسجون في إمرالي، عبد الله أوجلان، بشأن إسرائيل، أنه إذا انضمت إسرائيل إلى مشروعه الوهمي “الأمة الديمقراطية المتّحدة!” فستُحل مشاكلها.

ونشرت وسائل الإعلام الرسمية لحزب العمال الكوردستاني بكك، يوم الأحد 15 يونيو/ حزيران 2025، تقييمًا لزعيمه بشأن إسرائيل، قائلًا إن أمام إسرائيل طريقين.

حيث زعم أوجلان أنه هناك طريقان من أجل مستقبل إسرائيل التي وصفنها بـ “النواة المهيمنة للدولة القومية” قائلاً: “أمام إسرائيل طريقان، الأول هو خوض الحرب دائماً حسب النهج الحالي لمواصلة الهيمنة والتحوّل إلى إمبراطورية إقليمية، والثاني هو التحرّر من دائرة الأعداء والانضمام إلى مشروع الأمة الديمقراطية المتحدة”.

وفيما يتعلق بالأمم المتّحدة، قال أوجلان إنه ينبغي تأسيسها في أقرب وقت ممكن لحلّ القضايا القومية والإقليمية. بمعنى آخر، أنه بدلًا من الأمم المتحدة، ينبغي تأسيس اتحاد الأمم الديمقراطية في العالم!

وحتّى في سياق مقترحات أوجلان أو بالأولى مهاتراته وتناقضاته بشأن إسرائيل، لم يجد هذا المتزعّم الحالم بدّاً من التطرّق إلى القضية الكوردية سلباً كما دأب، فزعم أن تشكيل دولة كوردية في الشرق الأوسط من شأنه أن يعمّق من الاضطرابات والأزمات وأنّ العملية برمّتها كما يصفها هو بلسانه “لا يسفر عن نتيجة سوى المزيد من القمع والاستغلال. وهذا ما يعني بدوره مزيداً من القضايا الاجتماعية والاشتباكات…”. بينما رأى الحالم أنّه إذا نجحت الثورة الكوردستانية في مأسسة حلّ الأمة الديمقراطية لديها تأسيساً على الإدارات الكونفدرالية والاقتدار الديمقراطي… وغير ذلك من المفاهيم والمصطلحات الجوفاء التي دأب واعتاد على استخدامها لتضليل وخداع الشعب والرأي العام الكوردي… فقد يؤدّي -حسب فهمه المريض والسقيم- “هذا النموذج إلى تحولات جذرية في حلّ العقدِ السلطوية الكأداء وأمراض الدولتية العضال التي تُعاني منها منطقة الشرق الأوسط طيلة آلاف السنين!”.

وتوهّم أوجلان أن مشروعه المقترح والقائم على إبقاء الكورد بلا دولة وحرمانهم منها والذي يبرّره فهمه السقيم بأن الدولة القومية مرض وآفة وشيطنة وما إلى ذلك من العلل… وأنه ينبغي كما يزعم “فالمؤسسات التي سوف تبني الثورة الكوردستانية صرحها وتُنتجها ضمن آفاقِ الأمةِ الديمقراطية، مؤهلةً لقلب تلك التقاليد رأساً على عقب!”.

ويرى أوجلان أن تحقيق حلم الكورد في إقامة دولة كوردستان ليس تطوّراً وازدهاراً… بل يمثّل قمة التخلّف والرجعية لا غير، فيقول: “من غيرِ الممكن نعتُ التدول القومي لكوردستان على أنه تطور ثوري بالنسبة إلى الكورد” مشدّداً على أن ذلك مجرّد إضافة معضلة أخرى ومشكلة أخرى إلى أزمات ومشاكل الشرق الأوسط، فيقول: “إنه فقط وفقط-يعني إضافة قضية أخرى أثقل وطأة إلى كومة القضايا الإقليمية المتفاقمة…” مؤكّداً على مقولته القديمة إن إقامة دولة كوردستان هي بمثابة إسرائيل ثانية في الشرق الأوسط بل ستكون أسوأ! فقال: “أما الدولة القومية الكوردية المُجَرَّبةُ في العراق، فليس بمقدورها أداء دور إيجابي على صعيد كوردستان والشرق الأوسط… وإلا، فمن المتوقع أن تسفر عن قضايا أثقل وطأة من إشكالية إسرائيل – فلسطين الشائكة!”.

جديرٌ بالذكر، اقتبست وسائل إعلام حزب العمال الكوردستاني هذا التقييم من كتاب عبد الله أوجلان “مانيفيستو الحضارة الديمقراطية” المؤلَّف المسروق بالكامل من أفكار فلاسفة العالم المشهورين والمعروفين!

مقالات ذات صلة