كشفت وزارة العدل الأمريكية، الجمعة، عن توجيه تهم جنائية في قضية مخطّط إيراني لاغتيال الرئيس المنتخب دونالد ترامب قبيل الانتخابات الرئاسية التي جرت الأسبوع الماضي.
وبحسب بيان صادر عن وزارة العدل، فإن شكوى جنائية قدمت في محكمة فدرالية في مانهاتن بولاية نيويورك أشارت إلى أن مسؤولاً لم يُذكر اسمه في الحرس الثوري الإيراني وجّه شخصاً في أيلول/ سبتمبر الماضي لوضع خطة لمراقبة ترامب واغتياله.
وفي حال لم يتمكّن الرجل، الذي تمت الإشارة إليه باسم فرهاد شاكري، من إعداد خطة في ذلك الوقت، أخبره المسؤول، حسب الشكوى، أن إيران ستتوقف عن مساعيها لحين ما بعد الانتخابات الرئاسية لأن المسؤول كان يعتقد أن ترامب سيخسر، وسيكون من الأسهل اغتياله بعد ذلك.
وأخبر شاكري مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) أنه لم يكن ينوي تقديم خطة لاغتيال ترامب خلال فترة سبعة أيام التي طلبها المسؤول، بحسب الشكوى.
وبحسب وثائق قضائية، فإن فرهاد شاكري، وهو أفغاني يبلغ 51 عاماً يعيش في إيران بعد أن قضى 14 عاماً في السجن بالولايات المتّحدة بتهمة السطو، متهمٌ بتجنيد مجرمين لمصلحة الحرس الثوري الإيراني.
وقال وزير العدل ميريك غارلاند في بيان “قليلة هي الجهات في العالم التي تشكل تهديدا خطيرا كهذا على الأمن القومي للولايات المتحدة مثل إيران”.
وأضاف “هذا العميل للنظام الإيراني كلّفه النظام بأن يقود شبكة من المتواطئين الإجراميين، لتنفيذ خطط إيران لاغتيال أهدافها، بمن فيهم الرئيس المنتخب دونالد ترامب”.
وخلال هذه المحادثات التي جرت بين 30 أيلول/ سبتمبر ويوم الخميس، ذكر خصوصاً أنه تلقى في أيلول/ سبتمبر تعليمات من مسؤول كبير في الحرس الثوري “بالتركيز على مراقبة الرئيس السابق دونالد ترامب واغتياله في نهاية المطاف”، وفقا للوثائق القضائية.
وطلب هذا المسؤول منه في 7 تشرين الأول/أكتوبر أن يُقدّم له خطة اغتيال في غضون سبعة أيام، موضحا له أنه بعد هذه المهلة سيتم تأجيل المشروع إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية في الخامس من تشرين الثاني/ نوفمبر لاعتباره أن ترامب سيخسرها وبالتالي سيكون من الأسهل أن يتمّ استهدافه بعد ذلك، بحسب المصادر نفسها.
وكانت حملة ترامب لانتخابات البيت الأبيض أعلنت في سبتمبر الماضي أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية حذّرت الرئيس المنتخب من وجود تهديدات إيرانية «حقيقية ومحددة» باغتياله.
وقالت الحملة في حينه، إن “مكتب مدير الاستخبارات الوطنية أطلع الرئيس ترامب في وقت سابق على وجود تهديدات إيرانية حقيقية ومحدّدة باغتياله في محاولة لزعزعة الاستقرار ونشر الفوضى في الولايات المتحدة”.
وفي منتصف آب/ أغسطس، اتّهمت الولايات المتحدة إيران بالوقوف خلف محاولات قرصنة عديدة استهدفت الحملتين الانتخابيتين لكل من ترامب ومنافسته الديموقراطية كامالا هاريس.
إيران تنفي…
من جانبها، نفت طهران، اليوم السبت 9 تشرين الثاني 2024، الاتّهامات التي وجّهتها إليها الولايات المتحدة بالضلوع في مخطّطات اغتيال في الولايات المتحدة تستهدف بصورة خاصة الرئيس المنتخب دونالد ترامب “لا أساس لها إطلاقا”.
واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي أن “المزاعم التي تفيد بأن إيران ضالعة في محاولة اغتيال تستهدف مسؤولين أميركيين سابقين أو حاليين عارية تماماً عن الأساس” وفق ما جاء في بيان صادر عن الوزارة.