افتتحت مؤسسة الشهداء مقبرةً جماعية في قضاء الحويجة بمحافظة كركوك، مرجّحة احتواءها على رفات ضحايا من الفتيات الإيزيديات اللاتي تمّ اعدامهنّ على يد إرهابيي تنظيم داعش.
وقال رئيس المؤسسة عبد الإله النائلي: إنَّ “المقبرة التي افتتحها فريق فني وهندسي يضمّ دائرة شؤون وحماية المقابر الجماعية ودائرة الطب العدلي وفريق التحقيق الدولي (يونيتاد) تشير إلى أنها تضم ضحايا من الفتيات الإيزيديات ممن أعدمتهنَّ عصابات داعش الإرهابية”.
وأشار إلى أهمية المقبرة لأنها تعزّز موقف العراق دولياً، كون جرائم الإبادة الجماعية بحاجة إلى دعم ومساندة دولية لاسترجاع حقوق الضحايا، موضحاً أنَّ الفريق وعقب انتهاء استخراج الرفات سيسلمها إلى دائرة الطب العدلي لتحديد هوية الضحايا بهدف شمولهم بمستحقات ضحايا الإرهاب، فضلاً عن تقديم المعلومات الكافية إلى الجهات المختصة لتشريع قانون السجل الوطني الموحّد للمفقودين ممن غيّبوا بمقابر جماعية.
وفي السياق نفسه، ذكر النائلي أنَّ المؤسسة لديها تنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمات الدولية ذات العلاقة بهدف تقديم الدعم الكافي إلى المؤسسة بمجال الكشف والتنقيب عن المواقع الجغرافية للمقابر، إضافة إلى الاستعانة بالتجارب السابقة للجهات الدولية باعتماد آلية التعامل مع رفات المفقودين بموقع الجريمة بعد مرور سنوات طويلة عليها.
وسبق أن اكتشفت عشرات المقابر الجماعية في العديد من مناطق العراق، تعود إمّا لضحايا النظام السابق قبل عام 2003، أو لتنظيم داعش الذي سيطر منذ 2014 على مساحاتٍ واسعة من البلاد.
وفي الثالث من مارس آذار الماضي، اكتُشِفت ثلاث مقابر جماعية في قضاء شنگال، احتوت على رفات 40 إيزيدياً، قُتلوا على يد مسلّحي داعش.
وحتى الآن، عثرت السلطات المحلية على 89 مقبرة جماعية في شنگال-سنجار، تمّ حفر 38 منها وأعادت 160 من جثث الضحايا إلى عوائلها.
