أكّدت فوزة يوسف، عضوة الهيئة الرئاسية لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) أن الهدف من الهجمات التركية الأخيرة هو استهداف وحدة الأراضي السورية، لذلك على حكومة دمشق اتّخاذ الموقف المطلوب ضدّ الدولة التركية التي تطمع في سوريا، وأن صمتها يشرعن هذه الهجمات. يجب أن تقوم بمسؤوليتها السيادية تجاه أراضيها.
وشنّت طائرات حربية تركية غارات مكثفة مساء أمس السبت على محطات نفط ومواقع عسكرية لقوات سوريا الديمقراطية “قسد” في محافظة الحسكة بروجآفا كوردستان.
وأفادت مصادر خاصة أن الطائرات الحربية التركية استهدفت محطة عودة للنفط والغاز ومحطة سعيدة النفطية ومصرف البلدة الواقع بالقرب من مقر عسكري لقسد في محيط بلدة الرقة.
وقصفت الطائرات التركية محطة 7 النفطية في قرية بانا شكفته ومحطتين نفطيتين في ريف مدينة ديريك (المالكية).
واستهدفت الطائرات التركية بأربع غارات مواقع عسكرية لـقوات سوريا الديمقراطية “قسد” في منطقة جبل قره جوغ بريف ديرك بالقرب من الحدود العراقية.
ولفتت فوزة إلى أن هذه الهجمات هي إبادة اقتصادية، الهدف منها هو التغيير الديمغرافي والتهجير.
وقالت إن الدولة التركية تحاول ضرب استقرار المنطقة والتعايش السلمي الموجود فيها، والنيل من الإرادة المشتركة لشعب المنطقة.
وأضافت أن الاستهداف التركي للبنية التحتية جريمة حرب، وجزء من سياسة الأرض المحروقة، وتريد بها القضاء على مقومات الحياة في إقليم شمال وشرق سوريا، والهدف هو ضرب الإدارة الذاتية الديمقراطية.
ونوّهت إلى أن ما تقوم به تركيا هو ضرب لكلّ القواعد الأخلاقية للحرب ويؤكّد على فشلها العسكري والسياسي الذي يجعلها تلجأ إلى ضرب البنية التحتية واستهداف حياة المدنيين ومصادر الطاقة.
ودعت الشعب إلى مقاومة هذه الهجمات بحماية بنيته التحتية ورفع صوته ضدّ هذه الجرائم.
وطالبت فوزة النظام السوري باتّخاذ موقف قائلة “هذه الهجمات هي استهداف لوحدة الأراضي السورية، لذلك على حكومة دمشق اتخاذ الموقف المطلوب ضدّ الدولة التركية التي تطمع في سوريا، إن صمتها يشرعن هذه الهجمات. يجب أن تقوم بمسؤوليتها السيادية تجاه أراضيها.
ووصفت فوزة موقف القوى الدولية بالمخز، فقالت: “موقفها مخزٍ تجاه شعبنا، حيث تضحي بالسوريين مقابل مصالحها مع تركيا. لذلك ندعو كل القوى الديمقراطية في العالم أن تناهض السياسة الفاشية للدولة التركية التي تدعم كل أنواع التطرف والإرهاب الدولي.