ينعقد كلّ شهر اجتماع لكوادر الـ PKK، كاجتماعات تنظيمية، بينما تنعقد الاجتماعات الواسعة كلّ 6 أشهر مرة واحدة وذلك بمشاركة الكوادر المتقدمين، فيتم خلاله تقييم الواقع ووضع الخطط، كما يتمّ قراءة تعليمات منظومة المجتمعات الكوردستانية (KCK) كشيء هام خلال الانتهاء من الاجتماع، هذا بالإضافة إلى إقامة كونفرانس سنوي.
خلال هذه الاجتماعات، يتمّ قراءة تحليلات وتعليمات آبو، ويتمّ وضع الخطط العريضة لقنديل حول العمل التنظيمي والمسلّح في غربي كوردستان -كوردستان سوريا- وباقي أجزاء كوردستان وأوروبا وأرمينيا وغيرها من البلدان والدول ككازاخستان وقيرغيزستان وروسيا، وتقوم جاليات الحزب -كلّ على حدة- بتقديم تقاريرها السنوية حول أنشطتها بغض النظر عن النتيجة سواء أكانت مرضية أم لا، باختصار يتمّ تقييم كلّ شيء والتخطيط له والعمل عليه.
فيتمّ وضع البرامج والخطط السنوية الجديدة، ويتمّ تحديد الأهداف والعمل على تحقيقها، فكلّ عام أو كلّ ستة أشهر يتمّ تقديم تقرير حول الأنشطة التي تقوم بها هذه التنظيمات من صناعة المقاتلين وتنظيم الأعضاء الجدد والمساعدات المالية التي حصلت عليها التنظيمات، أو كما قلنا ما تمّت من أنشطة سواء أكانت مسلّحة عسكرية أو تنظيمية أومالية أو غيرها من الأنشطة وفق برنامج وتخطيط معيّن.
هذا وعمل الكوادر التنظيميين الرئيسي والأساسي هو ضمّ الأطفال إلى صفوف المقاتلين، فيجب على كلّ جالية أو ولاية أن تقوم بتنظيم العدد المطلوب منها تجنيده بالتحديد، وأن تقوم بإرسال هذا العدد من المقاتلين الصغار لصفوف مقاتلي حزب العمال الكوردستاني الـ PKK، دون مراعاة السبل والوسائل والأساليب التي يتبعها هؤلاء الكوادر في صناعة المقاتلين واجتذابهم وضمّهم لصفوف التنظيم، فالمهمّ هو إتمام العدد المطلوب منه، ونجاحه وإخفاقه مرهونان بنتاجه، فمعيار نجاح الكادر مرهون بالواجب الملقى على عاتقه من جمع العدد المطلوب منه من المقاتلين، وعلى النقيض يعدّ فاشلاً حال لم يقدر على هذا، آنذاك يتم التحقيق معه، وينبغي عليه -أي على الكادر- أن يقوم بكتابة نقد ذاتي وتقديمه لهيئة منظومة المجتمعات الكوردستانية، بعدها عليه أن يقوم بتقديم تقارير مخابراتية عن رفاقه لكي يحصل مرّة أخرة على ثقة المنظومة.
وكلّ مقاتل في صفوف مقاتلي الـ PKK وبالأخص الجدد منهم لا يُسمح لهم برؤية الوالدين، ولو رأت هذه التنظيمات أنه ينبغي إقناع الوالدين فستقوم بتسجيل مقطع فيديو لهذا الطفل وسيجعلونه يقرأ تفاصيل ما أملته عليه على ورقة أمامه أعدّته له سابقاً، بعدها يرسلون هذا المقطع المصوّر لعائلته ويخبرونه بأن هذا طفلكم بالبصوت والصورة، وهو قد انخرط في صفوف الـ PKK بكامل حريته وإرادته ولا يريد العودة للمنزل.
وهناك عوائل بسيطة عادية تثق بمثل هذه الأشياء، ولا تعلم الدجل المخفي وراءها وما فيه من خداع وألاعيب، فتعود فاضي الوعاء دون تحقيق شيء.
فـ”جوانن شورشكر” الشبيبة الثورية ليست تنظيماً مختلفاً مغايراً عن الـ PKK، بل هم نفس كوادر الـ PKK، وهذا دجل وخداع تمارسها الـ PKK بحق الشعب الكوردي وعوائل المختطف أطفالهم، فكلّ كادر للـ PKK عندما يقوم بتحديد طفل لاختطافه وتنظيمه في صفوف مقاتلي الحزب الصغار ينبغي عليه جلب ذلك الطفل وتنظيمه في صفوف الـ PKK بنفسه، ولو لم يقدر على هذا العمل فسيقوم بإرسال رسالة إلى منظمة الشبيبة الثورية “جوانن شورشكير” فيقوم مسلّحوا هذه التنظيمات بمداهمة منزل الطفل واختطافه أو اختطافه في أية فرصة ممكنة.
ولمّا تعلم عائلته بالأمر آنذاك يكون الأمر قد انتهى، فتقوم بمطالبة كادر الـ PKK بالكشف عن مصير طفلهم المفقود، فيخبرهم بأنه لا علاقة له بالأمر، ويأمر هذه العائلة بمراجعة منظمة جوانن شورشكر على أساس أنها منظمة شبابية غير مرتبطة بالـ PKK، فهذ اللعبة وهذا الدجل باسم منظمة (جوانن شورشكر-الشبيبة الثورية) لا يزال يُرتكب بحق الشعب الكوردي والعديد من العوائل الكوردية التي اختطفت هذه التنظيمات طفلاً منه.