أعربت كلّ من السفارة الأمريكية في العراق والقنصلية الأميركية في العاصمة أربيل عن الإدانة الشديدة للولايات المتّحدة الأمريكية للهجمات الأخيرة بطائرات مُسيّرة في عدد من مختلف مناطق إقليم كوردستان، مشيرة بشكل خاص إلى الهجمات التي وقعت يومي 14 و15 يوليو/ تموز والتي استهدفت البُنى التحتية الحيوية في حقلي خورماله وسرسنك النفطيين في إقليم كوردستان.
فقد أعربت السفارة الأمريكية في العراق، من خلال تدوينة نشرتها على منصة “إكس” اليوم الثلاثاء، عن إدانة الولايات المتحدة للهجمات الأخيرة بطائرات مُسيّرة في عدد من المناطق، مشيرة بشكل خاص إلى الهجمات التي وقعت يومي 14 و15 يوليو/تموز استهدفت البُنى التحتية الحيوية في حقلي خورماله وسرسنك النفطيين في إقليم كوردستان.
وأكدت السفارة، أن هذه الهجمات تمثّل تهديداً لسيادة العراق، وتُقوّض مساعيه لجذب الاستثمارات الأجنبية، خاصة في المواقع التي تشهد شراكات بين شركات عراقية ودولية تهدف إلى دعم مستقبل البلاد الاقتصادي.
ودعت الولايات المتّحدة الحكومة العراقية إلى ممارسة سلطتها الكاملة لمنع تكرار مثل هذه الاعتداءات، والتحقيق فيها بشكل شفاف، إضافة إلى محاسبة الجهات المسؤولة عنها.
من جانبها، أدانت القنصلية العامة الأميركية في أربيل الهجمات الأخيرة بالمسيرات في أنحاء العراق، ومن بينها هجمات 14 و15 تموز التي استهدفت بنى تحتية مهمة في حقلي خورملة وسرسنك النفطيين.
وجاء في بيان للقنصلية: “على الحكومة العراقية أن تستخدم نفوذها لمنع الفصائل المسلّحة بحيث لا تعود قادرة على مهاجمة مواقع داخل أراضيها، ومن بينها المواقع التي تستثمر فيها الشركات العراقية والدولية في مستقبل العراق”.
وأضافت القنصلية: “إن هذه الهجمات مرفوضة، وهي تنتهك سيادة العراق وتضرّ بمساعي العراق لجذب الاستثمارات الأجنبية. ندعو الحكومة العراقية لإجراء تحقيقات والعثور على من يقف وراء هذه الهجمات ومساءلتهم”.
وتعرّض حقل سرسنك النفطي الواقع في ناحية جمانكي التابعة لقضاء آميدي-العمادية بمحافظة دهوك، صباح اليوم الثلاثاء 15 تموز 2025، لانفجار عنيف أدّى إلى اندلاع حريق واسع داخل الحقل، ما أجبر شركة HKN الأميركية المشغّلة للحقل على وقف عمليات الإنتاج مؤقتاً.
الشركة أوضحت في بيان أن الانفجار وقع في الساعة السابعة صباحاً، وأكّدت عدم تسجيل أي إصابات بين العاملين، مضيفاً أن التحقيقات جارية لمعرفة سبب الحادث، وأن استئناف العمل مرتبط بعودة الاستقرار الكامل داخل الحقل وبالتنسيق مع الجهات المعنية في المنطقة.
ويأتي هذا الحادث بعد أقلّ من 24 ساعة على هجوم آخر استهدف حقل خورمه له النفطي في محافظة أربيل بطائرتين مسيّرتين مفخّختين، ما يشير إلى تصاعد في وتيرة الهجمات على المنشآت النفطية في إقليم كوردستان، وسط إدانات رسمية وتحذيرات من استهداف متعمّد للبنية التحتية الحيوية في إقليم كوردستان.
وكانت رئاسة إقليم كوردستان قد أصدرت بياناً شديد اللهجة أدانت فيه الهجمات المتكرّرة بالطائرات المسيّرة للميليشيات المسلّحة المنفلتة والخارجة عن القانون، تلك التي طالت خلال اليومين الماضيين مواقع استراتيجية، من بينها حقلا خورمله وسرسنك النفطيان.
البيان حمّل الحكومة الاتّحادية العراقية مسؤولية التحرّك العاجل لوضع حدّ لهذه الاعتداءات، مؤكّداً أن استمرارها “يعرض استقرار وسيادة البلد والمستثمرين المحليين والأجانب للخطر”.
