أفشلت السلطات الألمانيّة محاولة انقلابٍ على الدولة، بعد اعتقال الشرطة 25 شخصاً قالت إنهم ينتمون إلى “مجموعةٍ إرهابية” من اليمين المتطرف.
وأصدر الادعاء العام الألماني، اليوم الأربعاء 2022/12/7، أوامر قبض بحقّ 25 فرداً يشتبه في انتمائهم إلى مجموعة “مواطني الرايخ” ضمن حملة اعتقالات شنّت في 11 ولاية ألمانية شارك فيها نحو 3 آلاف فرد.
وتأسست مجموعة “مواطني الرايخ” بعد انهيار النازية، ولا يعترف أعضاؤها بالدولة الألمانية الحديثة ولا بقوانينها، ويمتنعون عن دفع ضرائب ومخصّصات اجتماعية، ويصرّون على أن الامبراطورية الألمانية لا تزال قائمة.
ويواجه المعتقلون تهمة الإعداد لإسقاط الدولة، ويقول الادعاء العام الألماني إنهم أسّسوا “ذراعاً عسكرياً” يهدف إلى “القضاء” على دولة القانون والديمقراطية على مستوى البلديات والمقاطعات.
ووفقاً لبيانات موقع (دي دبليو الألماني) فإن التنظيم على دراية بأنه سيسقط خلال ذلك قتلى، “لكنّهم قبلوا هذا السيناريو كخطوة انتقالية ضرورية للوصول إلى مساعيهم لتغيير النظام على كل المستويات.
وأشار الادعاء العام إلى أن بعض أعضاء الذراع العسكرية المشتبه بهم خدموا في الجيش الألماني، بحسب تقريرٍ للموقع الألماني “دي دبليو”.
وأسّس المتهمون نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني 2021 تنظيماً تصفه السلطات الألمانية بـ “الإرهابي” لمحاربة مؤسسات الدولة وممثليها.
ووفق ما نشرته وسائل الإعلام الألمانية، فإن الهيئة المركزية للتنظيم يُطلق عليها “المجلس” والتي شُكّلت على غرار مجلس الوزراء في الحكومة النظامية، أي تتضمّن وزارات مثل العدل والخارجية والصحة.
وذكر الادعاء العام الألماني أن “أعضاء المجلس يجتمعون بانتظام منذ نوفمبر تشرين الثاني 2021 من أجل التخطيط للاستيلاء المزمع على السلطة في ألمانيا وإنشاء هياكل دولة خاصة بهم”.