لاهور جنكي يحذّر الاتحاد من مغبّة “تخريب التجربة” ويدعو لـ “تدارك الخطأ”…

لاهور جنكي يحذّر الاتحاد من مغبّة"تخريب التجربة" ويدعو لـ"تدارك الخطأ"...

وجّه الرئيس المشترك المعزول للاتحاد الوطني الكوردستاني لاهور شيخ جنكي، رسالة إلى “إدارة” الاتحاد الوطني الكوردستاني بصدد الدور التخريبي الذي يمارسه من يدير الاتّحاد في الوقت الراهن.

 وقال جنكي في رسالته: “لا تزال هناك فرصة أمام الذين يديرون الاتّحاد الوطني الكوردستاني في الوقت الحاضر، السياسة الخاطئة التي تتبعونها الآن هي نفس السياسة السابقة التي كنتم تقولون عنها (إذا لم نتمكن من إصلاحها، سنستطيع على تخريبها)”.

وأضاف جنكي “نحن كنا نوجّه الانتقادات باستمرار بسبب ذلك، لذلك أرجو تصحيح الخطأ الذي ارتكبتموه قبل خروج الأمور عن السيطرة، لأنه لا يجوز أبداً أن تصبح كراهيتكم الشخصية لبعضكم بعضاً سبباً لإحباط هذه التجربة”.

ويواجه الاتحاد الوطني الكوردستاني، مشاكل حساسة وصراعات داخلية شرسة منذ نحو سنتين بين رئيسيه المشتركين (بافيل طالباني، ولاهور شيخ جنكي) وأدت إلى انقسام أعضاء الحزب على جبهتين.

وبينما يقول بعض أعضائه أن قوة الاتّحاد الوطني تكمن في وجود الرئيسين المشتركين، بافل ولاهور جنكي، وفي حال غياب أحدهما سيضعف مركز القرار، يرى أعضاء آخرون أن ما يحدث هو عملية تصحيح مسار عمل الحزب.

وفي شباط عام 2020، أنُتخب بافل طالباني ولاهور جنكي طالباني للرئاسة المشتركة للاتّحاد الوطني، حيث تمّ الاتفاق آنذاك بين الطرفين على أن يسّير نجل مؤسس الحزب، بافل طالباني الشؤون السياسية، بينما تُترك الملفات الأمنية للاهور شيخ جنكي.

وكان لاهور جنكي قد حصل على أكثرية الأصوات في المؤتمر التنظيمي الرابع للاتحاد الوطني الذي جرى عام 2020.

وسرعان ما برزت خلافات شرسة على ساحة الاتّحاد، دفعت ببافل طالباني لعزل أبن عمه لاهور من الرئاسة المشتركة للحزب، وتوترت الأوضاع في السليمانية وتبادل الجانبان الاتّهامات وهدّدا بعضهما البعض باللجوء إلى القضاء لحسم تلك الخلافات.

وبالفعل وصلت الخلافات الى محكمة الكرخ في بغداد، حيث ردّت المحكمة في 12/6/2022 الدعوى المقدّمة ضدّ الاتحاد الوطني الكوردستاني، والمقامة من قبل الرئيس المشترك المعزول لاهور جنكي.

أما محكمة أربيل وهي أعلى سلطة قضائية في إقليم كوردستان، أصدرت حكماً لصالح لاهور جنكي في خلافاته مع بافل طالباني.

وقال مصدر قضائي مسؤول في تصريحات صحافية، إن “محكمة أربيل أصدرت بداية العام الجاري حكماً لصالح لاهور جنكي واصفة إياه بالرئيس المشترك للاتحاد الوطني الكوردستاني” مبينًا: “حيث أصبح بإمكانه ممارسة مهام منصبه في العملية السياسية”.

خلافات ابناء العمّ (بافل طالباني ولاهور شيخ جنكي) برزت أكثر عندما تمّ استبعاد “جنكي” من منصبه في الرئاسة المشتركة وعزله من قبل ابن عمه بافل طالباني بتهمة محاولة تسميمه إلا أن لاهور جنكي سجّل دعوى قضائية في بغداد وأربيل لاسترداد منصبه نافياً كلّ الاتّهامات الموجّهة إليه.

هذا وتشهد عائلة طالباني كما حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني الذي هيمنت عليه العائلة منذ تأسيسه قبل عدة عقود، تغييرًا كبيرًا نتج عن خلافات شرسة بين أبناء العم والرئيسَين المشتركين للاتحاد الوطني الكوردستاني بافل طالباني ولاهور شيخ جنكي طالباني.

مقالات ذات صلة