أكّد الكاتب والصحفي والناشط الكوردي، والخبير بشؤون حزب العمال الكوردستاني (PKK) أن حزب العمال الكوردستاني PKK لم يعد حزب “العمال” ولا “كوردستانياً” وأنه بات لزاماً على الكورد إقناع الحزب ببؤس خرافاته وترهاته المتمثلة في الأمة الديمقراطية ونبذ الفكر القومي الكوردي.
وقال أوسي عبر منشور له على صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “من يحاول إثبات فاشية وعنصرية الأنظمة التي قمعت وتقمع الكورد في سوريا، إيران، تركيا والعراق، واشتقاقاتها من المعارضات ونخبها، كمن يحاول بعد جهد جهيد؛ تفسير الماء بالماء”.
وأضاف “من الصعب إقناع تلك الأنظمة بحقيقتها الدامغة، لكن الأكثر صعوبة الآن هو إقناع حزب PKK بأنه لم يعد حزباً للعمال، ولا الكوردستاني، أيضاً، وبات مستحيلا إقناعه أن شيطنة الدولة القومية الكوردية ومحاربتها، ليست مهمته ووظيفته”.
وأشار أوسي إلى أنه “بذلك يقف على الضفة المضادة للجزء الأول من تاريخه والمبادئ التي تأسس عليها، بالتالي، من يصف هذا الحزب بأنه حركة تحرر وطني، فهو يتهمه بتهمة باطلة، فرهانات الـ PKK وسياساته وشعاراته وممارساته تفنّد تلك التهمة، من يستمر في وصف هذا الحزب بحركة تحرر وطني، يتجنى عليه ويظلمه”.
وقال أوسي: “إذن، قبل محاولة تحرير النظام التركي واشتقاقاته في المعارضة التركية من بؤس خرافاتهم وترهاتهم وإفلاس عنصريتهم، بات لزاماً على الكورد إقناع حزب PKK ببؤس خرافاته وترهاته المتمثلة في الأمة الديمقراطية المستندة على أرضية صلبة وفاشية في نبذ الفكر القومي الكوردي وحق الكورد في أن يكون لهم دولة قومية”.
وأكّد أوسي على أن “تجربة PKK بنسختيها القومية-الثورية، واللاقومية بل المناهضة للقومية، الحق أنها تثير الشبهة والرعب، لما فيهما من القسوة اللفظية والسلوكية إلى درجة تدفعني للقول: إذا كان PKK بهذا القدر من الفاشية والاستهتار بالمجتمع والبشر؛ عبر حفره أنفاق عسكرية تحت المدارس الابتدائية والمستشفيات، فكيف بهذا الحزب لو أسس للكورد دولة ونصب نفسه حاكما مطلقا عليها، تماما مثلما فرض على الكورد تسمية ووصف زعيمه عبد الله أوجلان بـ (قائد الشعب الكوردي) دون استشارة الكورد في ذلك؟!”.