مرور أحد عشر عاماً على مجزرة عائلة شيخ حنان في عفرين على يد مسلّحي حزب الاتّحاد الديمقراطي

مرور أحد عشر عاماً على مجزرة عائلة شيخ حنان في عفرين على يد مسلّحي حزب الاتّحاد الديمقراطي

الذكرى السنوية الحادية عشرة على ارتكاب مسلحي حزب الاتّحاد الديمقراطي (PYD) مجزرة بحق عائلة شيخ حنان شيخ حسن من قرية آفراز التابعة لناحية ماباتا في عفرين بكوردستان سوريا-غربي كوردستان، والتي راح ضحيتها كل من الأب شيخ حنان وابنه عبد الرحمن في منزليهما، والابن الثاني نور الدين تحت التعذيب الوحشي في سجنٍ بناحية راجو.

الجريمة التي قام بها مسلحو حزب الاتّحاد الديمقراطي PYD في 4 من تموز عام 2012 ليلاً، بعد مداهمة منزل شيخ حنان في مركز مدينة عفرين في الساعة الثانية عشرة، حيث جاءت المداهمة على منزل شيخ حنان بعد أيام من مداهمة قرية آفراز بتاريخ 29 حزيران 2012 واعتقال عضو المجلس المنطقي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا  (PDK-S)هاشم شيخ نعسان من منزل خاله السياسي أمين شيخ كولين.

وقام مسلحو PYD بسحل ورمي جثتي الشهيد شيخ حنان وابنه عبد الرحمن في شارع مشفى ديرسم، ومنعوا اقتراب الأهالي من الجثث لدفنها، وبقيت الجثتان لساعات في الشارع، ثم بدأوا بسرقة محتويات منزل شيخ حنان وجاره عزالدين موسى من قرية رمضانا ليتم حرقها مع الدكاكين التجارية الكائنة في طريق راجو مقابل المصرف الزراعي، وهدمها فيما بعد ذلك بعد أن أخلوا المنازل من ساكنيها وسلب ونهب ما فيها (منزل شيخ حنان – منزل ابنه عبدالرحمن – منزل عزالدين موسى- منزل ابن عزالدين موسى – دكاكين تجارية لشيخ حنان وعزالدين).

ثم بدأت حملة اعتقالات بحق عوائل الشيوخ في قرية آفراز وأحياء مدينة عفرين (شيخ نعسان – شيخ حسن – شيخ أحمد) وعائلة عزّ الدين رمضانا والبعض من أقرباء العائلة، واعتقلوا 27 شخصاً وزجّوهم في سجون ترنده وهوبكا وخليلانكا والسجن الأسود براجو.

والجدير بالذكر، تشتهر العائلة بانتمائها لنهج البارزاني وعملهم ضمن صفوف الحزب الديمقراطي الكوردستاني-سوريا بشكل تنظيمي ومن المشاركين الأوائل في الحراك السلمي ضدّ النظام السوري كما الكورد في عامودا وديريك وكوباني وقامشلو لذا استهدفهم مسلحو PYD ثم أقدموا على ارتكاب العديد من المجازر في عفرين وكوباني ومناطق الجزيرة بكوردستان سوريا واستهداف القياديين إما بالاغتيال أو الاختطاف، كالقيادي الشهيد نصر الدين برهك عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني-سوريا، واختطاف عضو المكتب السياسي للحزب بهزاد دورسن وقياديين آخرين، وارتكاب مجازر في عامودا وبرج عبدالو وتل غزال وآل بدرو بقامشلو وآل شيخو في ناحية شيه وغيرها.

كان اجتماع الهيئة الكوردية العليا بقيادة الزعيم الكوردي مسعود البارزاني عاملاً مهمّاً في إطلاق سراح المعتقلين وعدم تنفيذ حكم الإعدام بـحقّ 12 آخرين من العائلة وذلك بعد أن تعرضوا لأشد أنواع التعذيب حيث استشهد نور الدين وتشوّه جسده بالكامل تحت التعذيب.

مقالات ذات صلة