دوران كالكان: باخجلي أحد أبرز “منتفعي الحرب” ولا يمكنه خداعنا!

دوران كالكان: باخجلي أحد أبرز "منتفعي الحرب" ولا يمكنه خداعنا!

انتقد دوران كالكان، عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكوردستاني بكك وأحد أبرز قادة التنظيم، خطوات السلطات التركية في الذكرى الأولى للعملية الجارية في تركيا، قائلاً إن دولت باخجلي لم يفِ بوعوده، وإن “منتفعو الحرب” لعبوا دورًا في عرقلة العملية، ولكن ليس بوسعهم خداعهم حسب قوله.

جاءت انتقادات دوران كالكان، خلال لقاء على شاشة قناة مديا خبر- Medya Haber TV، التابعة لحزب العمال الكوردستاني بكك، قدّم كالكان خلاله تقييمات حول الوضع الذي وصلت إليه عملية السلام والمجتمع الديمقراطي.

كالكان: باخجلي أحد “منتفعو الحرب”

وأكد كالكان خلال تقييماته أنه “هناك خصومُ واضحون. أي يبدو أن هناك من يعادي السلامَ والحريةَ والديمقراطية. وهناك من يعيشون ويتغذّون على الحرب، والديكتاتورية، والقمع، والظلم، والدماء، والمنفعة المادية. من الأصحّ أن نُسَمِّيَهم “منتفعو الحرب” فهكذا يكون الوصفُ أدقُّ” حسب قوله.

وأشار كالكان إلى قرارات زعيم العمال الكوردستاني القابع في إمرالي، عبد الله أوجلان، بشأن التنظيم، مستذكرًا قراراته بحلّ الحزب وفسخه وتفكيك هيكله التنظيمي وإنهائه لاستراتيجية الكفاح المسلّح.

وبصدد الوضع في سجن إمرالي قال كالكان: “دعونا نوضح التالي؛ لا يوجد أي تغيير في عزلة إمرالي، فهي ما زالت مستمرة…”.

مستدركاً كلامه: “نعم، من ناحية معينة، فقد تراجعت العزلة قليلاً، وبهذا المعنى، أي أن القوانين تُطبَّق جزئياً في الوضع الحالي”.

باخجلي نسي وعوده…

واستذكر كالكان كلام زعيم حزب الحركة القومية في تركيا، دولت باخجلي حول العملية الجارية فقال: “ها نحن في شهر تشرين الأول. وقد بدأت هذه العملية في الأول من تشرين الأول بمقاربة من دولت بهجلي، وفي 22 تشرين الأول، أحرز بهجلي خطوة من خلال لقائه في البرلمان”.

وتابع “وفي 23 تشرين الأول، اكتسبت العملية زخماً أكبر من خلال تصريحات القائد آبو في لقاء أُجرِي بعد أربع سنوات. وهناك أيضاً عملية أخذت هويتها مع دعوة السلام والمجتمع الديمقراطي في 27 شباط. وها هي أكملت عامها الأول”.

مشدّداً على أن الوضع لم يتغير من قبل الدولة رغم قرار حلّ التنظيم وفسخه وإنهاء الكفاح المسلّح من قبل أوجلان والحزب وقيام مجموعة من الگريلا-بينهم قادة في الحزب- بإتلاف أسلحتهم حرقاً، فقال: “رغم كلّ ذلك، لا يوجد أي تغيير في الجبهة الغربية-يقصد بها الدولة-. بل هناك أحداث بالطبع، فمثلاً تحدّث دولت بهجلي الأسبوع الماضي. يبدو أنه نسي تصريحاته السابقة: “ليأتِ ويتحدث في البرلمان، ويمارس السياسة في أنقرة”. والآن يقول: “ليُدير العملية من إمرالي، وليوجّه الدعوة إلى روجآفا في ظلّ ظروف الأسر والاحتجاز”.

وأكّد كالكان على أنه “ماذا يستطيع شخص أن يفعل في ظروف الأسر والاحتجاز؟ وماذا يمكن أن يُنجز في ظلّ نظام التعذيب والإبادة والعزلة في إمرالي؟ هل نسي دولت بهجلي ذلك؟ وها قد مرّ عام كامل على ذلك. هل تمّ تنفيذ متطلبات ما كنت تدعو إليه في تصريحاتك؟ كلّا، لم يحدث شيء. فهو يتصرف وكأنه نسي ما قاله، فهو في وضع متقدم جداً. أي يعتقد أنه سيخدعنا بمجرّد أن يقول: “القائد المؤسّس…” ملفتاً إلى أنهم “نحن لسنا حمقى وأغبياء، ولا أطفالاً. يجب على الجميع أن يجلسوا بشكل صحيح ويتحدثوا بدقة. أي لا يمكن أن تسير الأمور هكذا. سيقوم بالتصريح، ويقطع الوعود، ويؤثّر على المجتمع؛ ثم بعد ذلك في النهاية، يبدأ تدريجياً ترك الأمر للوقت. ألن يرى الشعب أن هذا مجرّد لعبة وحيلة؟ سيقولها بشكل صريح وواضح. يجب على المرء أن يرى هذا الأمر”.

مستنكراً إمكانية قيام أوجلان بهذه الأمور في هذا الوضع.

ونوّه كالكان إلى أن الدولة التركية لم تفعل شيئاً مقابل خطواتهم المراة ذكرها، فاقل: “بالمقابل لكلّ ما أنجزناه، لا يوجد شيء واحد قد قاموا به. هناك لجنة مشكلة، فقط يتحدثون ويماطلون فيها. ومن غير المعروف ما الذي سيقومون به، وهناك أمرٌ غامضٌ. ولنفترض من الآن أنّهم سيَسنُّون قانون الندم. إذا أقدموا على فعل شيء من هذا النوع، فليحتفظوا به، وليفعلوا ويتصرفوا كما يشاؤون، فهذا لن يشكل التأثير حتى على شخص واحد فقط” مشدّداً على أنه لا أحد يستطيع، سوى زعيمهم المسجون، عبد الله أوجلان “أن يُنزل أي مقاتلٍ من الجبل. وحتى لو انتظروا أربعين سنة أخرى، مهما قالوا أو فعلوا، فلن يتمكنوا من تحقيق هذا، ولن يستطيعوا تنفيذه أو دفع أحد لفعل ذلك، فلا يَتوقع أحدٌ منّا فعلَ مثل هذا الشيء؛ نحن لن نقوم بأمر كهذا”.

وأكّد كالكان على أن سلطات الدولة التركية لا تتعامل مع قضيتهم بشكل صحيح، وأنه لم يحدث أي تغيير في الذهنية أو السياسة، مشيراً إلى أن هذا يجعلهم يفهمون على أنها تكتيكات وأن الهدف وراءها هو القضاء على حزب العمال الكوردستاني بكك وتصفيته، وأن هناك أطراف منتفعة يغتنمون الفرص ويستفيدون منها، وأن هذه الأطراف-حسب قول كالكان- موجودة في كلّ مكان، فقال: “فهم موجودون في الإعلام، وفي الاقتصاد، وفي السياسة، أي أنهم موجودون في كلّ مكان، وقد ذكرنا أن هؤلاء موجودون في الداخل، وكذلك في الخارج أيضاً. حيث هناك دائرة قد تشكّلت خلال الصراع الكوردي-التركي تقوم بالسرقة وملء جيوبهم بالأموال. وقد شاهدنا هذه الأطراف خلال الأشهر الماضية نتيجة القرارات التي اتّخذها حزب العمال الكوردستاني وتعرّفنا على الجميع بوضوح.”>

مقالات ذات صلة