من بينها أمريكا… دولٌ غربية تحذّر رعاياها في تركيا

من بينها أمريكا... دولٌ غربية تحذّر رعاياها في تركيا

حذّرت دولٌ غربية، من بينها فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة، رعاياها في تركيا من خطر التعرّض لاعتداءاتٍ على خلفية حادثة حرق نسخ من المصحف في السويد والدنمارك.

وأحرق زعيم حزب “الخط المتشدّد” الدنماركي اليميني المتطرف راسموس بالودان، في الـ 22 يناير/ كانون الثاني الجاري، نسخة من القرآن خلال تظاهرةٍ أمام السفارة التركية في العاصمة السويدية ستوكهولم.

وقالت السفارة الأميركية في أنقرة، إنه “في ضوء حوادث حرق القرآن مؤخّراً في أوروبا، تحذّر الحكومة الأميركية مواطنيها من هجماتٍ إرهابية محتملة تستهدف دور العبادة في تركيا بداعي الانتقام”.

وأضافت “يمكن للإرهابيين أن يهاجموا من دون سابق إنذار ويستهدفوا دور عبادة يرتادها الغربيون”، وأوصتهم بالبقاء “متيقظين وتجنب التجمعات والابتعاد عن الأنظار”.

وكرّر المتشدّد اليميني فعلته، أمس الجمعة، عبر إحراق نسخة من المصحف أمام مسجد في العاصمة الدنماركية، ثم نسخة أخرى أمام سفارة تركيا.

من جانبها، بعثت السفارة الفرنسية في أنقرة رسالة مماثلة عبر البريد الإلكتروني إلى رعاياها الموجودين في البلاد، مستندة إلى التحذير الأميركي، بحسب فرانس برس.

وقالت “نظراً لأن خطر وقوع هجوم إرهابي في تركيا لا يزال مرتفعاً (..) فإن الفرنسيين المقيمين أو العابرين لتركيا مدعوون إلى التزام أقصى قدر من اليقظة، خصوصاً في أماكن التجمع التي يحتمل أن يرتادها أجانب، بما في ذلك أماكن العبادة”.

في المقابل، بعثت ألمانيا وإيطاليا تحذيرات مماثلة إلى رعاياهما المتواجدين في مختلف المناطق والمدن التركية.

وكانت الولايات المتحدة اعتبرت في وقتٍ سابق، أن حرق المصحف في السويد كان بدافع الاستفزاز والتأثير على المناقشات الجارية بشأن انضمام السويد وفنلندا.

ووقعت حادثة حرق المصحف، خلال تظاهرةٍ أمام السفارة التركية في ستوكهولم، رداّ على اعتراضات أنقرة لانضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وفي الوقت الذي لاقت واقعة “المصحف” إدانة واسعة في العالم الإسلامي، أعرب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن غضبه حيال الحادث.

وأعلن أن السويد المرشحة لعضوية حلف شمال الأطلسي، لم يعد بإمكانها الاعتماد على “دعم” تركيا، بعدما سمحت بتنظيم التظاهرة أمام سفارة أنقرة.

وتقدّمت السويد وفنلندا العام الماضي بطلبين منفصلين للانضمام إلى الحلف، بعد أن أحجمتا عن ذلك في السابق لعدم إغضاب روسيا.

لكنهما تراجعتا عن موقفهما بعد إعلان روسيا الحرب على أوكرانيا التي تسعى بدورها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي من دون جدوى.

ويشترط (ناتو) موافقة جميع أعضاءه لانضمام الأعضاء الجدد، ولم تعط تركيا والمجر حتى الآن موافقتهما لانضمام السويد وفنلندا.

مقالات ذات صلة