قال قيادي سابق في حزب العمال الكوردستاني بكك، إن الاتّحاد الوطني الكوردستاني يقف بالضد من الحديث عن عمليات التضليل والخداع والتسليح القسري لأطفال السليمانية من قبل حزب العمال الكوردستاني بكك، لأن الطرفين يتكتّمون على جرائم بعضهما البعض ومتعاونان معاً إلى حدّ بعيد.
قبل أيام، وبعدما نشرت وكالة (باسنيوز) مقابلة مع أحد قادة حزب العمال الكوردستاني بكك، قال من خلالها إن حزب العمال الكوردستاني بصدد تشكيل قوة مسلّحة في حدود السليمانية وگرميان، وأن الحزبين (الاتّحاد الوطني والعمال الكوردستاني بكك) قد عمّقا العلاقات بين قنديل والسليمانية (وقد نشرت المقابلة أيضاً في جريدة خبات) ما جعل من إعلام الحزبين وكبار مسؤوليهما ممتعضين منزعجين، فبدأوا في نشر شتّى الاتّهامات والافتراءات ضدّ الحزب الديمقراطي الكوردستاني (PDK).
وحول هذا التخبّط العشواء للاتّحاد الوطني، صرّح القيادي السابق في حزب العمال الكوردستاني محمود رش قائلاً: “إن الاتّحاد الوطني الكوردستاني متعاون جدّاً مع حزب العمال الكوردستاني في مناطق سيطرته، أولاً: تأسيس أكثر من 18 تنظيماً تابعاً لحزب العمال الكوردستاني داخل محافظة السليمانية، وصرف ميزانيات ضخمة وأموال لها، كما أن لديها مكاتب ومقرات. ثانياً: السماح بتواجد قيادة مركزية لحزب العمال الكوردستاني بكك في السليمانية، قسم منهم للقيام بجمع المساعدات المالية في السليمانية، وقد استهدفت الطائرات المسيّرة التركية-بدون طيار قبل فترة، ثلاثة من كبار قادة حزب العمال الكوردستاني بكك وحيّدتهم في إزمير، فيا تُرى كيف دخل هؤلاء كبار القادة الثلاثة إلى المدينة؟ ومن أعطى المعلومات الاستخباراتية حولهم للدولة التركية؟ ومن دلّهم على إزمير؟! ثالثًا: تمّ استخدام مروحيات التحالف الدولي من قبل الاتّحاد الوطني الكوردستاني في تنقّلات قادة حزب العمال الكوردستاني بكك في السليمانية، وقد سقطت إحدى هذه المروحيات في دهوك. رابعاً: في حدود السليمانية وكذلك حلبجة، وبمساعدة قادة الاتّحاد الوطني الكوردستاني، قام عدد من قادة حزب العمال الكوردستاني بكك بنقل شباب وفتيات وأطفال من تلك المدينة إلى قنديل بالحافلات، أحد هؤلاء المسؤولين في الاتّحاد الوطني الذين ساعدوهم يُدعى (س گ) وكان قيادياً عسكرياً للاتّحاد الوطني الكوردستاني”.
وتابع محمود رش: “هناك أنشطة عسكرية لحزب العمال الكوردستاني بكك في حدود السليمانية وكفري وگرميان وشاربازير وبنجوين وحدود إدارة رابرين، وقد قُتل أحد قادة قوات السبعين التابعة للاتّحاد الوطني على يد حزب العمال الكوردستاني بكك في رابرين. ولم يبدي الاتّحاد الوطني الكوردستاني لغاية اليوم أي موقف تجاه الحادث ولم يكشف عنه! بالإضافة إلى ذلك، قُتل 48 من كبار قادة حزب العمال الكوردستاني بكك في السليمانية خلال السنوات الأربع الماضية، إلى جانب 90 عضواً وكوادر الحزب في السليمانية أيضاً. بالمقابل اغتيل أربعة مسؤولين تركمان على يد حزب العمال الكوردستاني بكك في السليمانية. فلماذا يشعر الاتّحاد بالقلق بشأن الحرب التي سمح لها الاتّحاد بالاندلاع؟! عدا ذلك، يقوم عناصر ومسؤولي بكك ببيع وشراء السيارات في السليمانية للتستّر والتغطية على تحركاتهم وتنقلاتهم وهذا ما يشكّل تهديداً خطيراً وكبيراً على أهالي السليمانية، فعلى سبيل المثال، اشترى شخص سيارة، ولم يكن يعرف كم من الوقت كانت السيارة ملكاً لقيادي في حزب العمال الكوردستاني، بعدها تمّ رصد السيارة من قبل المخابرات التركية ليتمّ استهدافها فيما بعد، ولاحقًا تمّ الكشف على أنّ الشخص المستهدف هو مدني لا ذنب له سوى أنه اشترى سيارة كانت مالكة لقيادي في بكك!”.