تزامناً مع عفو الإدارة الذاتية المفروضة على روجآفا كوردستان والتي يشرف عليها حزب الاتّحاد الديمقراطي (PYD)، الذي شمل مئات الدواعش، واستثنى مختطفي المجلس الوطني الكوردي والناشطين الكورد في مدن وبلدات روجآفا كوردستان، ولتخفيف ضغط الشارع الكوردي تحدّث قائد قوات سوريا الديمقراطية “قسد” عن احتمالية استئناف الحوار الكوردي–الكوردي خلال فترة زمنية قصيرة.
وخلال لقاء مع وكالة “هاوار” التابعة لحزب العمال الكوردستاني بكك والتي تُنشر في روجآفا كوردستان، قال مظلوم عبدي، أمس الثلاثاء 23 تموز 2024، إن أحزاب الوحدة الوطنية الكوردية، والمجلس الوطني الكوردي في سوريا توصّلوا إلى وجهة نظرة مشتركة، ومحتمل جداً أن يستأنف الحوار الكوردي–الكوردي في شهر آب المقبل.
وأضاف مظلوم عبدي أن توقف الحوار الكوردي–الكوردي في الوقت الذي بقت بعض القضايا عالقة بين الطرفين مثل (كيفية المشاركة في الإدارة والانتخابات) وكانت هناك أسباب عدة لتوقف الحوار، دون التطرق إليها.
وأكّد على أن العمل لاستئناف الحوار الكوردي-الكوردي يُطلب من قوات سوريا الديمقراطية، وأمريكا، وبريطانيا، وفرنسا.
موقف المجلس الوطني الكوردي (ENKS)
من جانبه، أكّد المجلس الوطني الكوردي في سوريا أنه ليس على علم بما أعلنه قائد قوات سوريا الديمقراطية “قسد” مظلوم عبدي، حول استئناف الحوار الكوردي–الكوردي خلال فترة زمنية معينة.
وفي تصريح خاص لموقع آرك نيوز قال فيصل يوسف الناطق الرسمي للمجلس الوطني الكوردي في سوريا: “إن المجلس الوطني الكوردي في سوريا ليس على علم بما أعلنه مظلوم كوباني قائد قوات سوريا الديمقراطية حول استئناف الحوار الكوردي–الكوردي خلال شهر آب المقبل”.
وأضاف يوسف: ليس هناك أي اتّصالات مباشرة بين طرفي الحوار الكوردي-الكوردي، ولم يعمل الطرف الآخر من الحوار الكوردي أحزاب(PYNK) على خلق أجواء إعادة الثقة، والبيئة المناسبة للعودة لطاولة المفاوضات، التي تدعو لها أميركا في كلّ اللقاءات معهم، بغية دعم الاستقرار.
وفي تصريح سابق، قال فيصل يوسف الناطق الرسمي للمجلس الوطني الكوردي في سوريا: “دائماً تبدي الولايات المتحدة الامريكية نيتها في استئناف الحوار الكوردي-الكوردي بعد توقفها منذ نهاية عام 2020″ وتؤكّد دعمها للاستقرار، وإيقاف التوترات التي تزيد الاحتقان”.
وأشار إلى عدم وجود اتّصالات مباشرة بين طرفي الحوار الكوردي-الكوردي، ويعمل الطرف الآخر من الحوار الكوردي على خلق أجواء من عدم الثقة، وتغييب البيئة المناسبة للعودة لطاولة المفاوضات، التي تدعو لها أميركا في كل اللقاءات معهم، بغية دعم الاستقرار.
ويأتي تصريح مظلوم عبدي عن استئناف الحوار الكوردي–الكوردي في وقت شمل عفو أصدرته الإدارة البككية المهيمنة والمفروضة على روجآفا كوردستان، الذي صدر بتاريخ 17 تموز 2024، عن (1512) سجيناً، بينهم 60 امرأة، وغالبيتهم من الدواعش، الأمر الذي خلق حالة استياء شعبي بين الجماهير الكوردية، خاصة أن عفو إدارة PYD، لم يشمل 19 مختطفاً للمجلس الوطني الكوردي في سوريا القابعين بسجون إدارة بكك في روجآفا كوردستان.
