بناء على توجيهات صادرة من القائد العسكري في الجيش العراقي المفروض على المناطق الواقعة ضمن حدود ناحية پردي “ألتون كوبري” تمّ منع المزارعين الكورد من حصاد محاصيلهم الزراعية، وتعرّضهم للعقوبات إذا ما قاموا بمخالفة هذه التوجيهات التي صدرت بدون أي سبب.
وبحسب المعلومات الواردة، سيتم تقديم المزارعين الكورديين اللذين اعتقلا من قبل الجيش العراقي يوم أمس أثناء حصاد الشعير في قرية كالوز إلى المحكمة.
يُذكر أن عمليات التعريب قد استؤنفت على أوسع نطاق في حدود محافظة كركوك المحتلة بعد خيانة 16 أكتوبر 2017، وفي إطار هذه العمليات يتمّ منع المزارعين الكورد من العمل في أراضيهم ومنعهم من حصاد محاصيلهم الزراعية في هذه المناطق.
جديرٌ بالذكر، منع قائد الفرقة الثامنة في الجيش العراقي، يوم أمس، المزارعين الكورد من حصاد محاصيلهم بأي شكل من الأشكال في قرى تابعة لناحية سرگران بكركوك المحتلة.
وتتكرّر حوادث اعتداءات العرب الوافدين على المزارعين الكورد في كركوك كلّ عام، خاصة في موسم الحصاد، وكثيراً ما يمنعونهم من جني محاصيلهم، وفي بعض الأحيان يضرمون النيران بها.
يُذكر أن هناك مشاكل حول ملكية أراضي زراعية في 38 قرية بناحية سرگران، 26 منها أُعيدت للمزارعين الكورد دون اعتراض من العرب، إلا أن 12 قرية لا تزال المشاكل فيها مستمرة بين المزارعين العرب والكورد، على الرغم من أن العرب الوافدين كانوا قد حصلوا على تعويضات مجزية عام 2003 في إطار تنفيذ المادة 140 الدستورية وعادوا إلى مناطقهم الأصلية، إلا أنهم الآن وبدعم من الجيش العراقي وميليشيات الحشد الشعبي وبكتب مزورة موقعة من محافظ كركوك بالوكالة راكان الجبوري عادوا للمطالبة بأراضي 12 قرية والتي تبلغ مساحتها ما يزيد على 63 ألف دونم.
