أعلن الحزب الديمقراطي الكوردستاني PDK – سوريا، أن مجموعة مسلّحة أحرقت مكتبه في مدينة قامشلو الليلة الماضية.
في هذه الأثناء، قامت مجموعة مسلّحة أخرى بحرق علم كوردستان على سطح مكتب الحزب الديمقراطي الكوردستاني في تربه سبيه.
وكشف الحزب الديمقراطي الكوردستاني أن مسلّحين تابعين لحزب الاتّحاد الديمقراطي أحرقوا مكتبهم في قامشلو كما أحرقوا علم كوردستان المعلّق على مبنى مقرهم في تربة سبيه.
هذه ليست المرة الأولى التي يهاجم فيها مسلّحو حزب العمال الكوردستاني على أعضاء وكوادر المجلس الوطني الكوردي في سوريا والحزب الديمقراطي الكوردستاني-سوريا والأحزاب المنضوية في المجلس، ويحرقون مكاتبهم ويهينون علم كوردستان.
ولكن كالعادة، لا تتمّ سوى إدانة هذه الممارسات والهجمات التي يشنّها مسلّحو العمال الكوردستاني بعبارات وتصريحات مخزية. وفي الواقع، لقد ثبت أنه طالما أن حزب الاتّحاد الديمقراطي وقوات سوريا الديمقراطية وأي تنظيم آخر في روجآفا كوردستان يتبعون وينتهجون سياسة حزب العمال الكوردستاني، فهي لن تتعاون أو تنسّق أبدًا لا مع المجلس الوطني الكوردي في سوريا أو أي حزب كوردي آخر.
تمّ التوقيع عشرات المرات على محادثات ومفاوضات لكنّها لا تزال حبراً على ورق، حقيقة حزب العمال الكوردستاني مكشوفة في روجآفا كوردستان، السياسة التي ينتهجونها مكشوفة ولديهم هدف رئيسي واحد يتمثّل في؛ القضاء على الكورد في روجآفا كوردستان وتهجيرهم منها وتغيير ديمغرافية المنطقة، وجعل المنطقة منطقة يسكنها غالبية عربية من العرب المستوطنين، ومسح اسم كوردستان عن المنطقة بأكملها، وليست لديهم قضية تتعلق بالكورد وكوردستان على الإطلاق.
فلو حظرت دولة ما أو إقليم ما من رفع العلم الكوردستاني، فيا تُرى ما المأمول مستقبلاً ممّن يحظر رفع علم كوردستان؟! وماذا سيكون هدفهم أو ماذا سيحقّقون للكورد وكوردستان؟!!
هناك العديد من الأحزاب والأطراف السياسية لا تدين ممارسات واعتداءات وهجمات مسلّحي حزب العمال الكوردستاني حتى، ومن المؤسف حتى أن المجلس الوطني الكوردي في سوريا والحزب الديمقراطي الكوردستاني لا يشتكيان الأحزاب والأطراف السياسية بسبب صمتها وسكوتها وتفرّجها تجاه هجمات واعتداءات العمال الكوردستاني ضدّ الوطنيين المخلصين والقيم والمبادئ الكوردستانية وعدم قيامها بإدانتها، ينبغي أن يكون هذا مقياسًا للعلاقات بين المجلس الوطني الكوردي في سوريا والحزب الديمقراطي الكوردستاني-سوريا.
عندما يقوم جندي تركي أو عنصري بإهانة العلم الكوردستاني، تصطفّ الأحزاب السياسية بإصدار الإدانات وبيانات الاستنكار، وتنشر صورهم على وسائل التواصل الاجتماعي لأيام وتحلّل وتقيّم… لكن عندما يقوم حزب العمال الكوردستاني بحرق علم كوردستان في قامشلو ومناطق أخرى في روجآفا كوردستان يلتزم الجميع الصمت ويسكتون! أيا تُرى ما الفرق بين العنصريين الذين يحرقون علم كوردستاني وعصابات وشبيحة حزب العمال الكوردستاني الذين يفعلون نفس الشيء؟! إذا كان هناك جواب لهذا السؤال فيبدو أن كلّ شيء تام، ولكن وللأسف الشديد لا تملك معظم الحركات والمنظمات الكوردية إجابة على هذا السؤال!
وما لم يعرف الكورد عموماً سياسة حزب العمال الكوردستاني ويتّخذوا موقفاً ضدّها، فلن يتمكنوا من التقدم خطوة إلى الأمام في قضية تحقيق الحقوق المشروعة للأمة الكوردية. إذا لم تعرف الأحزاب السياسية -على وجه الخصوص- لغاية الآن حقيقة وكنه حزب العمال الكوردستاني، فلن تعرف حقيقته وكنه طوال حياتها، ولن تتّخذ موقفاً حقيقياً تجاههم.
هناك الكثير ممّا يمكن قوله حول هذا الموضوع، ولكن اعلموا جيداً، أشعل حزب العمال الكوردستاني ناراً لظى بروجآفا كوردستان، ولا تحرّق هذه النار سوى الكورد، والمهمة الرئيسية لحزب العمال الكوردستاني هي تدمير الكورد والقضاء عليهم في روجآفا كوردستان.
روژەڤا کورد