الجنس -السكس- والأموال… يجتاحان بازار الانتخابية العراقية

الجنس -السكس- والأموال... يجتاحان بازار الانتخابية العراقية

رغم انتهاء الانتخابات العراقية المبكرة وإعلان النتائج إلا أنها لا تدلّ على نجاح العملية برمّتها، بل على العكس، كانت في أدنى مستوياتها اللاأخلاقية، فصناع القرار الذين كانوا يوعدون الشعب بإرغام المحتل على المغادرة والانسحاب خلال حملاتهم الانتخابية، أصبح شغلهم الشاغل في خضمّ هذه الانتخابات استهداف أرداف المرشحات النسوة ونهودها وما بين أفخاذهن! وفق طبيعتهم المعهودة!…

حصل موقع داركا مازي على بعض الوثائق والتسريبات الصوتية حول التجارة الانتخابية وكسب الأموال لقاء الدعم الانتخابي، جرت هذه النقاشات بين بعض المرشحات للبرلمان العراقي وبعض قادة الميليشيات والقادة العسكريين والسياسيين، في بازار حام في الأسواق السوداء لبيع بطاقات الناخبين وشراء ذممهم وأصواتهم مقابل حفنة من الدنانير والجنس الطاغي على عقول منعدمي الأخلاق والأعراض!

ما الذي فعلته سرايا الخراساني في محافظة الموصل؟

أسامة النجيفي يشتري بطاقات الناخبين… 250.000 ألف دينار عراقي ثمن البطاقة الواحدة!

سرايا الخراساني أو سرايا طليعة الخراساني، هي فصيل عراقي شيعي مسلّح منضوية تحت خيمة الحشد الشعبي الشيعي، قائد هذه الميليشيا في محافظة الموصل هو فيصل سعيد ذياب، وقد حصلت مصادرنا الخاصة على تسريب صوتي أجراه المذكور في يوم 21-9-2021، أثناء سخونة الحملة الانتخابية، حيث اتّصل بمرشحة تدعى (ضحى عبد الجبار فتحي سليم الطائي) وهي مرشّحة ضمن الدائرة الانتخابية الـ 7 بمحافظة نينوى، وتقطن حي الموظّفين “فه رمانبه ران” بالعاصمة أربيل.

خلال الاتصال الصوتي المسجّل، يتحدّث قيادي ميليشيا الخراساني “فيصل ذياب” عن بازار شراء الأصوات وبطاقات الناخبين بل وذمم الناخبين العراقيين، فيقول بأنه يملك 1200 صوت، ويوعدها بدعمها في هذه الانتخابات مقابل مبالغ مالية، ووفق التسجيل الصوتي الخاص بموقع داركا مازي، يقول ذياب بأن بطاقة الناخب العراقي تُباع بمبلغ 75000 دينار عراقي، إلا أن أسامة الكلداني يشتريها لأخيه المنتخب (أسوان الكلداني) بـ 150000 دينار عراقي، كما يؤكّد أن أسامة النجيفي يدفع مقابل كل بطاقة انتخابية 250000 دينار عراقي!

ويتابع “ذياب” حديثه مع المرشّحة “ضحى قائلاً: إن “أسوان الكلداني قد بعث مرشّحهم إليهم للاتفاق على شراء أصوات مسلّحيه في ميليشيا سرايا الخراساني”.

يتحدّث ذياب عن سعر بطاقات الناخبين خلال الدقيقة 2:49 ولغاية الدقيقة 5:40.

الجنس -السكس- مقابل الدعم الانتخابي!

من جانبها، تقول المرشحة لقيادي سرايا الخراساني بأنها لا تملك أية أموال، كما أكّدت أنها اتّصلت بشخصية مقربة من نوري المالكي لغرض كسب دعمه خلال الانتخابات، وأن هذا الشخص المقرب من المالكي يدعى (محمد اليعربي) طلب منها التوجّه للعاصمة بغداد وزيارة مكتب نوري المالكي وحدها بقصد ممارسة الجنس مع المالكي لكسب دعمه خلال هذه الانتخابات!!

الجنس -السكس- والأموال... يجتاحان بازار الانتخابية العراقية
الجنس -السكس- والأموال… يجتاحان بازار الانتخابية العراقية

في الدقيقة 24:20 تتحدّث (ضحى) عن محمد اليعربي وكيف طلب منها ممارسة الجنس مع المالكي لكسب دعمه الانتخابي

ووفق التسجيل، يقول القيادي في سرايا الخراساني للمرشحة “ضحى” بأنه باستطاعتهم دعمها خلال الانتخابات بشرط أن تخصّص قسماً من راتبها البرلماني لهم، ولهذا الغرض ينبغي عليها التوقيع على وثائق تعهّد.

ووفق حديث فيصل ذياب، فإن ميليشيا سرايا الخراساني تمتلك 1200 مسلّحاً في الموصل، وأن أصواتهم ستتوزّع على أربعة مرشّحين وبهذا الشكل:

ضحى عبد الجبار فتحي سليم الطائي، رقم المرشح 40، الدائرة الانتخابية الـ 7 في الموصل، مرشّح عن حزب التصحيح الوطني.

خالد قاسم يحيى علي البجاري، رقم المرشح 102، الدائرة الانتخابية الـ 6 في الموصل، مرشّح سرايا الخراساني.

جاسم أحمد أنهير الجبوري، رقم المرشّح 45، الدائرة الانتخابية 6، مرشّح عن تحالف العقد الوطني.

شاهين لقمان سعيد صالح، رقم المرشح 63، الدائرة الانتخابية 8، مرشّح عن تحالف العقد الوطني.

أجريت انتخابات البرلمان العراقي بهذا المستوى اللاأخلاقي المتدنّي، فالتهديدات، والأموال وأعراض المرشّحات كانت سلع انتخابية وبالأخص المرشّحات النسوة اللواتي لا تملكن أمولاً أمثال “ضحى” اللواتي لم تجتزنها بنجاح ولن تفعلن! فلم تحصد “ضحى” سوى 97 صوتاً في منأى عن لا أخلاقيات صناع القرار المنعدمي الأخلاق…

مقتدى الصدر يفرض على كلّ برلماني دفع مليون دينار عراقي شهرياً

وكشف القيادي فيصل ذياب عمّا أثير مؤخّراً عن المرشد الديني الشيعي في العراق “مقتدى الصدر” وأنه يأخذ مليون دينار عراقي شهرياً من كلّ برلماني في كتلته، بمعنى أن أي برلماني لا يرضى بدفع جزء من راتبه لرئيس الكتلة “المتمثلة في شخص مقتدى الصدر” لدى فوزه في الانتخابات فلن يحصل على أي دعم منه إطلاقاً، ووفق نتائج الانتخابات فإن كتلة سائرون بقيادة مقتدى الصدر قد حصدت أكثر من 70 مقعداً نيابياً بمعنى أن الصدر سيحصل على أكثر من 70 مليون دينار شهرياً كمكسب شخصي!

في الدقيقة 23:20 يتحدّث فيصل عن مقتدى الصدر وكيف يفرض دفع أموال طائلة على برلمانيي كتلة سائرون إذا ما فازوا في الانتخابات.

هذا وقد تقلدت الأحزاب الشيعية وكبار رجال الدين الشيعة مقاليد الحكم في العراق بعد انهيار النظام الصدامي الدكتاتوري، وقد أوعدوا الشعب العراقي آلاف الوعود والمواثيق الكاذبة منذ تربّعهم على عرش الحكم مقابل كسب أصواتهم! بدءاً من عملية الإعمار وإعادة الأمن والاستقرار للبلاد وإخراج العراق من تأثير الدول الإقليمية وطرد القوات الأمريكية المحتلة وعشرات العهود والوعود الكاذبة، في حين بات أكبر هموم هؤلاء القادة وكبار رجال الدولة العراقية أرداف النساء وما بين أفخاذهن والنهود! وإشباع رغباتهم وشهواتهم! فهم يحاولون دمقرطة العراق بالاعتداء والتجاوز على شرف النساء وأعراضهن! هذه هي نظرتهم الوحيدة للمرأة!

الدقيقة 2:49 لغاية 5:40 يتحدّث فيصل عن أسعار بطاقات الناخبين.

في الدقيقة 23:20 يتحدّث فيصل عن مقتدى الصدر وكيف يفرض دفع أموال طائلة على برلمانيي كتلة سائرون إذا ما فازوا في الانتخابات.

في الدقيقة 24:20 تتحدّث (ضحى) عن محمد اليعربي وكيف طلب منها ممارسة الجنس مع المالكي لكسب دعمه الانتخابي!

 

مقالات ذات صلة