الأحياء الكوردية في حلب ترزح تحت حصار خانق وتزايد من مخاطر وقوع كارثة إنسانية…

يتدهور الوضع الإنساني في الأحياء الكوردية في حلب، الشيخ مقصود، والأشرفية، يومًا بعد يوم بسبب الحصار الخانق الذي تفرضه الحكومة السورية المؤقتة والجماعات والفصائل والميليشيات المسلّحة التابعة للحكومة، وقد أُغلقت الطرق الرئيسية، ممّا منع من مرور الوقود وعدم قدرة الأهالي على تأمين وتلبية احتياجاتهم المعيشية الأساسية، ممّا يزيد وينذر من خطر وقوع كارثة إنسانية.
ووفقًا للمعلومات، أُغلقت جميع الطرق المؤدية إلى هذه الأحياء، ومنع مرور الوقود ومستلزمات الحياة اليومية والأساسية، بل وحتى دخول المواطنين. وقد تسبّب هذا في حدوث اضطرابات وتوتّرات كبيرة، لا سيما مع اقتراب فصل الشتاء الذي يزيد من الحاجة إلى الوقود.
ونظرًا لنقص الوقود وعدم توفره، هناك مخاوف من توقف مولدات الكهرباء في وقت قريب. وسيؤثر توقف المولدات بشكل سلبي ومباشر على عمل المستشفيات والمخابز والمدارس ومراكز الخدمات الأخرى.
ووفقًا لوسائل الإعلام المحلية، فإن من بين أكثر من 46000 أسرة في كلا الحيّين، لم تستلم سوى 3500 أسرة حصتها من الوقود الخاصة بها حتى الآن، ممّا ينذر بتفجر الوضع الصعب للمواطنين والتسبّب بكارثة إنسانية.
ويأتي هذا الحصار الخانق على الحيّين الكورديين في حلب نتيجة وقوع اشتباكات دامية بين قوات سوريا الديمقراطية “قسد” من جهة والحكومة السورية المؤقتة والميليشيات والفصائل المسلّحة الموالية لتركيا والتابعة للحكومة المؤقتة من جهة أخرى.
ويستمر الحصار الخانق على الشعب الكوردي في الحيّين الكورديين رغم التوصل إلى اتفاق في يوليو/ تموز عقب اجتماع بين وزير الدفاع السوري وقادة قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، في الأثناء، أغلقت الميليشيات والفصائل المسلّحة التابعة للحكومة الانتقالية في دمشق طرق دير حافر وكذلك الطرق المؤدية من دمشق إلى مناطق روجآفا كوردستان-شمال وشرق سوريا. وفرضت حصاراً خانقاً على الحيّين ما تسبّب في عدم قدرة الأهالي على تأمين وتلبية احتياجاتهم المعيشية الأساسية.
وفي حادثة وقعت مؤخّرًا، أصيب اثنان من أفراد الأمن العام (الآسايش) بجروح خطيرة في هجوم على حاجز أمني بالقرب من مفترق شيهان في حلب، وفقًا لمصادر مقرّبة من قوات سوريا الديمقراطية.