صرح عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكوردستاني بكك والقيادي البارز في الحزب، دوران كالكان، خلال مقابلة على قناة مديا خبر (Medya Haber TV) التابعة لحزب العمال الكوردستاني بكك، بأن المؤتمر الذي يغيب فيه زعيم حزب العمال الكوردستاني المسجون، عبد الله أوجلان، لا يستطيع أخذ قرار ترك السلاح وقال: “الوحيد الذي يأخذ القرار هو القائد آبو وهو الوحيد الذي يجعل حزب العمال الكوردستاني يصدر هكذا قرار”.
وحول نوروز هذا العام، قال كالكان: “نوروز هذا العام مختلف عن السابق، هناك نوروز جديد، إن نوروز العام 2025 مختلف كثيراً إذا قارنّاها بنوروز الأعوام السابقة… القائد آبو أطلق الاسم على نوروز وقال” نوروز السلام والمجتمع الديمقراطي” في هذه الفترة أطلق دعوة كهذه، وصف العصر بهذا الشكل…” مضيفاً أن “نوروز هذا العام هو نوروز حرية القائد آبو، هذا النوروز سيجلب الحرية الجسدية للقائد آبو، في العام الجديد لنوروز سيحقق الحرية الجسدية للقائد آبو، على هذا الأساس يوجد نوروز أكثر جمالاً وذو معنى كبير…” مطالباً الدولة التركية بـ “بمنحه ظروف وشروط الحياة وبالعمل الحر، وإزالة نظام العزلة والتعذيب في إمرالي”.
وأضاف كالكان: “بعد الدعوة التاريخية للقائد آبو سيجري وفد إمرالي (وفد حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM Partî) لقاءات مع جميع الأطراف، هناك نقاشات مختلفة، هناك أصدقاء وخصوم، لكن البعض يحاول التقييم وفقًا لرغباته، ولكن عمليًا، ليس هناك شيء ملموس على أرض الواقع، لهذا هناك أحاديث وكلام، لكن عملياً ليس هناك شيء”.
وتابع كالكان: “لقد كان لرسالة أوجلان صدى عالمي. الكلّ أدلى بتصريحه، أعربت الولايات المتحدة والصين ودول أخرى عن مواقفها، لكنّنا لا نعرف ما هي الآمال والتوقعات السياسية، لأنه في الممارسة العملية، ليس هناك شيء”.
وانتقد دوران كالكان النفاق السياسي للقوى والأطراف التركية، فقال: “باختصار، الوضع الآن على هذا النحو، ولا تزال هناك لقاءات ومحادثات، نحن لا نعرف ما الذي يتحدثون عنه، لكن لا يوجد أي تغيير في ظروف إمرالي، لا يوجد أي نشاط أو عمل في البرلمان، على سبيل المثال، كان هناك حديث عن تشكيل لجان وسنّ قوانين جديدة، وكان هناك حديث عن حق الأمل، وقيل إنه ستتم مراجعة الوضع القانوني والدستوري وأخذه بعين الاعتبار، هذا ليس بالأمر العادي، ولكن لا تبدو أن هناك تطورات عملية على أرض الواقع في هذا الشأن، هناك أنشطة لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب، وهناك موقف الأحزاب التي لا ترفض حزب المساواة وديمقراطية الشعوب وترحب به بوجه مبتسم، والوضع على هذا النحو أيضاً في المراكز العامة، حيث يظهرون أمام الصحافة، ويقولون كل شيء مثل السموم، أي أنهم يشيرون أيضاً إلى أنهم لم يغيروا كثيراً من الأشياء السابقة، وهذا ما نراه أيضاً”.
“ولذلك، الجميع ينتظرون، المجتمع والرأي العام ينتظر بأن تتخذ السلطة الحاكمة بعض الخطوات تجاه هذه الخطوة، ولكن لم يتم القيام بأي شيء، الآن يقولون يمكن القيام بذلك في وقت كذا وكذا، إنهم يتحدثون عن فترة بعد العيد، كم من الوقت سيمر حتى العيد القادم؟ لم يتبقَّ الكثير له، من الواضح أن السلطة تحاول في الوضع الحالي المماطلة والمراوغة، لأنهم لم يفعلوا ما وعدوا به في الأسبوع الأول، ويجب أن يعلم الجميع بذلك”.
وتابع بأن خطوات الحكومة التركية من أجل السلام هي مضيعة للوقت، لذلك عليهم أن يعلموا جيداً أن أوجلان هو فرصتهم الأخيرة. إن التحول الديمقراطي على أساس حرية الكورد من أجل وحدة تركيا هو الفرصة الأخيرة لهذا النظام؛ إذا لم تُؤخذ هذه النقطة في الاعتبار، فلا يُعلم كيف سيكون مستقبلهم ومصيرهم، ومن أجل تحقيق هذه الدعوة ينبغي أن يكون أوجلان قادراً على المشاركة في هذه العملية بشكل مباشر، مؤكّداً على أنه حتى يتمكن آبو من لعب دوره في هذه المرحلة، يجب أن يتحرّر جسدياً، مستدركاً بالقول إن السلطات التركية لم تتحمّل مسؤولياتها لغاية الآن.
واضاف كالكان ” لم تفِ السلطة الحاكمة ودوائر الدولة بوعودها، وكان دولت بهجلي قد وجّه دعوة، وقال: “ليأتي ويعلن دعوته في البرلمان، في مجموعة حزب المساواة وديمقراطية الشعوب” لم يسمحوا له بالقدوم إلى البرلمان، ولا حتى التحدث في البرلمان، ولا حتى الإدلاء ببيان مرئي مصوّر، بعد ذلك، استمر النظام السابق كما كان…”.
وتابع: “دولت بخجلي هو الذي أطلق الدعوة وهو الذي طلب منه الحضور إلى البرلمان، كيف سيأتي القائد آبو إلى البرلمان…؟ لم يطرأ أي تغيير على الظروف المطلقة للأسر إمرالي، كأنك تقول إنه يبقى في إمرالي برضاه، وأنه هو من سجن نفسه، هو من أسر نفسه، هذا كثير جداً، من ناحية هم المذنبون ومن ناحية أخرى يرون بأنهم محقون، لا يجوز بهذا الشكل، والآن يحاول البعض الاستيلاء على فرص حزب العمال الكوردستاني، وهم منخرطون في مثل هذه المحاولات، ويناقشونها، ما نقوله لهم هو أن ما تفعلونه لا فائدة منه.