رغم امتلاكه وثائق الإقامة الرسمية… الاتّحاد الوطني الكوردستاني يسلّم لاجئاً كوردياً آخر للنظام الإيراني

رغم امتلاكه وثائق الإقامة الرسمية... الاتّحاد الوطني الكوردستاني يسلّم لاجئاً كوردياً آخر للنظام الإيراني

أكّدت منظمة حقوقية كوردية، قيام حزب الاتّحاد الوطني الكوردستاني الذي يرأسه بافل طالباني، بتسليم ناشط كوردي آخر في الحزب الديمقراطي الكوردستاني-إيران، يُدعى بهزاد خوسروي (35 عاماً) إلى السلطات الإيرانية على غرار قصّة الناشط الكوردي (مصطفى سليمي) الذي سلّمه الاتّحاد الوطني لسلطات الملالي لتقوم هي بدورها في إعدامه!

منظمة “هنگاو” المهتمة بحقوق الانسان في روجهلات كوردستان-كوردستان إيران، قالت في بيان: “الناشط بهزاد خوسروي قد تمّ تسليمه من قبل الاتّحاد الوطني الكوردستاني إلى السلطات الإيرانية، بعد تعرّضه للتعذيب”.

المنظمة الحقوقية أوضحت أن “القوات الأمنية في مدينة السليمانية، اعتقلت الأسبوع الماضي الناشط السياسي الكوردي اللاجئ والعضو في الحزب الديمقراطي الكوردستاني-إيران، ومن ذوي الاحتياجات الخاصة، بهزاد خوسروي، وهو من مدينة سقز بروجهلات كوردستان ومسجّل رسمياً كلاجئ لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)”.

وأشارت إلى أنه تمّ تسليمه إلى الأجهزة الأمنية الإيرانية “بعد تعرّضه لتعذيب شديد خلال فترة اعتقاله”.

وتابعت منظمة هنگاو بالقول، إن “جهاز الامن الإيراني في مدينة سنه (سنندج) استدعت الأحد الماضي شقيق خوسروي وابلغته بأن هذا الأخير معتقل لديه”.

وقالت المنظمة الحقوقية، إنه في “هذه الأثناء، لم يكن لدى والدة بهزاد خوسروي وشقيقته، هاديقة حسيني وبيگرد خسروي، أي معلومات عن مصيره بعد اعتقاله من قبل قوات الأمن في مدينة السليمانية التي زادت من الضغوط على عائلة بهزاد خوسروي وأمهلتهم 10 أيام لمغادرة المدينة” مشيرة إلى أنه “مع تكرار العائلة التساؤلات عن سبب اعتقال ابنهم، أبلغتهم أجهزة الامن في السليمانية أنه اعتقل بسبب توزيعه صور لقادة الحزب الديمقراطي الكوردستاني الإيراني!”.

وأشارت المنظمة إلى أن “تسليم هذا الناشط السياسي إلى إيران يأتي في وقت لا يحقّ فيه لأي دولة ترحيل من يحمل صفة لاجئ إلى بلده الأصلي، حتى لو كان هذا الشخص قد اُتّهم بارتكاب جريمة”.

وعملية تسليم خوسروي ليست الاولى من نوعها، حيث كان الاتّحاد الوطني الكوردستاني، قد سلّم في عام 2020 ناشطاً سياسياً آخر من روجهلات كوردستان يُدعى (مصطفى سليمي) إلى إيران، بعد 17 عاماً قضاها في معتقلات مدينة سقز، وتمكّنه من الفرار من السجن، ووصوله إلى قرية هنگژال التابعة لقضاء بينجوين في محافظة السليمانية، لتقوم السلطات الإيرانية بإعدامه!ّ

وكان سليمي قد أمضى 6 أيام بين مسجد القرية وأحد المنازل، وفيما بعد اتّصل صاحب المنزل بمديرية الآسايش في بينجوين التي تتبع لآسايش السليمانية، وقام بإبلاغهم ضمن إطار تعليمات مكافحة «كورونا» حينها لإجراء الفحص الطبي له، وكانت آسايش بينجوين قد تلقّت من السلطات الإيرانية مسبقاً قائمة بأسماء المعتقلين الفارين من سجن سقز، لذا كانت على معرفة بهوية مصطفى سليمي، وبحجة إجراء فحص «كورونا» أخذته وسلمته للسلطات الإيرانية.

وفي حينها نفت حكومة إقليم كوردستان رسمياً اطلاعها على القضية، وتمّ تشكيل لجنة للتحقيق في تفاصيلها بأوامر مباشرة من رئيس وزراء إقليم كوردستان، مسرور بارزاني.

مقالات ذات صلة