جينوسايد البارزانيين… الذكرى السنوية الـ 38

جينوسايد البارزانيين... الذكرى السنوية الـ 38

في مثل هذا اليوم وقبل 38 سنة قامت الحكومة العراقية بدفن 8000 بارزاني عزّل أبرياء…

تمر علينا اليوم ذكرى مرور ثمانية وثلاثين عاماً على أنفال 8000 شخص من رجال وشباب البارزانيين، حيث قام النظام العراقي خلال هذه الحملة عام 1983 بإبادة البارزانيين بشكل بشع ووحشي منظم، وكانت هذه أولى الحملات الواسعة للإبادة الجماعية (الجينوسايد) التي قام بها النظام العراقي أبان حكم صدام حسين ضد الشعب الكوردي. وبعدها مرت الحملة الكبرى لعميات الأنفال بثماني مراحل من مناطق الجافايتي إلى مناطق بادينان والتي راح ضحيتها أكثر من 182 ألف شخص أعدموا في مقابر جماعية، وكان مصيرهم مصير البارزانيين في المقابر الجماعية في صحراء العراق.

أن منطقة بارزان تعرضت إلى الخراب والدمار بسبب ثوراتها وانتفاضاتها من أجل تحرر كوردستان في مختلف المراحل؛ وشهدت عمليات التسفير والنفي والتغييب وعزل النساء والأطفال والشيوخ، ولكن ما قام به صدام حسين من عمليات كان أبشعها، حيث قام صدام حسين خلال عمليات أنفال البارزانيين بأسر الرجال والنساء والأطفال والشيوخ وتصفيتهم في مقابر جماعية، كما قام النظام بقطع المواد الغذائية والخدمات عن العوائل البارزانية، بشكل كان يعتبر كون الشخص بارزاني من الجرائم الكبرى، حيث منح النظام أحقية استخدام جميع أشكال الإهانة والظلم بحق هذه العوائل.
وقد أكد الزعيم الكوردي مسعود بارزاني، اليوم السبت، أن إرادة الشعب الكوردي لطالما كانت أقوى من العنف والترهيب والإبادة الجماعية.

جاء ذلك في بيان للزعيم الكوردي بهذه المناسبة المأساوية الأليمة.

وقال الرئيس بارزاني: “يمر اليوم ثمان وثلاثين سنة على جريمة كبيرة ارتكبها النظام العراقي السابق، فقبل ثمان وثلاثين عاماً، وفي يوم مثل هذا اليوم، ساق النظام البعثي، بأسلوب وحشي، أكثر من ثمانية آلاف رجل بارزاني من شباب ومسنين (من عمر التاسعة وحتى المسنين من عمر التسعين) إلى صحاري جنوب العراق وتم تنفيذ جريمة القتل الجماعي بحقهم بشكل وحشي”.

وأضاف “كانت تلك الجريمة إحدى حلقات مسلسل المظالم التي تعرض لها أبناء شعب كوردستان، من تشريد أثني عشر ألف شاب من الكورد الفيليين وعمليات الأنفال التي نفذت في گرميان وقصف حلبجة والعديد من المناطق الأخرى بالسلاح الكيمياوي، إلى حملات التعريب والترحيل وهجمات الإرهابيين وارتكاب أبشع الجرائم بحق إخوتنا الإيزيديين”.

وتابع الزعيم الكوردي “في ذكرى أنفال البارزانيين، أرى من الضروري أن أتقدم بجزيل الشكر لجماهير سهل أربيل وهرير وسوران والذين تعاملوا في تلك الأيام الحالكة، بروح مفعمة بروح الأخوة الكوردية والرجولة وتعاطفوا مع البارزانيين وساعدوهم، وأتقدم بالشكر لذوي المؤنفلين وبالأخص للأمهات وللنساء البارزانيات اللواتي تحملن، لسنوات طوال، مآسي الانتظار وعذاب فقدان الأعزاء، وأصبحن أنموذجاً للصمود والبسالة، وربّين أولادهن بفخر وشموخ على خلق عالية والكوردايتي ونهج البارزاني».

وأشار الرئيس بارزاني في ختام بيانه، إلى أن تلك الجريمة التي ارتكبت بحق البارزانيين، وجميع الجرائم المرتكبة بحق شعب كوردستان كانت بسبب أنهم كانوا كورداً يدافعون عن الحرية، وكان هدف الأعداء هو كسر إرادة الدفاع عن الحرية والنيل من روح الكوردايتي لشعب كوردستان، ولكن إرادة شعبنا كانت أقوى بكثير من العنف والترهيب والإبادة الجماعية والأنفال، وكانت النتيجة انتصار تلك الإرادة العالية لشعبنا، وإلحاق الهزيمة والعار بالأعداء، لذلك لابد أن يصبح هذا الدرس عبرة لأعداء شعب كوردستان ويتخلوا عن العقلية الشوفينية والإنكار تجاه الأمة الكوردية المظلومة.

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار والعزة لذوي المؤنفلين وشعب كوردستان الصامد

مقالات ذات صلة