بعد مقتل الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، في غارة إسرائيلية دقيقة وفق معلومات استخباراتية غاية في الدقة، دبّ الرعب في قلوب قادة الميليشيات والفصائل الموالية لإيران والمدعومة منها في عموم الشرق الأوسط، فقاموا بتغيير محل إقاماتهم خوفاً على حياتهم، من بين هؤلاء أيضاً الرئيس المشارك لحزب العمال الكوردستاني بكك، جميل بايك (الرئيس المشترك لمنظومة المجتمع الكوردستاني (KCK) والمعروف بقربه من إيران.
جميل بايك، أحد الأعضاء المؤسّسين لحزب العمال الكوردستاني بكك، يشغل حالياً منصب الرئيس المشترك لمنظومة المجتمع الكوردستاني (KCK)، يُعرف بايك بعلاقاته القوية وقربه من إيران منذ ثمانينيات القرن الماضي، يقيم بشكل مستمر ودائم منذ 1998 أي نحو 26 عاماً في المناطق الخاضعة للسيطرة الإيرانية، عام 2013 وبعد أن أصبح رئيساً مشاركاً لمنظومة المجتمع الكوردستاني (KCK) انتقل بايك بشكل تدريجي إلى السليمانية من خلال علاقاته القوية مع إيران والإمدادات اللوجستية التي قدمتها إيران له، في عام 2016، ومن أجل أن يقوم بعمله بحرية وبشكل مريح، نُقل بايك، الذي كان يقيم في قره جولان إلى منطقة قريبة من مركز محافظة السليمانية، ، وبسبب بعد المسافة عن المدينة والصعوبات التي كان يواجهها في إدارة التنظيم… نُقل بايك، الذي كان يعيش في قرية قريبة من جارتايي، نقل إلى ميركبان التي تبعد حوالي 25 دقيقة عن السليمانية، حيث تكثر الفلل الصيفية. وبحسب مصادر محلية، فإن بايك اقام في ميركبان لفترة طويلة، حيث يقيم هناك عادة الأثرياء ومسؤولو الاتّحاد الوطني الكوردستاني، ورغم أنه يغيّر مكانه من وقت لآخر، إلا أنه يقيم عموماً في نفس المنطقة.
وتمّ الكشف أخيراً عن أن بايك، الذي كان يولي الأهمية القصوى لحياته وأمانه، فكان يخفي محلّ إقامته حتى عن القادة والمسؤولين البارزين في رفوف حزب العمال الكوردستاني بكك، كشف أنه غيّر محل سكناه-إقامته وتحوّل إلى منطقة جديدة في الأيام الأخيرة. وتعتقد مصادر مقرّبة من العمال الكوردستاني بكك أن جميل بايك قد توجّه إلى إيران، وتعتقد هذه المصادر أن هناك منزلاً في أورميه حيث يعيش فيه قادة بكك أمثال مصطفى قارسو وصبري أوك، وقد انضم جميل بايك أيضاً الآن إلى هذه المجموعة. وتقول مصادر مقرّبة من حزب العمال الكوردستاني بكك إنه بعد مقتل نصر الله في استهداف صاروخي إسرائيلي، انتقل كبار قادة حزب العمال الكوردستاني في السليمانية وضواحيها، وغيّروا أماكن سكناهم وإقامتهم، وحاولوا البقاء ومشاركة المدنيين منازلهم بدلاً من المنازل التي كانوا يستخدمونها عادة.