تحت عنوان (لمن يوجه دميرطاش رسائله؟) أكّد الكاتب الكوردي المعروف، والخبير بخبايا واسرار حزب العمال الكوردستاني بكك وأجنحته ونسخه السورية والعراقية والإيرانية، هوشنك أوسي، اليوم الثلاثاء، في منشور له على صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) أن رأس حزب العمال الكوردستاني بكك يتمّ تعيينه من قبل الاستخبارات التركية المعروفة بـ MIT.
ونشر أوسي مقالاً وافياً وكافياً حول مغزى ودلالة رسائل الرئيس المشارك السابق لحزب الشعوب الديمقراطي HDP، التي نشرها مؤخّراً، فكتب:
(لمن يوجه دميرطاش رسائله؟)
في سياق دعوى كوباني التي يحاكم فيها قيادات حزب الشعوب الديمقراطي HDP وضمن إفادته أمام المحكمة، صرّح الرئيس السابق للحزب؛ صلاح_الدين_دميرطاش وقال: “طلب رئيس الاستخبارات التركية MIT الاجتماع بي، كي يقترح عليّ الحلول محلّ أوجلان، لكنني رفضت ذلك. أوجلان هو أوجلان، ونحن نحن. أوجلان له تأثير على الشرق الأوسط، ونحن لنا تأثير على الحلّ السياسي داخل البرلمان التركي.
ما فهمته من هذا التصريح:
1- لو وافق دميرطاش على طلب فيدان، كيف كان الميت MIT التركي سينقل سلطة وصلاحيات أوجلان إلى دميرطاش؟
2- التصريح يكشف مدى ومستوى تأثير الـMIT على اختيار قيادة PKK.
3- الـMIT يبحث عن بديل لأوجلان داخل HDP.
4- رأس PKK يتمّ تعينه من قبل الـ MIT.
5- دميرطاش يعترف بدور وتأثير أوجلان في الشرق الأوسط، لكن لا يراه جزءاً من الحلّ السياسي في تركيا، وتحديداً داخل البرلمان، يقول دميرطاش ذلك رغم أنه الآن ليس عضواً في البرلمان، وشأنه شأن أوجلان، كلاهما سجناء سياسيون. حتى لو أطلق سراحهما غداً، فلن يشاركا في أية انتخابات إلا بعد مضي خمس سنوات، بموجب القانون التركي.
6- دميرطاش يتحدّث بندية وتحدي، ويقارن نفسه بأوجلان، بل يفضّل نفسه عليه، بشكل غير مباشر، رغم المديح المبطن له.
7- دميرطاش يرفض التخوين من الدولة ومن قنديل.
هل لتصريحات دميرطاش أية رسائل؟ طبعاً. والحال هذه، لمن يوجّهها؟
قبل فترة، نشر موقع ليكولين LÊKOLÎN الأمني التابع لـ “العمال الكوردستاني” مقال يخوّن فيه دميرطاش وأنه يريد شق صفوف الحزب! وأنه استسلم للأتراك، ويسير على خطى (شاهين_دونميز) أحد مؤسسي PKK استسلم للأتراك في السجن سنة ١٩٧٩.
صحيح أن دميرطاش يوجّه كلامه لهيئة المحكمة، لكنه ضمناً كلامه موجّه لقنديل وجميل بايق، مفاده:
1- لو كنت مستسلماً وخائناً، لقبلت مقترح هقان فيدان والميت التركي.
2- عرضت علي الدولة ان أكون رئيسكم، بدلاً من أوجلان، وأنا رفضت.
3- مستوى ودرجة تغلغل الـMIT التركي داخل PKK أنا (ميرطاش) مطّلع عليه. فلا مجال للمزايدة علي وتخويني.
4- أرفض التخوين، ولن اتراجع. نحن الشعب. وهذا ما قاله لنا أوجلان نفسه.
وختم أوسي منشوره بعبارة:
(نسخة إلى دربكجية وطنبرجية الحشد الخابوجي المحترمين)