فشل محاولة البكك في اغتيال مظلوم عبدي وتصفيته في ظلّ الاتحاد الوطني الكوردستاني…

فشل محاولة البكك في اغتيال مظلوم عبدي وتصفيته في ظلّ الاتحاد الوطني الكوردستاني...

الاتحاد الوطني الكوردستاني ورئيسه المشترك والذي فرض نفسه زعيماً على الحزب، بافل طالباني، هو الاسم اللامع والمحبوب لكلّ أنصار البكك وأذيالها وعلى وسائل إعلامها في الآونة الأخيرة، فقد أظهرت هذه الماكينات الإعلامية الدعائية بافل طالباني على أنه الأمل المنشود لكلّ الكورد، كما حاولت صناعة بطل وطني مخلص من بافل طالباني، وصناعة حزب وطني كوردستاني مخلص من الاتحاد الوطني، في الوقت الذي أصبح الاتحاد الوطني داء ووبالاً ليس على إقليم كوردستان فحسب، بل على عموم أجزاء كوردستان الأربعة!

لم تعد العلاقات المريبة والمشبوهة والسرية التي تجمع الاتحاد الوطني الكوردستاني بحزب العمال الكوردستاني خافية على الشعب الكوردي والعالم، فالكلّ بات مطّلعاً على العلاقة العميقة والمظلمة التي تجمعهما، وهذه العلاقات -بالتأكيد- لا تصبّ في خانة المصالح الوطنية الكوردستانية العليا وتقوية الجبهة الكوردستانية، بل على العكس تماماً، فهي علاقات حزبية مصالحية ضيّقة بنيت اساساً في خندق الجبهة المعادية لكوردستان وللقضاء على الجبهة الوطنية الكوردستانية المخلصة، فهذه العلاقات مبنية أساساً على أسس معوجّة منحرفة وخاطئة وفق مصالح حزبية ضيّقة، والبكك والاتحاد الوطني كلّ من جانبه يستغلّ هذه العلاقات ولا يدخر جهداً في الاستفادة منها، في حين كلّ منهما يحاول قدر الإمكان أن يظهر للشعب الكوردي والرأي العام الكوردستاني أن هذه العلاقات مبنية على أسس وطنية قومية وأنها تصبّ في مصلحة الكورد، في حين هي على النقيض تماماً، فالحقيقة هي أن كلاً من البكك والاتحاد الوطني يسيران وفق استراتيجيات وأجندات الجبهة الشيعية وهما حبقتان من محور المقاومة الشيعية الذي تقوده إيران في المنطقة، فأصبحا أتباعاً واذيالاً لهذه الدولة المحتلة لجزء من كوردستان.

استهداف مظلوم عبدي في مطار السليمانية

كانت مديرية أمن مطار السليمانية الدولي قد أعلنت عصر يوم الجمعة المصادف لـ 7 نيسان الجاري، أن انفجاراً استهدف أسوار مطار سليمانية الدولي دون أن يخلّف أية أضرار مادية أو بشرية، كما أعلن الإعلام العراقي أن التفجير الذي وقع في مطار السليمانية كان هجوماً بطائرات مسيّرة تركية -بدون طيار- استهدف القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، وأن عبدي نجا من الهجوم، في بداية الأمر نفت قوات سوريا “قسد” تعرّض قائدها العام مظلوم عبدي لأية محاولة اغتيال من قبل مسيّرات تركية للتغطية على الحادث وإخفائه، فنشر المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية في البداية خبراً نفى فيه تواجد عبدي في السليمانية وبالتالي نفي تعرّضه لأية هجمات صاروخية، لكنّها جاءت بعدها وأقرّت بتواجد مظلوم عبدي في السليمانية وأنه تعرّض لمحاولة اغتيال فاشلة من قبل طائرات درونز تركية مقاتلة.

ووفق المعلومات المؤكّدة، توجّه مظلوم عبدي بشكل سرّي تام من غربي كوردستان-كوردستان سوريا لمحافظة السليمانية في إقليم كوردستان، وأن الجهة الوحيدة الطلّعة على هذه الزيارة السرية كانت وكالة استخبارات الاتحاد الوطني الكوردستاني (المؤسّسة المعلوماتية-دزكاي زانياري) وبعض الأشخاص المقرّبين من مظلوم عبدي، ولكن رغم هذا، علمت الدولة التركية بزيارة عبدي للسليمانية وتواجده فيها ونفّذا غارة لاستهدافه واغتياله! ولولا تواجد جنرالات عسكريين أمريكيين في السيارة التي تقلّ مظلوم عبدي لكان بلا شكّ في عداد الموتى على خلفية الاستهداف التركي.

من أعطى المعلومات للدولة التركية حول مظلوم عبدي؟!

كما قلنا سابقاً، الجهّة الوحيدة المطّلعة على زيارة مظلوم عبدي لمحافظة السليمانية هي استخبارات الاتحاد الوطني، وبعض الأشخاص المقرّبين من مظلوم عبدي، ولو تمّت عملية إعطاء معلومات للدولة التركية حول تواجد عبدي في محافظة السليمانية فممّا لا شكّ فيه أن أحداً من هؤلاء المقرّبين من عبدي أو استخبارات الاتحاد الوطني (دزكاي زانياري) قد أعطى المعلومات للدولة التركية.

بعد وفاة مام جلال وانعقاد المؤتمر الأخير للاتحاد الوطني الكوردستاني، عصفت مشاكل داخلية وصراعات حادة داخل الاتحاد الوطني، وأصبح نظام الرئاسة المشتركة الذي تبنّاه الاتحاد الوطني من حزب العمال الكوردستاني بكك لإدارة الحزب وبالاً على الحزب وأحد أكبر المشاكل والتعقيدات بين الرؤساء المشتركين للاتحاد (لاهور جنكي وبافل طالباني) فقام الرئيس المشترك الثاني للاتحاد (بافل طالباني) بإقصاء لاهور جنكي وطرده من الحزب، ونصب نفسه رئيساً موحّداً للاتحاد ما زاد الطين بلة والمشاكل تعقيداً وحدّة، بل تأزّمت أوضاع السليمانية عموماً إثر هذه الخلافات والمشاكل الداخلية للاتحاد، والحالة هذه، استغلّت البكك الأوضاع المتردّية والفوضوية والمضطربة للسليمانية، واستطاعت التوغّل أكثر في مفاصل هامّة للاتحاد الوطني ومحافظة السليمانية، من بين هذه المفاصل المؤسّسة الاستخباراتية للاتحاد الوطني (المؤسّسة المعلوماتية-دزكاي زانياري) وجهاز مكافحة الإرهاب في السليمانية.

وتشير المعلومات الواردة أنه تمّ التخابر مع الدولة التركية وإعطائها المعلومات حول مظلوم عبدي من قبل أشخاص متنفّذين في المؤسّسة الاستخباراتية للاتحاد (دزكاي زانياري) وأن هؤلاء الأشخاص مرتبطون بحزب العمال الكوردستاني بكك ممّن انخرطوا وتوغّلوا في المؤسّسة الاستخباراتية للاتحاد، وهذا ما أشار إليه تقرير كلا صحيفتي وول ستريت والمينيتور (Wall Street Journal- AL-Monitor) الأمريكيتين، فهاتان الصحيفتان أكّدا خلال تقريريهما نقلاً عن مصادر استخباراتية أن المعلومات التي وصلت لأنقرة حول مظلوم عبدي يخمّن باحتمال كبير أنها أرسلت من جهاز مكافحة الإرهاب للاتحاد الوطني.

لماذا تمّ الإخبار عن مظلوم عبدي؟!

رغم فشل الهجوم الذي استهدف مظلوم عبدي في المطار، ونجاة القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية من محاولة الاغتيال، إلّا أن الحادث كشف عن حقيقة هامّة، وهي أن حزب العمال الكوردستاني بكك غيّر من جوهر تكتيكاته وأساليبه في عمليات التصفية الجسدية ضدّ كوادره وقادته، فلم يعد كالسابق يغتالهم بأيدي جلاديه، بل جلّ ما في الأمر هو أنها تعطي معلومات حول تحركاته ومحلّ تواجده لتقوم الدولة التركية أو طرف آخر سرّي مخفي بإكمال المهمة! وأما عن سبب إعطائها للمعلومات للدولة التركية حول مظلوم عبدي فالأمر ما زال غامضاً يشوبه الشكوك، ولكن ما هو مؤكّد أن البكك ممتعضة مستاءة منذ فترة طويلة من تصرفات وتحرّكات مظلوم عبدي، ففي عام 2021 كانت البكك قد حاولت إقالة مظلوم عبدي من منصبه وتعيين شخص آخر يُدعى (محمود برخدان-محمود رَش) محلّه، إلّا أنها لم تقدر على هذا الأمر خشية الاعتراضات الخارجية أو الرأي العام الكوردي.

فالجماعة التأسيسية للبكك لا تستطيع أن تتعامل مع مظلوم عبدي كشخص دبلوماسي سياسي، ولا تقبل به، والجدير بالذكر، أن البكك مستاءة منذ أمد بعيد من مظلوم عبدي، وقيادة البكك تخطّط لكيفية القضاء على الأشخاص الذين يلعبون دوراً بارزاً أمام الراي العام أو الذين ظهروا بمظهر الشخصيات المؤثّرة على الساحة، فجلّ مخاوفها تنبع من هؤلاء الأشخاص، فالبكك تعتقد أن هويتها و (مصالحها الحزبية) معرّضة للخطر بسبب وجود أمثال هؤلاء! ومظلوم عبدي معروف بعلاقاته القوية مع أمريكا وظهر على الساحة كقيادي ما شكّل تهديداً خطيراً للبكك ومنظومتها ومصالحها الحزبية، لهذا ولإبعاد التهمة عن نفسها وجّهت البكك كوادرها ضمن استخبارات الاتحاد الوطني وجهاز مكافحة الإرهاب التابع للاتحاد بإعطاء المعلومات للدولة التركية حول تحرّكات وتواجد مظلوم عبدي، إلّا أن تركيا لم تقدر على إكمال مهمّة التصفية نتيجة تواجد جنرالات أمريكية في السيارة مع عبدي.

كالسابق… البكك تتّهم الحزب الديمقراطي الكوردستاني-البارتي… وتلتزم الصمت تجاه الاتحاد الوطني

أعداد القادة والكوادر البارزة لحزب العمال الكوردستاني بكك الذين لقوا مصرعهم في مناطق نفوذ وسلطة الاتحاد الوطني الكوردستاني، في غارات جوية تركية وعمليات خاصة، كثيرة جدّاً، فتركيا اغتالت العديد من كوادر البكك وقادتها في حدود محافظة السليمانية ضمن مناطق نفوذ الاتحاد الوطني، رغم كلّ هذا، وحفاظاً على علاقتها مع الاتحاد الوطني، وحفاظاً لمصالحها الحزبية، لم تشر البكك يوماً بأصابع الاتهام للاتحاد الوطني، بل حاولت قدر الإمكان إخفاء الحقائق لما مرّ ذكره من الأسباب، ووجّه تهماً باطلة للحزب الديمقراطي الكوردستاني-البارتي وحكومة إقليم كوردستان، واتّهمتهما بالتعاون مع مخابرات الدولة التركية (MIT) وإعطاء المعلومات لها!

بعض قادة البكك وكوادرها الذين لقوا مصرعهم في مناطق نفوذ الاتحاد الوطني:

ديار غريب، قيادي بارز في البكك، عضو مجلس قيادة البكك، وعضو منسقية الرئاسة العامة لمنظومة المجتمع الكوردستاني (KGK)، والرئيس المشترك السابق لـحزب الحلّ الديمقراطي الكوردستاني (PÇDK) توجّه ديار غريب لبلدة (قلعة دزة) الواقعة تحت نفوذ وسلطة الاتحاد الوطني، بعدها وفي 27 حزيران عام 2019 خرج ديار من بلدة (قلعة دزة) متوجّهاً إلى قنديل، في طريقه ألقى التحية على افراد حاجز للتفتيش للاتحاد الوطني في (سنكسر) وبعد مضي 20 دقيقة فقط، تعرّضت مركبته للاستهداف من قبل المقاتلات الحربية التركية، فاستهدفت المقاتلات الحربية التركية العجلة التي كان يستقلها في منعطفات (كورتك) حيث أصاب الصاروخ الأول سيارة مدنية، ليدمّر الصاروخ الثاني عجلة ديار غريب، حاولت البكك التغطية على حادث مقتل ديار غريب بشتى الوسائل، فنشرت وسائل إعلامها بادئ الأمر أن المقاتلات التركية استهدفت سيارة مدنية أسفرت عن مقتل 5 مدنيين وإصابة أربعة آخرين، غير أنه وبعد إعلان الدولة التركية يوم 7 تموز عن تحييدهم لـ “ديار غريب” حرّفت البكك تأريخ الحادث للـ 5 من تموز، وقالت بأنه تعرّض لإطلاق نار في محاولة منهم للتغطية على حادث مقتله الحقيقي!

قاسم أنكين، قيادي بارز آخر للبكك، عضو اللجنة المركزية للحزب، قضى حياته في المناطق الخاضعة لنفوذ الاتحاد الوطني تمّ استهدافه يوم 27 آب في قرية (سفره) التابعة لناحية ماوت مع 4 أفراد من الگريلا، هذا وتبعد ماوَت 65 كم عن مدينة السليمانية، ورغم هذا حرّفت البكك تأريخ ومكان حادث استهدافه لئلا تتأثر علاقاتهم المظلمة مع الاتحاد وتظهر للعلن، فغيّرت مكان استهدافه لمنطقة (برادوست) الخاضعة لنفوذ البارتي -الديمقراطي الكوردستاني- وبهذا التزييف أرادت هذه التنظيمات إبعاد أصابع الاتهام عن الاتحاد والتغطية على مواقفه المريبة!

في 21 آذار 2019، توجّهت عجلتان للبكك من (قلعة دزة) نحو قرية (ژاراوا) كان (رضى آلتون) أحد كبار قادة البكك ومؤسّسيها يستقلّ إحدى العجلتين، بينما كان كلّ من (سرحد فارتو “أمر الله دورسون” وسنان سور “علي أقطاش” ونافدار آمد “ميكائيل أوزدمير”) يستقلون الأخرى، سلكت العجلتان الطريق الذي استهدف فيه “ديار غريب” ولقي فيه مصرعه، عبرت العجلتان حواجز التفتيش التابعة للاتحاد الوطني، وبعد وقت قصير، نفّذت مقاتلات حربية تركية غارة جوية استهدفت العجلتان، أصاب الصاروخ الأول العجلة التي يستقلّها مسؤول العلاقات الخارجية للبكك ميكائيل أوزدمير والمتحدث باسم البكك أمر الله دورسون ومسؤول منطقة قنديل علي أقطاش، ولقي ثلاثتهم مصرعهم هناك، بينما أصيبت عجلة (رضى آلتون) بأضرار ونجا هو من الاستهداف، وأصيب خلال الغارة.

تمّ استهداف أهم شخصيتين في صفوف البكك هما “دمهات عكيد” (سيدخان أياز) و”جميل آمد” (أسر إيرماك) عضوا لجنة العلاقات الخارجية لمنظومة المجتمع الكوردستاني (KCK) ومسؤول علاقات البكك مع الاتحاد الوطني في الـ 15 من تشرين الأول في جبل إزمير من قبل مسيّرات تركية -بدون طيار- وقد نجا أحد كوادر استخبارات الحزب من الحادث جريحاً، هذا وجبل إزمير المطل على محافظة السليمانية منطقة سياحية صغيرة، وكان سيدخان والكادر الاستخباراتي الملقب بـ (أحمد) الذي نجا من الحادث جريحاً، كانا يديران عموم علاقات البكك مع الاتحاد الوطني، وكانت تجمعهم علاقات واجتماعات يومية بالمؤسّسة المعلوماتية الاستخباراتية للاتحاد (دزكاي زانياري).

في 13 حزيران، استهدفت مقاتلات تركية، سيارة شبه مدنية في قرية (دار شمه نه) التابعة لبلدة (قلعة دزه) الحادث أسفر عن مقتل 4 اشخاص، بعد الحادث تمّ الكشف أن من بين القتلى أحد مسؤولي البكك الإداريين يُدعى (أولاش دوغان) والملقّب باسمه الحركي “أولاش ديرسم” مع ثلاثة من الگريلا، هذا وأولاش كان عضو اللجنة القيادية لقوات الدفاع الشعبي HPG، كما كان القائد العام للجبهة الممتدّة من قنديل ووصولاً لخواكورك، وقيل إن أولاش دوغان هو المسؤول عما يسمى بـ “قوات الدفاع الذاتي” في قوات الدفاع الشعبي (HPG).

عدا هؤلاء… استهدفت غارات تركية العديد من كوادر البكك وقادتها ومسؤوليها في قنديل، وآخرين على طرق رانيه وسنكسر وقلعة دزه، ولقوا مصرعهم دون أن تعلن البكك عنهم لغاية اليوم!

أسماء بعض ضحايا ومفقودي قنديل:

عدا هؤلاء، أصبح العديد من قادة البكك وكوادرها ومسؤوليها أهدافاً لغارات جوية في قنديل، كما لقي العديد منهم مصرعهم على طرق رانيه وسَنكَسَر وقلعه دزة دون الإعلان عنهم.

أسماء بعض هؤلاء:

1. أردوغان أونال: الملقب باسمه الحركي (دوغان نورهاك) كان مسؤولا لقسم التكنولوجيا في مديرية استخبارات البكك (NLP) لقي مصرعه إثر غارة جوية في الـ 24 تموز 2019.

2. عبد الرحمان حمو: الملقب باسمه الحركي (دوزدار حمو) تسنّم مناصب قيادية عليا في صفوف هذه التنظيمات وبالأخص بغربي كوردستان -كوردستان سوريا- من كوادر البكك في تسعينيات القرن الماضي، تمّ الإعلان عن قيام المدعو بتجارة النفط مع سوريا دون ترخيص من قادة البكك، تمّ استدعاؤه لقنديل على خلفية هذه التهمة، بات مجهول المصير إثرها مباشرة ليتمّ بعدها الإعلان عن مقتله إثر غارة جوية!

3. عمر آيدن: الملقب باسمه الحركي (ريناس آيدن) مسؤول الجمارك لدى هذه التنظيمات، لقي مصرعه إثر غارة جوية في الـ 2 من شباط عام 2021.

4. المنسقة العامة لمنطقة قنديل آيتتن آمد “خالدة تار” وعضو الهيئة القيادية لمنظومة المرأة الكوردستانية (KJK) تمّ استهدافها في الـ 9 من آذار عام 2020 بقنديل، ولم تعلن البكك عن مقتلها لغاية الآن!

5. “دلال نورهاك” (أسماء أرات) عضوة لـ حزب حرية المرأة الكوردستانية (PAJK) وعضوة للهيئة القيادية لمنظومة المرأة الكوردستانية (KJK) تمّ استهدافها في قنديل عام 2019 وهي الأخرى لم تعلن البكك عن مقتلها لغاية اليوم!

6. د. ژيان (صالحة كايتار) عضو الهيئة القيادية لمنظومة المرأة الكوردستانية (KJK) ومنسقة شؤون البكك في روسيا، وإحدى الكوادر النسوية القدامى لهذه التنظيمات، لقيت مصرعها في قنديل في الـ 19 آب 2019، وهي الأخرى التي لم تعلن هذه التنظيمات عن مقتلها!

7. هاجر كويي (نظيفه بيلن) من القياديات القدامى لهذه التنظيمات، استهدفتها المقاتلات التركية في 20 آذار 2020 في قنديل، كانت ذات منصب بارز في إطار الحركات النسوية لهذه التنظيمات.

نعم، فكوادر البكك وقادتها ممّن تمّ استهدافهم وتحييدهم في المناطق الخاضعة لسلطات الاتحاد الوطني أمثال مظلوم عبدي ليسوا قليلين، بل ما أكثرهم! إلّا أن البكك أخفت حقيقة مقتلهم حفاظاً على علاقاتها المظلمة والمريبة والمشبوهة مع الاتحاد، فهي لم تتحدّث إطلاقاً عن كيفية استهداف هؤلاء في مناطق الزون الأخضر، كما لم تشر بأصابع الاتهام نحو للاتحاد أو تدينه إطلاقاً، بل على العكس تماماً، فقد حرّفت البكك حقائق هذه الاحداث وضلّلت الشعب الكوردي وبالأخص عوائل هؤلاء الضحايا وكوادرها وأتباعها بمعلومات خاطئة ومضلّلة وخادعة، واتّهمت البارتي وحكومة إقليم كوردستان -كما اعتادت-!!

مقالات ذات صلة