في مقال مختصر، لخّص الكاتب والناشط الكوردي والخبير بشؤون حزب العمال الكوردستاني (PKK) “جمال حمي” حقيقة دور الحزب الكوردي التركي وأجنداته واستراتيجيته الخاضعة لبسط نفوذ الدولة التركية المحتلة على أجزاء كوردستان وبالأخص غربي كوردستان -كوردستان سوريا، حيث قال قديماً:
نحن الكورد في سوريا لم تكن مشكلتنا في يومٍ من الأيام مع تركيا ولا حتى مع أردوغان، بل كانت مشكلتنا الأساس وماتزال مع النظام السوري البعثي منذ أن جاء إلى الحكم في سوريا وإلى اليوم، لكن تنظيم PKK التركي أبرم اتفاقية سلام مع النظام التركي، وأخمد كل جبهاته الحربية معه في كوردستان تركيا، ثم جاء إلى كوردستان سوريا، فقرّر نيابةً عن الكورد في غرب كوردستان -كوردستان سوريا- التنازل عن حقوق الكورد فيها، وإقامة سلام مع النظام السوري كما لو أنه الوصي على الشعب الكوردي، فراح يحرس تماثيله وأصنامه، وقمع الكورد الثائرين في وجهه، وأخمد ثورتهم، ثم استفز الأتراك وجلبهم إلى كوردستان الغربية، ودفع الكورد في سوريا إلى مواجهة حربية غير متكافئة مع الجيش التركي، وبذلك حرّف القضية الكوردية في سوريا، وحوّل الصراع الكوردي من صراع مع النظام السوري إلى صراع كوردي مع النظام التركي، أليس هذا الذي حصل أم أننا نفتري معاذ الله؟!
قضية الكورد في سوريا كانت وماتزال قضية شعب يعيش على أرضه التاريخية، يناضل من أجل نيل حقوقه القومية المشروعة، لكن تنظيم PKK وتوابعه وأذنابه من الكورد السوريين، حوّلوا قضية الشعب الكوردي في غرب كوردستان -كوردستان سوريا- من قضية النضال من أجل الحقوق القومية إلى قضية الدفاع عن وحدة تراب سوريا، أليس هذا الذي حصل أم أننا نفتري معاذ الله؟!