الذكرى السنوية السادسة لاستفتاء استقلال كوردستان التأريخي

الذكرى السنوية السادسة لاستفتاء استقلال كوردستان التأريخي

مرور ستّة أعوام على إجراء استفتاء استقلال كوردستان من قبل الشعب الكوردستاني

يصادف اليوم الإثنين 2023/9/25، الذكرى السنوية السادسة لاستفتاء الاستقلال التأريخي الذي جرى في إقليم كوردستان والمناطق الكوردستانية الخارجة عن إدارة إقليم كوردستان أو ما تسمى بـ (المتنازع عليها) وعلى رأسها قلب كوردستان مدينة كركوك الكوردستانية.

وكان قرار الاستفتاء قد اتّخذه القيادة السياسية الكوردية في إقليم كوردستان بقيادة ورعاية والإشراف المباشر للزعيم الكوردي مسعود بارزاني في 7-حزيران-2017، ليصادق برلمان كوردستان في 15 أيلول سبتمبر 2017 على إجراء الاستفتاء في موعده المقرّر.

وكان قد تم اتخاذ قرار اجراء الاستفتاء في اجتماع موسع عقده الزعيم الكوردي مسعود بارزاني الذي كان يتولى حينها منصب رئيس اقليم كوردستان بمشاركة مسؤولين حكوميين وممثلي الأحزاب والقوى السياسية ومسؤولين من المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والاستفتاء في اقليم كوردستان، خُصص لتحديد موعد الاستفتاء.

وحدّد الاجتماع الـ 25 من سبتمبر/ أيلول 2017، موعداً لإجراء الاستفتاء، على أن يجري الاستفتاء في عموم إقليم كوردستان والمناطق الكوردستانية الخارجة عن إدارة الإقليم او ما تسمى بـ (المتنازع عليها)، وقد جرى في الموعد المحدّد، ونال خيار الاستقلال بالأغلبية الساحقة من الاصوات، حيث أدلى 3 ملايين و305 آلاف و925 شخصاً بأصواتهم في الاستفتاء، حيث صوّتت ما نسبته أكثر من 92 في المئة بـ نعم لصالح الاستقلال.

وتقرّ الأمم المتحدة في المادة الأولى من العهد الوطني الخاص بالحقوق المدنية والسياسية بأن لجميع الشعوب الحقّ في تقرير مصيرها.

الاستفتاء تسبب في أزمة بين إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية، حيث سارعت الحكومة في بغداد إلى اتخاذ إجراءاتٍ تمثلت بفرض حظرٍ جوي على الإقليم، وإيقاف كل الرحلات الدولية من مطاري أربيل والسليمانية وإليهما.

وتمسّكت بغداد بموقفها الرافض للاستفتاء، معلنةً عزمها السيطرة على المعابر الحدودية في إقليم كوردستان بالتنسيق مع إيران وتركيا.

حكومة كوردستان من جهتها رفضت تلك الإجراءات، وطالب برلمان الإقليم دول الجوار يوم 30 أيلول سبتمبر عام 2017 باحترام قوانين الإقليم، كما دعا المجتمع الدولي إلى احترام قرار شعب كوردستان.

وعلى المستوى الإقليمي، لوّحت تركيا بخيارات اقتصادية وعسكرية رداً على الاستفتاء، ولكن مسؤولين أتراك بينهم وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو أكّدوا أن الحدود مع كوردستان لن تغلق.

وأغلقت إيران بدورها حدودها مع إقليم كوردستان، وأوقفت نقل المشتقات النفطية من الإقليم.

أما الولايات المتحدة الأمريكية فقالت على لسان وزير خارجيتها آنذاك ريكس تيلرسون يوم 30 أيلول سبتمبر عام 2017، إنها تحثّ جميع الأطراف المعنية على الحوار وضبط النفس.

وأقرّ الدستور العراقي عام 2005 بالفيدرالية لإقليم كوردستان، بعد ثمرة عقود من العمل السياسي والعسكري من قبل الكورد الذين يقدّر عددهم بأكثر من 6 ملايين نسمة، ما يتراوح بين 17 و20 بالمئة من سكان العراق.

ويعدّ الكورد رابع أكبر جماعة عرقية في الشرق الأوسط الى جانب العرب والفرس والأتراك، ولكنهم إلى الآن لم يتمتعوا بدولةٍ مستقلة خاصةٍ بهم.

مقالات ذات صلة