شبح اختطافات بكك يطارد الأطفال في روجآفا كوردستان…

شبح اختطافات بكك يطارد الأطفال في روجآفا كوردستان…

ضمن الانتهاكات المستمرّة بحقّ الأطفال الكورد في مدن وبلدات روجآفا كوردستان-كوردستان سوريا، والمناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد” أقدمت عصابات ومرتزقة شبيحة حزب العمال الكوردستاني بكك أو ما تسمّى بـ “الشبيبة الثورية-جوانن شورشكر” المرتبطة بقيادة بكك في قنديل مباشرة، والعاملة في ظلّ قوات سوريا الديمقراطية “قسد” على اختطاف طفلين قاصرين في مدينتي الحسكة والرقة بهدف تجنيدهما قسرياً في رفوف مقاتلي الحزب في أحدث مسلسل للانتهاكات المستمرة لدى هذه القوات.

وفي التفاصيل، وثّقت شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان، بتاريخ 15 أيلول 2024، قيام عناصر عصابة “الشبيبة الثورية-جوانن شورشكر” باختطاف الطفل محمد عماد سليم (14 عاماً) في مخيّم الطلائع بمحافظة الحسكة بروجآفا كوردستان، واقتياده إلى معسكرات تجنيد وعسكرة الأطفال التابعة للحزب والمنتشرة في مناطق متفرقة من روجآفا.

وحسب الشبكة، تمّ اختطاف القاصر محمد عماد سليم بتاريخ 9 أيلول 2024.

والطفل المختطف من نازحي مدينة سري كانيه، ويقيم مع عائلته في مخيم الطلائع بمحافظة الحسكة، والده يعاني من أمراض مزمنة وكبر في السن، ووالدته متوفيه.

وكانت شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان، قد أكّدت في تقرير لها في 2024/9/4، أن قوات سوريا الديمقراطية (قسد) قامت بإنشاء معسكر جديد للأطفال الذين تختطفهم عصابات وشبيحة حزب العمال الكوردستاني المعروفة بـ “الشبيبة الثورية-جوانن شورشكر” حيث يتمّ احتجاز نحو 400 طفل وطفلة تتراوح أعمارهم بين 11 و13 عاماً، مؤكّدة أن هؤلاء الأطفال يُجبرون على الخضوع لتدريبات عسكرية مكثّفة على حمل السلاح، ويتعرضون لعمليات غسل دماغ عبر دورات أيديولوجية مع استخدام حبوب مخدرة وعقاقير محظورة دوليًا، وذلك في منطقة “صباح الخير” على أطراف محافظة الحسكة، في روجآفا كوردستان-كوردستان سوريا.

كما كانت قد أكّدت في السابق، قيام عصابات الشبيبة الثورية الآبوجية بتهديد ذوي الأطفال المختطفين بالقتل والضرب في حال استمرار مطالبتهم بإعادة أبنائهم.

جديرٌ بالذكر، جنّد حزب العمال الكوردستاني بكك، وإصداراته السورية، الآلاف من أبناء الكورد غالبيتهم أطفال تتراوح أعمارهم بين 12-16 عاماً، لاستخدامهم في خوض حروبه العبثية ومقاومته الوهمية المزيّفة، ويمارس هذا الحزب عمليات خطف الأطفال عبر استغلال الظروف الاجتماعية للبعض ليغريهم أو يخدعهم لضمّهم إلى صفوف مسلحيه، فيما هذه الممارسات تشكل خطراً كبيراً على مستقبل المجتمع الكوردستاني برمته.

مقالات ذات صلة