استعدادات حزب العمال الكوردستاني بكك لشنّ هجمات بالقنابل على قوات البيشمركة والمدنيين…

استعدادات حزب العمال الكوردستاني بكك لشنّ هجمات بالقنابل على قوات البيشمركة والمدنيين…

يستعد حزب العمال الكوردستاني بكك لمهاجمة قوات البيشمركة والاعتداء عليها في الأيام المقبلة، ويقوم الآن ببناء أساس وقاعدة لهذه الهجمات في وسائل إعلامه.

وبحسب المعلومات التي حصل عليها موقع “داركا مازي” من مصادره الخاصة والموثوقة، يستعد حزب العمال الكوردستاني بكك لشن هجمات على قوات البيشمركة في المناطق القريبة من ساحات المواجهات والقتال حول آميديي، گاره، متينا وخواكورك، كما قد بدأت وسائل إعلام البكك أيضاً ببناء قاعدة لهذه الهجمات والاعتداءات.

وخلال الآونة الأخيرة، زاد حزب العمال الكوردستاني بكك، من هجماته على قوات البيشمركة الكوردستانية على وسائل الإعلام، زاعماً أن قوات البيشمركة تعدّ مؤامرة ضدّ (حركة الحرية) أي مقاتلي تنظيم بكك.

الشروع في الاستعدادات للهجوم على البيشمركة…

خلال السنوات الأربع الماضية، هاجم حزب العمال الكوردستاني بكك قوات البيشمركة عشرات المرات، في كاني ماسي وجمانكي وآميديي… ما أسفر عن استشهاد أكثر من 10 من البيشمركة.

يقوم بكك بتحركاته وهجماته على غرار الإرهابيين، واستشهاد مدير معبر سرزير الحدودي (غازي صالح آليخان) بين أطفاله وأهل بيته مثال واضح على ذلك.

لم ينته إرهاب العمال الكوردستاني بكك ضدّ قوات البيشمركة وكوادر الحزب الديمقراطي الكوردستاني عند هذا الحدّ، كما قام التنظيم بزرع عبوات ناسفة ومتفجرات وقام بتفجير سيارات مسؤولي البيشمركة على غرار (داعش-القاعدة) وآخر هذه الجرائم كانت تفجير سيارة مسؤول في قوات البيشمركة في گرميان، كما أن اغتيال الضابط المتقاعد في مجلس أمن إقليم كوردستان محمد ميرزا ​​بتفجير سيارته كان عملاً إرهابياً آخر من جملة الأعمال الإرهابية للتنظيم الذي أطلق على نفسه اسم (حركة الحرية).

يمهّد الأرضية ويهيّئ الأجواء قبل الهجوم بأيام…

كشفت مصادر موقع “داركا مازي” أنه في كلّ مرة هاجم فيها حزب العمال الكوردستاني بكك على قوات بيشمركة كوردستان خلال السنوات الأربع الماضية، كان حزب العمال الكوردستاني بكك يبني أساساً للهجوم قبل شنّه بعدة أيام، ويصنع أخباراً لا أساس لها من الصحة وينشرها على وسائل إعلامه في محاولة لتبرير هذه العمليات والأنشطة المشبوهة.

بهذا الصدد، نشرت وسائل إعلام حزب العمال الكوردستاني، يوم السبت 2024/7/27، بعض الصور لقوات بيشمركة كوردستان وحرس الحدود العراقي التي التقطت خلال الشتاء الماضي، عندما كانت قوات حرس الحدود بصدد بناء بعض قواعدها ونقاطها في المنطقة، وكتب حزب العمال الكوردستاني بكك على الصور: “الحزب الديمقراطي الكوردستاني يستعد لمؤامرة” وتابع “الديمقراطي الكوردستاني يستعد لمؤامرة في بهدينان” وأضاف “يستعد الحزب الديمقراطي الكردستاني لتنفيذ عدد من الأعمال التخريبية والاغتيالات في جنوب كردستان، واتّهام حركة الحرية-حزب العمال الكردستاني- بارتكابها…”.

لماذا لا تقع قوات البيشمركة في مصيدة حزب العمال الكوردستاني بكك؟

حاولت قوات البيشمركة دوماً لعدم الانحياز إلى أحد الجانبين في الحرب المشبوهة والمريبة بين حزب العمال الكوردستاني بكك والجيش التركي، ورغم المحاولات الحثيثة للعمال الكوردستاني بكك لجرّ بيشمركة كوردستان إلى لعبته القذرة، وهجماته واعتداءاته المتكرّرة على بيشمركة كوردستان والتي تسبّبت باستشهاد كوكبة من بيشمركة كوردستان، إلّا قوات البيشمركة لم تقع في مصيدة حزب العمال الكوردستاني التي يعمل عليها منذ أعوام.

العام الماضي (2023) كثّفت قوات البيشمركة تحركاتها وتمركزها على خط متينا–آميديي–گاره بالقرب من مناطق الگريلا، كان الهدف من هذه التحرّكات منع الجيش التركي من احتلال هذه المناطق، وكذلك إبعاد نار الحرب والمواجهات من القرى والبلدات الآهلة بالسكان، في المقابل، نشرت وسائل إعلام بكك صورا لتحرّكات البيشمركة بعد فبركتها وإجراء عشرات التعديلات عليها، وعنونتها بـعناوين كاذبة لا أساس لها من الصحة كـ البيشمركة يدعم جيش الاحتلال التركي ويتعاون معه…

بينما موقف قوات البيشمركة من حرب بكك واحد لا يتغيّر، ومنطلقه في ذلك هو موقف الزعيم مسعود بارزاني الثابت والمتمثّل في (تحريم الاقتتال الأخوي)، وعلى هذا الأساس لم تكن قوات بيشمركة كوردستان هي البادية في أي هجوم أو اعتداء، بل انحصرت مهامها في الحماية من هجمات واعتداءات العمال الكوردستاني بكك، لكنّه في الوقت نفسه يقول: “من يهاجمنا سنردّ عليه”.

حزب العمال الكوردستاني بكك يقول: “الحرب ضدّ الديمقراطي الكوردستاني ليست حرب أخوة‼

ورداً على هذا الموقف الوطني لبيشمركة وحكومة كوردستان، ظلّ حزب العمال الكوردستاني بكك يردّد ويقول منذ ثلاث سنوات: “الحرب ضدّ الحزب الديمقراطي الكوردستاني ليست حرب أخوة”‼

وقال حزب العمال الكوردستاني، السبت 27 يوليو/ تموز 2024، “في الأيام المقبلة، قد تنفّذ عدد من الأعمال التخريبية والاغتيالات وهجمات بالقنابل في جنوب كردستان، واتّهام حركة الحرية-حزب العمال الكردستاني- بارتكابها، وبهذه الطريقة سيضعفون موقف الحركة ويصرفون ردة الفعل الشعبية عن أنفسهم ويوجّهونها لحركة الحرية”‼

حزب العمال الكوردستاني بكك سينفّذ هجمات بالقنابل ضدّ البيشمركة والمدنيين

هذا الخبر للعمال الكوردستاني بكك مؤشّر خطير على أنه بصدد تنفيذ بعض الهجمات بالقنابل في الأيام المقبلة، ومن ثمّ اتّهام قوات البيشمركة بارتكابها، فما ينشره بكك من أكاذيب وافتراءات على وسائل إعلامه مؤشّر أن بصدد الاستعداد لتنفيذ مثل هذه الجرائم والممارسات.

وجاء في جزء آخر من الخبر الكاذب لبكك، أن “الحزب الديمقراطي الكوردستاني والدولة التركية عقدا اجتماعاً سرياً في أربيل، تمّ من خلاله وضع خارطة لحركة الاحتلال وخاصة في خاكورك”.

وعلى الرغم من أن هذه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها حزب العمال الكوردستاني بكك بنشر الأكاذيب والافتراءات بحقّ بيشمركة كوردستان والحزب الديمقراطي الكوردستاني وحكومة كوردستان، إلا أنه لو كان لادّعاء العمال الكوردستاني هذا بوجود حركة مشتركة بين الحزب الديمقراطي الكوردستاني وتركيا في خواكورك له أي المعنى، فهو فقط مؤشّر على أن الهجمات المحتملة التي يستعد لها حزب العمال الكوردستاني بكك ستقع جزءٌ منها في منطقة خواكورك.

بكك وضع هذه الخطة لإخفاء انسحابه والتستّر عليه…

منذ شهر، بدأت الدولة التركية بمرحلة جديدة من عمليتها العسكرية الموسومة بـ (المخلب-القفل) ضدّ حزب العمال الكردستاني في إقليم كوردستان، وخاصة في محيط محافظة دهوك، تتعرّض قرى دهوك لقصف يومي، يخلف القصف خسائر فادحة واضرار جسيمة من حرق وتهجير للقرى واندلاع حرائق في الغابات والمراعي حيث التهمت النيران آلف الأفدنة من الأراضي الزراعية ومحاصيل القرويين في هذه المناطق، بينما من جانبه، ينسحب حزب العمال الكوردستاني بكك بشكل تدريجي وممنهج وينشر مقاتليه حول القرى والمناطق المأهولة بالسكان في محاولة منه لتحويل هذه المناطق والقرى أيضاً لمناطق حرب وساحة عمليات عسكرية بهدف إخلائها من الحياة، وبهذه الطريقة، يخدم حزب العمال الكوردستاني الدولة التركية ويبرّر اجتياحها وتوغّلها في أراضي إقليم كوردستان.

ومن أجل إخفاء شراكته مع الدولة التركية والتستّر عليها، بدأ حزب العمال الكوردستاني بكك في صناعة الأكاذيب والافتراءات والتهم الباطلة لقوات بيشمركة كوردستان، في محاولة منه لتأجيج الرأي العام ضدّ حكومة إقليم كوردستان وبيشمركة كوردستان، واتّهامهما بتقديم العون ومساعدة دولة الاحتلال التركي، واتّهام وتحميل الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسؤولية تلك الهجمات والتفجيرات، ما يعني أن التفجيرات المحتملة هي جزء من هذه المخطّط البشع والمؤامرة القذرة لبكك.

مقالات ذات صلة