بقلم… دلپاك كوردستاني
نُشرت صوره بكثافة عبر السوشيال ميديا، تحدّث عنه رفاقه، وحيكت حوله القصص والروايات، ليُصبح أحد الأبطال القوميين، قيل فيه ما لم يُقل في غيره من الكورد السوريين. لكن عدالة الله فوق كل شيء. لعل مظلوم كوباني يستحق منا الشكر والثناء، ليس على بطولاته الوهمية، ولا شجاعته الخلبية، بل على كشفه لنفسه قبل أن نُصدق إنه يعمل لأجل مكونات شمال شرق سوريا. لم أكن أتخيل نفسي إن ينطلي عليّ قصة نفسيته المريضة وضعف شخصيته أمام القنديليين من الكوادر والمندوبين العسكريين الذين يُرسلهم جميل بايك ليتلوا على مظلوم وأمثاله القرارات والمراسيم الصادرة من قنديل بحق المنطقة.
لماذا لا يستطيع مظلوم بيك إيقاف نشاط الشبيبة الثورية “جوانن شورشكر” بالرغم من إنها تؤذي الناس وتتسبب لهم بأوجاع كثيرة، مثل خطف القواصر، حرق المقار الحزبية، ضرب الشخصيات الوطنية، حرق العلم الكوردي، التسبّب بمشكلات مع الجوار، ماذا بقي أمام الشبيبة الثورية ولم تفعله؟! متى تتحرك يا مظلوم؟!
لماذا لا يستطيع مظلوم آبي من لجم لسان فضائية روناهي القذرة التي تنشر السموم والأحقاد والمشاكل في الوسط الكوردي؟ بل ولماذا يُصفق للأعلام الأصفر التابع للعمال الكوردستاني والذي ينشط في مناطقنا؟
لماذا يتمكّن أبسط وأصغر عنصر قادم من جبال قنديل من التحكّم بقرار المنطقة وعلى مظلوم التنفيذ فقط؟!
لماذا تنتشر الرذيلة والفساد والدعارة وتجارة المخدرات والمواد الفاسدة والمنتهية الصلاحية، وترتفع أسعار المواد الاستهلاكية ولا رقيب ولا حسيب، لكن فقط سعر الإنسان في المنطقة منخفض وجداً؟!!
لماذا تتمكّن الأحزاب السورية الموالية للنظام السوري، حزب البعث من العمل بأريحية والقيام بكل الأنشطة وكل ما يرغبون به، ولا يحسبون لكم أي حساب! لكن قوتكم فقط هي على الأحزاب الكوردية المسالمة!
يا قرداش مظلوم، لماذا كل العالم يخترق صفوفكم، لكنكم لا تتمكنون من تقديم أحدهم للعدالة، وبالمناسبة هل لك إطلاع على واقع العدالة الذي يشبه شريعة طالبان؟!
لماذا يتحكّم بكم قنديل وجميل بايك وشلته، ولا يُمكن لكم إدارة هذه المنطقة؟ يا مظلوم لقد ظلمتنا بما فيه الكفاية، أنت السبب في تجويعنا وتشريد أبنائنا وتجهيل طلابنا، ونشر الفساد الأخلاقي والرذيلة بين بناتنا. تنفيذك لسياسات العمال الكوردستاني جعل منها أن نتحسر على لقمة عيشنا.
“جنرال البوبجي” باشبكان مظلوم
من كهوف الظلام والقرون الوسطى، من أعماق التخلف والبدائية في الحياة والعيش. من الجهل والتخلف والتعلم على نكران المعروف والغدر وطعن اليد التي تُمد إلى التضحية بالنفس والعنف والقتل والتشريد واستجلاب الكوارث والحروب والأهوال على الشعوب المسالمة. من كل تلك الصفات والأماكن جاء “صبي” جميل بايك “مظلوم عبدي، شاهين جيلو، مظلوم كوباني، وأخر الأسماء التي حملها صدفة دون وعي منه، لقب الجنرال! ربما هو جنرال في لعبة البوبجي لا غير، أو جنرال في البلاي ستيشن، فقط. أما أن يكون جنرال حقيقياً ذا صفة وقوة، فهو من المستحيل.
ماذا يحمل مظلوم من صفات القادة العظماء الكبار؟ لا شيء ابداً. هو مجرّد بيدق في يد جميلو من قنديل. كم انتصار حقّقه الباشبكان مظلوم؟ لا شيء، فقط الكثير من الهزائم والانكسارات. على من أنتصر من أعداء الكورد؟ لا أحد فقط هزم الشعب الكوردي، أين حقّق الانتصار؟ لا يوجد أيّ مكان، فقط تمكّن من تفريغ المنطقة الكوردية، كم من الأوجاع والضربات الحقها بأعداء الكورد؟ لا يوجد، فقط تسبّب بفقدان عشرات الألاف من شباب وشابات الكورد لحياتهم في حروبه العبثية. كم شبراً من الأراضي حرّرها؟! لا يوجد، لكّنه تمكّن من احتلال سيمالكا والسيطرة على تجارة السكر والحديد والاسمنت.
المقال يعبّر عن وجهة نظر كاتبه…