ردّت عضو مجلس النواب العراقي، النائب عن الحزب الديمقراطي الكوردستاني، إخلاص الدليمي على تطاول النائبة سيئة الصيت “عالية نصيف” على الحزب الديمقراطي الكوردستاني، قائلةً: “لولا الحزب الذي غيّر النظام السياسي برمته لكنتِ مازلتِ تمسكين الخفارات في الفرق الحزبية البعثية” داعيةً إلى “عرض تصرفات عالية نصيف على مجلس النواب وإحالتها إلى لجنة السلوك النيابي لأخذ التدابير اللازمة لوضع حدّ لمثل هذه التصرفات اللامسؤولة”.
وقالت الدليمي في بيان مخاطبةً نصيف: “من أنتِ لكي تتجرأي بالتطاول على حزب مسيرته التاريخية تعادل 4 مرات مسيرتك في الفرق الحزبية أيام البعث حينما كنتِ تهلهلين وتطبلين للنظام السابق، وهل نسيتِ تاريخك وإن كنت نسيتِ فسنذكرك”.
وأضافت: “في الوقت الذي كان الحزب الديمقراطي يقارع النظام البائد والآلاف من أبنائه تقتل وتباد بمختلف الأسلحة من أجل الحرية والتغيير كنتِ أنتِ آنذاك بعثية تزمرين وتمجدين بالنظام السابق وقيادته لكي تحصلي على بعض الفتافيت لقاء هتافك… لهذا أقول لكي التزمي أخلاق السياسة وأدبياتها واعرفي حجمك”.
وتابعت: “فتارة تقيمين دعاوى على حلّ حزب غير النظام السياسي برمته وجعلك فيه نائباً بأعلى سلطة تشريعية تنتقدين كيف ما شئتِ فلولاه كنتِ مازلتِ تمسكين الخفارات في الفرق الحزبية البعثية، وتارة تتهمين أهالي الموصل بالدعشنة متناسية من كان رئيساً للوزراء والقائد العام للقوات المسلحة أيام دخول داعش، وتارة تتكلمين عن الطائفية المقيتة التي تحمليها في عروقك ضد السنه كورداً وعرباً، وتارة تتكلمين عن مكافحة الفساد متناسية دعاويك المفتوحة أمام القضاء ضدّك وضدّ ابن اختك وموظفي مكتبك الذين ضبطوا متلبسين بالجرم المشهود”.
وأشارت إلى أنه “بالنسبة للقضاء فهو محل اهتمام وتقدير بدون أن يُذكر على لسانك، استثمري خبرتك البعثية في أمور اخرى فنحن والقضاء بغنى عن نصائحك، فالكيل طفح من تصرفات مخجلة لعضو مجلس نواب عراقي بهذا الموقع، وكانت آثار تصرفاتك واضحةً في التصويت يوم عضويتك للجان من قبل الأعضاء في مجلس النواب العراقي وتعلمين ما اقصد… لهذا حذار من التطاول فلم يجلب سوى تصعيد المواقف فهذا الغيم جاء بهذا المطر”.
وطالبت الدليمي رئيس مجلس النواب ونائبيه “بعرض تصرفات عالية نصيف على المجلس وإحالتها إلى لجنة السلوك النيابي لأخذ التدابير اللازمة لوضع حدّ لمثل هذه التصرفات اللامسؤولة ضد حزب كان اللاعب الأساسي لتأسيس عراق جديد وكان سبباً لوجود الجميع في هذا النظام بجميع أحزابه ومؤسساته التشريعية والتنفيذية والقضائية”.
من جانبه قال النائب عن الحزب الديمقراطي الكوردستاني في البرلمان العراقي محما خليل، إن التصريحات «المسيئة» للنائبة عن ائتلاف ‹دولة القانون› عالية نصيف بحق الحزب الديمقراطي تحمل «طابعاً عنصرياً»، داعياً في الوقت نفسه قادة المكون الشيعي إلى شجبها.
وأضاف محما خليل في بيان أصدره مكتبه الإعلامي أن تصريحات نصيف «مجرد غطاء وهي مرفوضة، وذات طابع عنصري يحاسب عليها القانون والدستور وتتنافى تماماً مع القيم والعادات وفروسية الخصومة».
وأشار إلى أن “هذه التصريحات لا يمكن إلا أن تندرج ضمن نيات مبيتة ويبدو أنها مؤمنة بها، بهدف صنع شرخ كبير بين المكونين الرئيسيين للشعب العراقي”.
وأوضح خليل أن “الخصومة التي تحملها لا تبيح لها أن تستهدف حزباً مناضلاً يشهد له القريب والبعيد والعدو والصديق بهذا النضال، إذ أنها تناست بان حزبنا الديمقراطي الكوردستاني، كان هو الملاذ الآمن لكل العراقيين والقوى الوطنية في أيام المعارضة، وهذا الأمر لم تكن هي تعرفه لأنها كانت خارج هذه الدائرة”.
وأكّد أن “التاريخ لا يمكن أن يمحى بمنطلقات في غاية العنصرية، وتحاول عزل المكون الكوردي والحزب الديمقراطي الكوردستاني عن المشهد العراقي، والذي يعتبر الحزب لاعباً رئيسياً وملاذاً في كثير من المواقف العصيبة التي مرت على البلد”.
وتساءل “فهل يمكن أن تنسى نصيف المواقف التي اتخذها فخامة الرئيس مسعود بارزاني في حلّ الكثير من المشكلات التي عصفت بالبلاد؟، وهل تنسى حكمته في كثير من المواقف التي وصل بعضها الى مديات كبيرة؟!”.
وتابع “لذا عليها أن تراجع نفسها وألّا تزجّ نفسها بمواضيع هي أكبر من أن تكون مادة للمساجلات السياسية”.
ودعا خليل “ائتلاف دولة القانون وقادة المكون الشيعي إلى أن يشجبوا هذه التصريحات غير المسؤولة، التي تحاول من خلالها صنع هالة من العداء لحزبنا الديمقراطي الكوردستاني المناضل”.
وكان أحد نواب ائتلاف دولة القانون قدّم عبر محامٍ دعوى إلى المحكمة الاتحادية العليا للمطالبة “بحلّ” الحزب الديمقراطي الكوردستاني، فيما أصدر المكتب الإعلامي لعالية نصيف اليوم، بياناً أساء فيه للحزب.
والجدير بالذكر، كشفت معلومات حصل عليها موقع “داركا مازي” في العراق، أن النائبة عالية نصيف تتقاضى رشاوى من الشركات المستثمرة والسياسيين ورجال الاعمال، بعد مهاجمتهم إعلامياً، ثم تتوقف عن ذلك بعد أن تكون قد استلمت مبالغ الابتزاز.
وتدلي نصيف بصورة دائمية التصريحات عن فساد الشركات المستثمرة والسياسيين الذين يشترون سكوتها بالأموال والهدايا، والاتفاقات الخاصة خلف الكواليس.
وفي دليل على ذلك كشفت معلومات في 10 آب 2020، بأن صاحب شركة تكسي بغداد أرسل رشوة للنائبة عالية نصيف ساعة بقيمة 30000 دولار من أجل تعطيل قرار إلغاء تكسي بغداد.
وقال المصدر إنه وبتوجيه من رئيس الوزراء وبأمر وزير النقل تم الغاء عقد تكسي بغداد (المشبوه) الذي وقع في زمن (كاظم فنجان) والسماح للمسافرين بدخول المطار بصورة طبيعة مثل جميع مطارات العالم.
وكشفت مصادر عن أن النائبة عالية نصيف قامت بترميم قصرها الواقع بالخضراء بمبلغ مليار وخمسمائة مليون دينار عراقي.
وقالت المصادر: إنها تركت شقتها الفارهة في مجمع العظام الواقع بالخضراء لأبنتها، مضيفةَ، أن عالية تمتلك شقة في عمان وقصر في بيروت تركتهم للسفر.
وأشارت إلى أن نصيف ترتبط بشبكة واسعة مع رجال الاعمال والتي تقوم بتسهيل عقودهم وصفقاتهم مستظلة بظل جهات متنفذة.
واتهمت أوساط سياسية ومراقبون، عالية نصيف، بتحويل الاستجوابات البرلمانية من وسيلة رقابية قانونية إلى أداة للتسقيط السياسي للخصوم.
وقال مصدر نيابي فضّل عدم الكشف عن اسمه في تصريح صحفي، إن بعض النواب، وبينهم نصيف، استخدموا ملف الاستجوابات وسيلة لتصفية حساباتهم السياسية، بعيداً عن الدور الرقابي، وبات الاستجواب أداة لتسقيط الخصوم.
واستطرد: بات هناك مؤشر خطير على انحدار عمل البرلمان إلى هذا الاتجاه.
ويستسهل نواب خطوات سياسية بدت قانونية من الناحية الفنية، لكنها تحمل أغراضا مُبَيّتة في الباطن، تعمّق الخلافات، لاسيما استجوابات كل من عالية نصيف وحنان الفتلاوي، نائبة الكومشنات المعروفة.
وافادت تسريبات صحافية بان النائبة السابقة حنان الفتلاوي والنائبة عالية نصيف، تقفان وراء إرساء العقد لرجال الاعمال حيث تحصّل كل منهما على عمولات هائلة بالدولار مقابل التوسط لتسهيل اجراءات العقد في غالبية وزارات الدولة.
وأوضحت أن هناك علاقة وثيقة تربط حنان الفتلاوي وعالية نصيف مع رجل الاعمال الذي يملك شركة “كي كارد” وتتعاملان معه عبر إعلامي يدير مكتب إحداهن وعبر إحدى الوكالات الإعلامية العراقية المعروفة.
يُذكر أن القضاء الأعلى العراقي قد أصدر سابقاً أحكاماً بحقّ النائبة عالية نصيف نتيجة قيامها بممارسات وأعمال واعتداءات لفظية لا أخلاقية، على خلفية اعتقال ابن أختها-سمسرتها- في إحدى قضايا أخذ الرشاوى والابتزاز!