العفو الدولية: على العالم اتّخاذ إجراءات صارمة ضد قمع إيران الدموي للاحتجاجات

العفو الدولية: على العالم اتّخاذ إجراءات صارمة ضد قمع إيران الدموي للاحتجاجات

أعلنت منظمة العفو الدولية (Amnesty International) في بيان لها، أنه تزامناً مع تزايد عدد القتلى في الاحتجاجات والتظاهرات التي تحصل في إيران، يجب على العالم أن يتّخذ إجراءات هادفة ضدّ القمع الدموي لهذه الاحتجاجات.

وقالت منظمة العفو الدولية: “شجاعة وثورة المتظاهرين لوفاة مهسا أميني تظهر شدّة غضب الشعب الإيراني ضد القوانين التعسفية للحجاب الإجباري والقتل غير القانوني والقمع واسع النطاق”.

وذکرت منظمة العفو الدولية، في إشارة إلى شواهدها، أن قتلى الاحتجاجات الأخيرة أصيبوا برصاص قوات الأمن في الرأس والصدر والبطن، وأن القوات الأمنية التي أطلقت النار على الأشخاص كانت إما بأزياء مدنية، أو عناصر من الحرس الثوري الإيراني والباسيج.

وفي إشارة إلى شواهدها الواردة من 10 محافظات و 20 مدينة رئيسية، قال هذا البيان إن عدد القتلى في الأيام الأخيرة كان ما لا یقل عن 30 شخصاً من بينهم 4 أطفال، وتوقعت أن يكون العدد الفعلي أعلى بكثير.

وقالت المنظمة، التي قدّمت تفاصيل عن الإجراءات القمعية التي اتخذتها قوات الأمن في مختلف المدن، إن شهود عيان في “دهدشت” قالوا إن قوات الحرس الثوري الإيراني اختبأت بين الأشجار في إحدى الساحات الرئيسية بالمدينة، وأطلقت النار على الناس دون أن تتعرّض هذه القوات لتهديد من قبل المتظاهرين.

ودعت هذه المنظمة، في إشارة إلى زيادة عدد القتلى والانقطاع المتعمد للإنترنت من قبل النظام الإيراني، إلى اتّخاذ إجراءات عالمية فورية لمنع هذه الجريمة.

وفي إشارة إلى عدم وجود إمكانية لإجراء تحقيق محايد في إيران، حثّت منظمة العفو الدولية، الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على تجاوز إصدار “بيانات غير فعالة” واتخاذ إجراءات فورية لإنشاء آلية تحقيق من قبل الأمم المتحدة.

كما شدّدت هذه المنظمة على أنه ينبغي إلغاء قوانين إيران التمييزية “بشكل نهائي” في أسرع وقت ممكن.

مقالات ذات صلة