لأول مرة في الحرب الروسية الأوكرانية… إسقاط صاروخ روسيا “الذي لا يسقط”

لأول مرة في الغزو الروسي لأوكرانيا... إسقاط صاروخ روسيا"الذي لا يسقط"

كشف سلاح الجو الأوكراني عن إسقاط صاروخ روسي “فرط صوتي” بعيد المدى، لأول مرة منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط 2022.

وقال قائد سلاح الجو الأوكراني ميكولا أوليشوك، اليوم السبت، إن الدفاعات الجوية الأوكرانية أسقطت للمرة الأولى صاروخ “كينجال” الروسي المتطوّر، خلال هجوم على العاصمة كييف الأسبوع الماضي، في “انتكاسة كبيرة محتملة لحملة الضربات الجوية بعيدة المدى التي ينفذها الكرملين” بحسب رويترز.

ويعدّ صاروخ “كينجال” (الخنجر بالعربية) أحد الأسلحة الروسية الستة من “الجيل القادم” التي أعلن عنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في عام 2018، وتفاخر حينذاك بعدم إمكانية إسقاطه من أي منظومة دفاع جوي في العالم.

وأوضح أوليشوك إن صاروخ “كينزال K.H-47” أُسقط مساء الخميس الماضي خارج العاصمة كييف، مضيفاً عبر تطبيق تيليغرام: “أهنّئ الشعب الأوكراني على هذا الحدث التاريخي. نعم، لقد أسقطنا صاروخ كينجال الذي لا مثيل له”.

إسقاط “كينجال” بمنظومة “باتريوت”

من جهته، أفاد سلاح الجو الأوكراني بأن منظومة الدفاع الجوي الأميركية “باتريوت” هي التي أسقطت الصاروخ، في حين لم يعلّق الجانب الروسي حتى الآن على بيان أوكرانيا بشأن إسقاط “كينجال” الذي تزعم روسيا بعدم وجود مثيل له في الغرب.

وتعدّ منظومة باتريوت واحدة من مجموعة وحدات دفاع جوي متطورة قدّمتها دول الغرب لمساعدة أوكرانيا في صدّ حملة الضربات الجوية الروسية المستمرة منذ أشهر والتي تستهدف البنية التحتية الحيوية ومنشآت الطاقة ومواقع أخرى. وقال مسؤولون إن أوكرانيا تسلّمت منظومة باتريوت الأميركية في الشهر الماضي.

وكانت روسيا قد كثّفت هجماتها منذ تشرين الأول الفائت، ما أسفر عن مقتل مئات المدنيين الذين تستمر روسيا بنفي استهدافهم، ولم تنجح تلك الهجمات في إصابة شبكة الكهرباء بالشلل، إلا أنها تسبّبت في انقطاعات كبيرة للتيار الكهربائي.

هجوم “كينجال”

وأوضحت أوكرانيا أن الصاروخ أطلق خلال هجوم بطائرة مسيرة على كييف ومدن أخرى في الساعات الأولى من يوم الخميس.

 وجاءت تلك الضربة الجوية بعد أقل من يوم واحد من اتّهام روسيا لأوكرانيا بتنفيذ محاولة فاشلة لاغتيال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في هجوم بطائرة مسيّرة على مبنى الكرملين في موسكو.

و”كينجال” صاروخ باليستي يطلق من الجو، ويمكن أن تصل سرعته إلى 12 ألفاً و350 كيلومتراً في الساعة، وهو قادر على حمل رؤوس حربية نووية أو تقليدية، وتشير تقارير إلى أن مداه يتراوح بين 1500 و2000 كيلومتر.

مقالات ذات صلة