أعرب اتّحاد نساء كوردستان في الحزب الديمقراطي الكوردستاني، عن قلقه العميق إزاء التحديات المستمرة التي تواجهها النساء والفتيات الإيزيديات في شنگال-سنجار، مشيراً إلى أن وضعهن لم يتحسن منذ الإبادة الجماعية التي ارتكبها تنظيم داعش في المنطقة في عام 2014.
رئيسة مكتب الاتّحاد في شنگال أديبة سيدو جتو، سلّطت في تصريح لها لوكالة باسنيوز، اليوم الاثنين 2024/4/22، الضوء على الأوضاع المتدهورة وغير المستقرة للنساء في شنگال، وكذلك المقيمات في المخيمات، مؤكّدة أن بعض الخيم تضمّ 10 ـ 15 شخصاً، وفيما أشارت إلى قرار الحكومة الاتّحادية بإغلاق مخيمات اللاجئين في يونيو/ حزيران المقبل، أوضحت أن المساعدات المالية المخصّصة للعائدين والبالغة 4 ملايين دينار غير كافية لتلبية احتياجاتهم.
وكشفت جتو عن أن هناك من 4 ـ 5 مجموعات في شنگال تعمل على التغرير بالفتيات القاصرات وخداعهن بهدف تجنيدهن لصالح حزب العمال الكوردستاني بكك ليختفي كلّ أثر لهن لاحقاً من دون أن يعرف أحد مصيرهن.
وشدّدت على ضرورة وقف كل الانتهاكات بحقّ المرأة في شنگال وضمان سلامتها وتوفير حياة كريمة لها، خصوصاً الناجيات من قبضة داعش الإرهابي.
ويقوم عناصر العمال الكوردستاني بكك الذين يتواجدون في شنگال بدعم من فصائل في ميليشيات الحشد الشعبي وبالتنسيق معها، بتجنيد واختطاف القاصرات الإيزيديات في مناطق شنگال والتغرير بهنّ، ونقلهن إلى معسكرات سرية ومجهولة داخل وخارج العراق.
وكان قائمقام قضاء شنگال السابق محما خليل، قد صرح في وقت سابق، بأن مئات الإيزيديين من الأطفال والصبية والفتيات اختطفوا من قبل العمال الكوردستاني بكك، لافتاً إلى أن عناصر الحزب المتواجدين في شنگال يتجاوزون على المجتمع الإيزيدي في المنطقة حيث يقومون بعسكرة المجتمع وتجنيد القاصرين والقاصرات وتدريبهم على حمل السلاح في معسكرات سرية.
وتأتي تصريحات رئيسة مكتب اتّحاد نساء كوردستان في شنگال أديبة سيدو جتو، بالتزامن مع مزاعم تردّدها وزيرة الهجرة والمهجرين العراقية والتابعة لميليشيا بابليون المنضوية في ميليشيات الحشد الشعبي، من أن الوضع الأمني في شنگال مستقر وآمن وأن أهالي المنطقة لم يعودوا معرضين للخطر، فيما الواقع على الأرض غير ذلك تماماً والتهديدات والمخاطر مازالت قائمة.
