بعث الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، رسالة ضمنية بشأن شنّ عملية عسكرية على الجانب الآخر من الحدود أي بمناطق روجآفا كوردستان، بقوله: “إن شاء الله سنكمل الحلقات المفقودة من المنطقة الآمنة التي أنشأناها على طول حدودنا في الفترة المقبلة”.
جاء ذلك خلال مشاركة الرئيس التركي في حفل ذكرى وفاة مصطفى كمال أتاتورك بمقرّ الهيئة العليا للثقافة واللغة والتاريخ.
وأكّد أردوغان أن تركيا لم ولن تتخلى عن مؤسّسات وقيم مصطفى كمال أتاتورك أو الجمهورية لهؤلاء المسيئين والمجرمين الأيديولوجيين عديمي الجذور.
وأشار أردوغان في كلمته إلى مخطّط المنطقة الآمنة على الحدود الجنوبية الشرقية لتركيا، قائلاً: “لقد عطلنا بشكل كبير محاولة تطويق بلادنا من حدودها الجنوبية بالعمليات التي قمنا بها والمناطق الآمنة التي أنشأناها. بإذن الله، سنكمل الحلقات المفقودة من المنطقة الآمنة التي أنشأناها على طول حدودنا في الفترة المقبلة، سنقطع تمامًا الصلة بين المنظمات الإرهابية وحدود بلدنا “>
وتعهّد أردوغان بمواصلة العمليات العسكرية خارج الحدود.
وأوضح أن تركيا ستقطع بذلك أي اتّصال بين التنظيمات الإرهابية وحدود البلاد، حسب تعبيره.
وتابع: “بالتالي سنعطل إلى الأبد اللعبة المستمرة منذ 40 عاماً التي يمارسها الإمبرياليون وعملاؤهم في منطقتنا، الذين يوجّهون خارطة الطريق السياسية والاقتصادية لبلادنا كما يحلو لهم من خلال التنظيمات الإرهابية” وفق قوله.
ونفّذت تركيا في أكتوبر 2019 عملية عسكرية تحمل اسم “نبع السلام” لتنفيذ مخطّط ما تزعمه تركيا وتُطلق عليه “المنطقة الآمنة” في روجآفا كوردستان-شمال شرق سوريا، عقب قرار الرئيس دونالد ترامب سحب القوات الأمريكية من سوريا، والهدف من المنطقة الآمنة حسب زعم أردوغان والساسة الأتراك هو توطين اللاجئين السوريين على الحدود التركية-السورية، وإزاحة مقاتلين وحدات حماية الشعب وقوات سوريا الديمقراطية الذين تصنفهم تركيا “إرهابيين” وامتداداً لحزب العمال الكوردستاني بكك من المنطقة.