يوم الـ 2022/5/26، وفي أطراف ناحية بامرني التابعة لقضاء ئاميديي-العمادية بإقليم كوردستان، وأثناء نزهة قام بها أهالي قرية (زيوا سري) التابعة لعشيرة نيروه بإقليم كوردستان، ارتفعت أصوات انفجارات قلّبت أفراح المتنزّهين لعزاء وبكاء ودماء… أسفر الهجوم الصاروخي عن استشهاد طفلين، ورغم أن جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كوردستان أصدر حينها بياناً فورياً عقب الحادث المأساوي أفاد فيه بأن مسلّحي حزب العمال الكوردستاني بكك يقفون وراء الهجوم وأنهم هم من نفّذوا هذا الهجوم الذي راح ضحيته طفلين من أبناء الكورد، إلّا أن وسائل إعلام البكك أنكرت مسؤوليتها عن الهجوم واتّهمت الدولة التركية بتنفيذ الهجوم الغاشم…
وبعد مرور 7 أشهر على الحادث المؤلم، ها هو موقع “داركا مازي” يميط اللثام عن ملابساته ويكشف منفّذي الهجوم الإرهابي واللامسؤول.
فوفق معلومات غاية في السرية والخصوصية لموقع “داركا مازي” قام 4 مسلّحين من مسلّحي حزب العمال الكوردستاني بكك، وهم كلّ من (هيرش ئامد وبنكين بوتان) وهما من الحماية الخاصة والشخصية لقيادي في البكك يُدعى (حقي مارديني) مسؤول مقر السوق والإدارة، علماً أن هذان المسلّحان مختصّان في استخدام الصواريخ المضادة للدروع والدبابات، وكذلك (جودي قامشلو وسيبان روزهلات) وأن هؤلاء المسلّحين الأربعة هم من نفّذوا الهجوم الذي استهدف أبناء عشيرة نيروه وسفرتهم في أطراف بامرني.
وتكشف معلومات موقع “داركا مازي” أن البكك حاولت استهداف مطار بامرني الذي تتواجد فيه قاعدة عسكرية للجنود الأتراك، إلّا أنهم وعوض استهداف القاعدة التركية قاموا باستهداف جموع الناس وأبناء عشيرة نيروه، الهجوم أسفر عن استشهاد طفلين (يوسف كوفان حجي 11 عاماً وئافند هشيار محسن 10 أعوام) وإصابة طفل ثالث يُدعى سيبان فرهاد حاجي 7 أعوام، بعدها قامت أبواق البكك وماكيناتها الدعائية بالادّعاء أن مقاتلات تركية استهدفت المدنيين العزل في بامرني ما أسفر عن استشهاد طفلين.
وهنا ينبغي التنويه حول مسألة مهمّة، ألا وهي أن الهجوم واستهداف المدنيين كان متعمّداً وعن قصد من قبل حزب العمال الكوردستاني بكك، نظراً لكون منفّذيه مختصّين في استخدام هذه الصواريخ المضادة للدروع والدبابات، وأن البكك حاولت من وراء هذا الهجوم القذر استثمار دماء أطفال الكورد من أبناء عشيرة نيروه، كعادتها، تلك العشيرة التي ما زالت العديد من قراها تئنّ تحت وطأة الاحتلال والدمار، ولكي تقوم بعدها هذه التنظيمات ووفق مصالحها الحزبية الضيّقة، بشنّ حملة هوجاء على حكومة إقليم كوردستان وتشويه صورتها أمام الرأي العام وعموم الشعب الكوردستاني.