انتقد الكاتب الكوردي والمراقب السياسي، والخبير بشؤون حزب العمال الكوردستاني بكك، حامد گوهري، بشدة، التظاهرات والاحتجاجات العنيفة والأعمال التخريبية التي يقوم بها أنصار حزب العمال الكوردستاني بكك في العاصمة الفرنسية باريس، عقب مقتل 3 أفراد من الجالية الكوردية هناك على يد فرنسي “عنصري متطرف” متسائلاً “لماذا لا يقوم أنصار PKK باحتجاجات مماثلة في تركيا، إذا كانت هذه الأخيرة لها يد فيما حصل كما يقولون؟!”
هذا وحدث إطلاق النار في شارع دانغان بالقرب من مركز ثقافي كوردي (مركز أحمد كايا) في منطقة تجارية وحيوية في باريس يؤمّها بشكل خاص أفراد الجالية الكوردية، أسفر عن مقتل 3 من أبناء الجالية الكوردية واصابة 3 آخرين، وسمّي المركز بهذا الاسم تكريماً للمغني الكوردي من شمال كوردستان-كوردستان تركيا (أحمد كايا) والذي يحمل اسمه.
الكاتب والمراقب السياسي الكوردي حامد گوهري، قال لـوكالة باسنيوز، إن “كلّ كوردي يعرف أن مركز أحمد كايا الثقافي في باريس مجرّد واجهة حزبية لـ PKK يستفيد منه الحزب في نشاطاته كما العديد من المراكز السياسية والحزبية الأخرى التابعة له في أوروبا”.
وأضاف: “مقتل 3 من الجالية الكوردية على يد متطرف عنصري عمل مدان بكل المقاييس، وأمثال هذا المريض والمتطرف موجودون في كل الدنيا وقد رأينا في شمال كوردستان-كوردستان تركيا مثل هؤلاء العنصريين الذين قتلوا عوائل كوردية بالكامل “>
وتابع “لقد ادان الرئيس مسعود بارزاني ورئيسي إقليم وحكومة كوردستان نيجيرفان بارزاني ومسرور بارزاني والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون هذه الجريمة، كما تمّ اعتقال المشتبه به والتحقيق جاري معه بانتظار ان يقرر القانون مصيره…” وأردف بالقول: “إذاً، من جمع كل هؤلاء من الجالية الكوردية ومن أين أتوا وتجمعوا! ليهاجموا تحت علم PKK وصور زعيمه المعتقل عبد الله أوجلان الأملاك العامة ورجال الشرطة في باريس؟!”.
الكاتب والمراقب السياسي حامد گوهري ، تابع بالقول ان ” الكل يعرف مواقف فرنسا الإيجابية وقربها من شعب كوردستان ودعمها له في اصعب الظروف ، وكذلك العداوة التركية لفرنسا بسبب مواقفها من الحرب الآذرية الارمينية ، ودعمها للكورد في سوريا ، كما ادانت بقوة الهجوم على المركز الثقافي الكوردي ورفعها علم كوردستان على مبنى بلدية المنطقة العاشرة حيث حصل الهجوم”، مردفاً “السؤال الذي يطرح نفسه هنا ، هو لماذا اقدم PKK على تنظيم هذه المسرحية عقب الهجوم؟ ولما كان يقول ان الهجوم خلفه ايادي تركية لماذا لم يدعو أنصاره في تركيا الى النزول للشوارع ولماذا لم يتظاهروا امام السفارة التركية في باريس؟َ!”.
الكاتب والمراقب السياسي الكوردي، أوضح بالقول إن “هذه الالاعيب القذرة من جانب PKK مستمرة منذ 40 عاماً في شمال وغرب كوردستان ومنذ نحو 30 عاماً في جنوب كوردستان بدعم من أجهزة استخبارات بعض الدول، وقبل فرنسا كان يقوم بممارسات مماثلة في المانيا والسويد ويخلق المشاكل للجالية الكوردية” مستدركاً “بشكل عام أينما تواجد PKK وسنحت له الفرصة يقوم ووفق توجيهات استخبارية توجه له بخلق الفتن والفوضى وإلحاق الضرر بسمعة الكورد في العالم والاضرار بقضيته العادلة ومحاولة إظهار الكورد كأنهم مخربون وارهابيون”.
ونكاية بفرنسا ومواقفها، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، أمس الأحد، إن فرنسا تدعم أولئك الذين أحرقوا شوارع باريس، في إشارة إلى احتجاجات مناصري حزب العمال الكوردستاني بكك.
فيما صرّح وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، تعليقًا على احتجاجات أنصار البكك في العاصمة الفرنسية باريس “لقد شاهدوا بأعينهم مدى خطورة دعم ورعاية الإرهابيين، وها هي الأفاعي الي دعمتها فرنسا تلدغهم الآن”.