عبر الجيش التركي المحتلّ الطريق القديم لقرية سرزير الحدودية نحو منطقة أخرى في مناطق برواري بالا، كانت تنظيمات حزب العمال الكوردستاني PKK قد انسحبت منها قبل 3 أيام وأخلتها للجيش التركي.
فقد كشفت المصادر الخاصة لموقع “داركا مازي” في إقليم كوردستان، أن الجيش التركي نقل جنوده من الطريق القديم لـ “سرزير” نحو قرى منطقة برواري بالا اليوم الأحد 2022/7/17، وأن جنود الاحتلال تمركزوا في قرية “هلوه نصارى” وسيبنون نقاطاً عسكرية لهم في المنطقة بعد انسحاب مقاتلي الـ PKK من المنطقة وإخلائها لجيش الاحتلال التركي.
وقرية “هلوه نصارى” من القرى الحدودية لمنطقة برواري بالا، وهي تابعة لناحية كاني ماسي التابعة لقضاء ئاميدي-العمادية، وهي معروفة بطبيعتها الخلابة وجبالها الشامخة، وكانت القرية تعاني منذ سنوات تحت وطأة مقاتلي الـ PKK وتحركاتهم المستمرة فيها.
ووفق المعلومات الواردة، فإن الجيش التركي بدأ بالتوجّه نحو القرية المعروفة باستراتيجية موقعها “هلوه نصارى” منذ 3 أيام، وما زال يواصل تقدّمه نحوها، وذلك بعد انسحاب مسلّحي الـ PKK منها دون أية مقاومة أو معارك تذكر، وانتقالهم لمناطق أخرى لتحقيق الهدف نفسه مرة أخرى في المناطق الجديدة!
وكان موقع داركا مازي قد أكّد معلومة حول قيام الـ PKK الأسبوع الماضي بإرسال 3 مسلّحين لها لقرية (بيكداودا-كليكي) تلك القرية التي استهدف فيها مسلّحوا الـ PKK مسؤول آسايش منفذ سرزير الحدودي غازي صالح آليخان أكتوبر عام 2017 واستشهاده آنذاك على يد يد جلادي الـ PKK، حيث قام بعدها الطيران التركي بقصف القرية القريبة من مركز قرية طروانش، وحيّدت إثنين منهم بينما نجى الثالث ولاذ بالفرار.
وكشفت مصادرنا كذلك، أنه توجد تحركات مريبة لمسلّحي الـ PKK في محيط وأطراف قرية كليكي، وأن انتقال الجيش التركي عن طريق الطريق القديم لسرزير بدأ بعد حادث قرية كليكي، كما أفادت معلومات خاصة أن الجيش التركي قام بعملية إنزال جنود عن طريق المروحيات في المنطقة.
هذا، وتقوم الـ PKK منذ عام 2020، ووفق معاهدة سرية بينها وبين الدولة التركية، بالانسحاب من القرى الحدودية بطريقة ممنهجة ومخطّطة نحو عمق أراضي إقليم كوردستان، وأن هذه المؤامرة توزّعت على أربعة مراحل، كانت من نتائجها إخلاء العشرات من القرى الحدودية لإقليم كوردستان وتهجير أهاليها نحو المناطق الآمنة والقرى والمدن المأهولة بالسكان، بعد تحويل مناطقهم وقراهم لمناطق عسكرية وساحة حرب شكلية بين طرفي الصراع الوهمي الـ PKK والدولة التركية.